الجمعة ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم رشا السرميطي

خسارة للعلم وللعالم أن فقدتك

إنا لله وإنا إليه راجعون

يُعدّ الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية مدرسة ومثالاً يحتذى به في مجالات علوم المعرفة والتطوير والإدارة لأولئك الذين انتهجوا منهجه، ونهلوا من علمه، وساروا على خطوِ مبادئه ذات الرسالة والرؤية الواضحة. لقد شاء الله انتهاء رحلته في صباح هذا اليوم، الجمعة، العاشر من شهر فبراير عام 2012، وذلك إثر حريق إندلع في منزله الكائن بمدينة نصر بعد حياة حافلة بالإنجاز والعطاء الذي أثرى به مصر والعالم العربي بفيض علمة وغزارة مؤلفاته.

ومن منّا لا يعرف الدكتور إبراهيم، إنه الطاقة اللامحدودة، والبراعة المنقطعة النَّظير في فن التقديم، والسعة المعرفيه بعلوم الطاقة والتَّنمية البشرية.

يُذكر أن فقيدنا ذو شخصية محببة للنَّفس، متمكن لأبعد الحدود، ويمتلك القدرة على توصيل المعلومة للمتلقي بكل يسر وسهولة، فهو واحد من المحاضرين القلائل في العالم الذين يتمتعون بقدرات ومهارات خاصة يمكن تلخيصها في ثلاث كلمات: «خيالي، مبدع، ديناميكي».

كانت بداية الفقي العملية بعيدة تماماً عن مجال التَّنمية البشرية، فقد سافر سنة 1977 إلى كندا، وبدأ حياته في غسيل الصُّحون في أحد الفنادق، ثم طرد من العمل عدة مرات، لكن عزيمته وطموحه دفعته للإستمرار في العمل ليحصل على مرتبة الشَّرف الأولى في السُّلوك البشري من المؤسسة الأمريكية للفنادق، ومرتبة الشَّرف الأولى في الإدارة والمبيعات من المؤسسة الأمريكية للفنادق. واستطاع الفقي أن يحصل على 23 دبلوم في مجالات التَّنمية البشرية والإدارة والمبيعات والتَّسويق إضافة إلى حصوله على درجة الدكتوراه في علم الميتافيزيقيا من جامعة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما قدَّم العديد من الكتب المطبوعة والمواد المرئية والشَّرائط السمعية المسَّجلة، منها على سبيل المثال لا الحصر: قوّة التَّفكير، الأسرار السبعة للقوَّة الذَّاتية، سيطر على حياتك، أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك. ومن المواد المرئية التى قدَّمها أيضاً: المفاتيح العشرة للنجاح، قوانين العقل الباطن، فن وأسرار اتخاذ القرار، المركز الكندي للتنويم بالإيحاء.

مما تجدر الإشارة له كما نُقل عن العديد من المواقع الإلكترونية أن آخر الكلمات التي كتبها الراحل في صفحة موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" والتي كانت بمثابة الوصيّة الأخيرة له «ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أن باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم».

نسأل الله أن يتغمَّد فقيدنا وشقيقته والعاملة عندهم بواسع رحمته وغفرانه وأن يجازيه عما نفع وقدّم للبشرية جمعاء خير الجزاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

إنا لله وإنا إليه راجعون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى