الأربعاء ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم
حتى لو نموت معا
وقفتُ والفاقِدُ الأحبابَ لا يقِفُمُودِّعــاً ونِياطُ القلبِ ترتجِفُلمّا رفعْنا الأيادي للوداع ِ أرىحتى الذينَ تمَنـّوْا هجرَنا أسِفوارغمَ اختِلافِ نواحينا برُمّتِهالم نختلِفْ وعروقُ القلـْبِ تختلِفُأرى الكويتَ تُصلـّي كي نعودَ لهاإنّ الكويتَ بصُنـْع ِ الحُبِّ تحترِفُونحنُ فيها وإنْ خِفـْنا نهايَتـَناكدْنا لبعض ٍ بهذا الحُبِّ نعترِفُوقفتُ لا شئَ أُلقيهِ على كتِفيوهلْ سيحمِلُ شيئاً بعدَكِ الكتِفُوقفتُ والروحُ تجري خلفكِ انطلقـَتْمالي وقفتُ أنا .. والروحُ لا تقفُلا تعرفينَ وقد لا تسمعينَ صدىًوهــؤلاءِ جميـعــاً كلـّـُهمْ عرَفــواقالوا تطيّرتَ فاخرُجْ من منازِلِناواذهب اليها ففيها للهوى طرَفُوحقِّ ما أزعجَ الأحبابَ يا بَصَريقد التـقـيْنا وإنّا في الذرى نـُطـفُتفرّقَ الجمعُ من حولي وهم سَندِيلكِ انصرَفتُ وهم عني قد انصرَفوارأيتُ بغدادَ ترنو لي بواحِدَةٍومِن جوانبِ أُخرى الدمعُ ينذرِفُأنا بكلِّ أسىً أنعاكِ موحِشـَتيوإنني لـَضَعيفُ القلبِ أعترِفُولستُ أخجلُ من ضعفي ولي مثـَلٌالبدرُ عندَ انحِرافِ الشمس ِ ينخسِفُقالتْ لقد عُدْتَ كالصِبيان ِ تعشقـُهاقد اقترفتَ الذي الصبيانُ تقترِفُلقد رأيتـُكَ في التلفازِ تحضِنـُهاإلاّ قليلاً .. فما أحكي وما أصِفُوأنتَ هذا أمامي إنما جسَدٌتمامُ روحِكَ في بغدادَ تلتحِفُوما بوجهِكَ مُصْفـَرّ ٌ ومُنكسِرٌذاوٍ .. وها أنتَ مُذ فارقتـَها دَنِفُإنْ كانَ هذا كتاباً كيفَ أجحَدُهُأو صِدفة ً فاعذريني إنها الصِدَفُكنا صِغاراً ولم نجنـَحْ لمَعصِيَةٍفكيفَ بعدَ بلوغ ِ العقل ِ ننحرِفُ؟قالتْ فخـُذ ْها وفارِقـْني لمَلعبـِهاوسَرّني أنْ يكونَ الآنَ لي هدَفُيامَنْ بحُبِّـكِ قدْ ساؤوا الى شرَفيوإنّ حُبّـَكِ حتى الموتِ لي شرَفُإني إذا رحتُ معصوماً لعاصِمَةٍأصبحتُ سَهواً الى بغدادَ أنعَطِفُحتى الذينَ رأوْا مني مجامَلـة ًيستنكرونَ وعندي الشوقُ والشـَغفُياليتني ذقتُ طعمَ النوم ِ يا وطنيومِن شفاهِ التي أحبَبْتُ أرْتشِفُحقيقتان ِ إذنْ .. أمّـا أكونُ لهاأو أنْ يراني صريعاً بعدكِ النجفُلنْ ينحَني الرأسُ حتى لو نموتَ معاًمِتـْنا جِياعاً وما راقتْ لنا الجِيَفُهذي رَنا أيّها الجاثي على قفـَصيفي أيِّ شئ ٍ معي فيها ستخـْتـَلِفُإنْ أقبلـَتْ عادتْ الأيامُ ضاحِكة ًأو أدبَرتْ راحتْ الأقمارُ تنكسِفُإذا تكشـّـفتْ الأسنانُ من فمِهاكادَتْ لها أعقدُ الأسرارِ تنكشِفُيا أجملَ النخل ِ ضـُمّي بُلبُلاً غرِداًفلستُ مِمّنْ عليهِ يصعُبُ السّعَفُلقدْ تذوّقتُ من أعذاقِها رُطباًكلّ ُ النساءِ بعيني بعدَها حشـَفُلا تترُكيني بلا مرسى ولا جُرُفٍقضيتُ عمريَ لا مرسى ولا جُرُفُ
مشاركة منتدى
20 تموز (يوليو) 2006, 13:43, بقلم دوحه
بسم الله الرحمن الرحيم
جميلٌ هو ماقرأت لكَ أخي , فهذه أول مره ترى عيني هذا الموقع وماكتبت , فلقد سٌرت بـِما رأت , كـل الشكـر لكَ مني وسأقراء لك المزيد.
من السعوديه
26 كانون الثاني (يناير) 2008, 21:12
شكرا لك اخي العزيز
وحيد
25 كانون الثاني (يناير) 2007, 13:42
الاستاذ الفاضل كلماتك الصادقه تعيدني لشوارع بغدادالتي لا يقدر من عاشها على نسيانها حتى وان رحل عنها لسنين عددا
26 كانون الثاني (يناير) 2008, 21:13
شكرا لك واتمنى لك ان تجتمع ببغداد مرة اخرى
وحيد