الثلاثاء ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم رشا السرميطي

كن صديقي

بريد الإحترام

مساء الصمت قليلاً

والروح مسافرة لأحضان وجعي

لا أدري ما ذنبي !

إن لم أحبك يا قمري.

أخبرتك ألفاً

بأنَّ الفؤاد مكبل

بانتظار رجل عمري

جئتني عاشقاً

متحدياً للماضي

وعلى هواك ترغمني !

آمنت بقدري

لكنَّك لم تؤمن بقضائنا.

ربما ملكت الكثير من عاشقة الورد،

لكن عذراً لم تمتلكني.

خوفي من مكابرتك نأى بي جانباً

وتلعثمت في أخاديد الصَّمت

أرتعش منك، وعليك..

كذب أهديتني

بحجة الحب دمرتني !

خوفك من فشل المحاولة

بثَّ الريّْبة في جسدي

أثلج شفاهي ويبَّس أناملي.

صنعت لي تمثالاً لا يشبه أنثويتي

ثمَّ قتلت أجمل صداقة !

لن أحظى مثيلاً لها

والبارحة انتهى

قاومت روحك نبضاً لمحاولة

دوماً تحبطني

وئدٌ لنطفة أحلامي

خوفاً من إنجاب الأنثى !

عار الماضي

وعقليَّة رجل من زمن الجاهلية

بالرُّغم من فروسيَّة ذاتك

فضلت البداوة !

قاومتك بشعار يرعبك

وتعلمُ أنِّي لا أعرف للهزيمة مرسى

كيف لي أن أحميك من لحظة ترعبك؟

تكسرك أمامي وتنهيك !

كيف أمنعك عن الشَّدو بإحساسٍ متهم لي

يدعوني بالمجرمة !

حقاً أنت رجلٌ غريب.

لا أخفيك أنيِ بكيت

ليس عليك

أنت شخص لا أعرفه

لا أعلم من تكون !

ولا أريد ذلك

أتكرهني؟

أشعر بحقدك

تغضب مني وتؤلمني

يا جارحاً لمحبتي

كلُ البشاعة تحتويك.

قل لي بربك لماذا؟

أمطرت اللامعتان حزناً على بياضٍ في الحشا كحلته

لم أطلبك صابراً فأنا سيدة العشق وسأبقى !

غمرني بوحك

وظننتك بداية عذبة !

أيقنت أني لغير ذاك الرجل

لن أقوى لأكون.

ربما خُدعت

وتجلى غباش المنشأ بيقين التلامس

وإن لم يكن

لي تربة عذراء

ستزهر يوماً ما

بجنان لن تجمعنا.

حاولت وتجاوزت كل الخطوط الحمراء

كي أبقيك نبضاً حياً !

دعك من ثورة نعشك

وضجيج إعدامك

لن أتبدل حتماً.

يكفي هرعاً إليَّ بألف كنية

لا تدَّعي أني قتلت الحسَّ فيك

ولا ترميني بحروفٍ وحدك يعلم ماهيتها.

أشتَّم أنفاسك

وأدرك اللهفة المنبثقة من حوارك

ترى ما الخطيئة التي اقترف جسدي

إن لم يهديك طهر دماءٍ شرقيةٍ؟

دعني أبدأ مجدداً لعلَّ جراحاً تأنُّ وتشفى

ألوذ هرباً من الماضي

فيكون الحاضر أشقى !

لله درُّك يا سجلَّ كلماتي

أرهقتك حزناً

فمتى تهلُّ مراسم الفرح؟

عليَ أزغرد بعرس المنفى !

قرَّرت العودة إليك يا وطني

يا حُضناً مثله لن ألقى.

عَودةٌ لمهجَّرٍ

هل بقي فناءٌ ليحظى؟

أحبك وإن كتب علي أن أشقى

سأبقى !

مهما واجهت من الحياة

وما يخبِّئ القدر لروحي سأتلقى !

يكفي، فما كان كان، وليس لي إلاَّ غدي

هو إنتظارٌ لن أُفارقه، وبعد..

لا ذكرٌ يساوي شيئاً بجمر حروفي

دائماً تَهرب

كَأَنك لا تقوى؛ نعم !

بلى؛ أعلم لا جدوى

وغباءٌ ما أَفتعل

وأَيُّ خيرٍ قد يأتي؟

قهقهة تعتري جوفي

تكاد تحطم جدران غرفتي

أهو يقين!

إلى لقاءٍ رُبما مستحيل

حينما تكون رجلاً يقوى مواجهتي !

وداعاً يا أَزمنتي.

والخاتمة مسكاً: أحبك أخاً وصديقاً

وسأبقى رغماً عنك.

بريد الإحترام

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى