الثلاثاء ٢٩ أيار (مايو) ٢٠١٢
التحذير من إندثار الموروث
بقلم زينب خليل عودة

الثقافى الفلسطينى

حذر عدد من الاعلاميين والمتخصصين في علم الآثار من اندثار الموروث الثقافي الفلسطيني والمحافظة على التراث الفلسطيني وعدم التفريط وبه وبيعه، وذلك ضمن لقاء الطاولة المستديرة التي نظمتها مؤسسة فلسطينيات برنامج نادي الإعلاميات الفلسطينيات بعنوان "التراث الفلسطيني والآثار الفلسطينية قضايا مغيبة عن الإعلام" حيث استهلتها منى خضر منسقة مؤسسة فلسطينيات في غزة بالترحيب بالحضور من الصحفيين والباحثين .

كما وطالبوا باستغلال السلطة الوطنية الفلسطينية الاعتراف والعضوية الكاملة في منظمه اليونسكو لتفعيل قضايا التراث الفلسطيني والمطالبة بإعادة القطع الأثرية التي تم سرقتها من الجانب الإسرائيلية وكذلك توفير الحماية اللازمة للقطع الأثرية والمناطق الأثرية متمثله بام عامر وتل زعرب وتل العجول في غزه، والبلاخية في جباليا، والمنطقة الشرقية في مدنيه خان يونس.

حيث افتتح اللقاء مراسل جريدة الحياه نادر القصير بمحاولة سرد وتشخيص الأسباب في ظل التغطية الإعلامية لقضايا التراث والآثار

بدوره تحدث باحث علم الآثار وصاحب متحف العقاد الأستاذ وليد العقاد حول اهمية التراث في تشكيل الهوية الفلسطينية الأمر الذي دفعه لإقامة متحف العقاد من خلال جهوده الشخصية حفاظا على التراث و المورث الثقافي، مشيرا إلى انه تم العثور على بعض المقتنيات الأثرية في وقت الانتداب الفرنسي على مر العصور المختلفة منها ا لعصر الحديدي 2200 قبل الميلاد، العصر اليوناني 2332 عام، أما العصر الروماني فترجع إلى 63الف قبل الميلاد، هذا وقد عثر على عدة قصور يعود أصلها إلى الملكة أيلانا.

أما الصحفية والمصورة منال حسن أن الاثار الفلسطينية ليست فقط مجرد ثوب ودبكه بل هناك ما هو اثمن من ذلك يتجسد بالهوية الفلسطينية وأهميه تفنيد الأكذوبة الإسرائيلية التى تقوم على الحفريات تحت الأقصى.

ونوهت منال الى السرقات التي تتعرض لها الآثار الفلسطينية وأهميه قيام الإعلام بدور متكامل، وحملات ااعلامية لتكثيف الجهود وتنسيق الجهود الحكومية والمؤسساتية والإعلامية للحفاظ عليها.

وطرحت عدة تساؤلات خلال اللقاء عن توضيح دور الحكومة ووزارة السياحة والآثار في ترسيخ القضايا والمفاهيم الاجتماعية لقضايا الآثار وتفعيل الوعي في تثبيت الحقوق الوطنية

حيث أكد الصحفي أحمد قديح:" إن التذكير بالآثار والمورث الثقافي محصور ومرتبط بحدث معين وهو يوم النكبة الفلسطينية التي يتم فيها إقامة الاحتفاليات والفعاليات الخاصة بالذكرى.

من جهتها طالبت الصحفية سهر دهليز من نادي الإعلاميات الفلسطينيات أهميه القيام بزيارات إعلامية للمناطق الأثرية تهدف الى توعية الإعلاميين بالأماكن الأثرية والتراثية الفلسطينية .

الصحفي محمد الجمل قال:" ان هناك تقصير اتجاه التراث الفلسطيني واهميه الاهتمام فتح متاحف وتوعية المجتمع والحكومات والإعلام بمدى أهمية المحافظة على التراث والموروث الثقافي للدولة.

فيما ا كد الإعلامي إبراهيم مطر إلى قضية سرقة الآثار ونهبها وذلك نتاج تغييب الدور الحكومي في البحث والاهتمام بهذه القضية بشكل ملموس وعلى أصحاب القرار الاهتمام بهذه القضية التي تدل على الهوية الفلسطينية

وفى نهاية اللقاء لخص الصحفي نادر القصير توصيات وورشة العمل ومنها تفعيل دور الحكومة في شحذ الهم الشخصية والمنظمة لترسيخ المفاهيم العربية لقضايا الآثار والمورث الثقافي الفلسطيني، تفعيل دور الإعلام وتكثيف الجهود سواء من قبل المهتمين والمتخصصين في التراث من ناحية والإعلاميين من ناحية وأخرى، ضرورة تفعيل الوعي الثقافي تجاه أهمية التراث والآثار واستغلالها في تثبيت الحقوق الوطنية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى