الأحد ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم ياسمين محمد عزيز مغيب

مقْطتفاتٌ منْ أيّامِ أنْثى

اليوم الأول:

أخبرني يوما أنه سيرحل، فأيقنت أن أجلي قد حان، والآن بعد رحيله اكتشفت أنني ولدت من جديد...... لأني رأيت الدنيا بعد إزالة غشاوة حبّ كانت تؤرق عينيّ....

اليوم الثاني:

يعاملونني بجفاء ويتعجبون عندما تنخفض درجة حرارة حبي لتصبح تحت الصفر...... فأصاب بما يسمى تجمد المشاعر نحوهم....

اليوم الثالث:

هكذا هم يصلون دائما متأخرين.... بعد طول انتظار.... ليتهم كانوا يدركون أنني لو خطوت قدم للإمام يستحيل أن أعوده للخلف.....

اليوم الرابع:

مددتُ ذراعي في المدى لأحتضنه... فجاء مهرولاً باتجاهي ... لكنه احتضن غيري..... وقتها تعلمت أن ليس كل من فتح ذراعيه فتحهما لاحتضاني.... فلربما أشار للوداع وأنا لم أعِ......

اليوم الخامس:

تمر السنون تختفي غيوم المحبة من ربيع عمرنا، تغتال فرحتنا طلقات القدر، أفتقد طفولتي ببعدي عنكَ.

أحتال على الشوق ببعض الصور تحتمي بغلاف زجاجي يحجب نداها، أسدل ستائر خوفي من الغد، ترتعد أشواقي على مفترق الحكايا، أنشد أبجديات اسمك، وأمد يدي لأضمها على لا شيء، فالفرحة أنت، وأنت لستَ معي، أشعر بالوحشة دونك يا أبي.

اليوم السادس:

قررت أن أتعامل معك بحماقة مطلقة، لأصدق كل خداعات حبك، حتى لا أصاب بخيبة عشق.... لكنني موقنة أنه سيأتي اليوم وسأسحق كل تلك الحماقات بالكلمة القاضية التي ستضعني على مفترق طرق البعاد.... وحينها سأعلق كل تفاصيلك على مشجب النسيان...

اليوم السابع:

حين يكيل كل منا لكمات الغضب للطرف الآخر.... ويزن مقدار حبه، ويقيس طول أشواقه... ويحدد مدى اتساع رقعة غيابه... ويتجاهل سحابة عشقه الملبدة بالمشاعر.... ويعتقل عفويته على طاولة تحقيقاته... فيسرق كل محاولة لتذكر أي شيء جميل... حينها فقط سنصعد لهاوية المشاعر...

اليوم الثامن:

أعشق مداعبة قلبك وعقلك وفكرك وأنفاسك، أحيا بمشاكستك، واستفزاز شموخك، وكل جوارح عظمتك، لأنها تجعلني أصل إلى أعماق تلابيبكَ ... فاغترف منها ما أشاء... فأنتشي فرحاً في غيمة سمائك...

اليوم التاسع:

أيها القوي الضعيف، القاسي الحنون، العنيف الرقيق، أفترش صدر إحساسك وطناً أهواه حد الجنون.

أعشق أناقة حرفك، وبراءة كذبك، وغضب حلمك، ومزاجيتك المتقلبة، وأجواءك المتناقضة، وهطولك الموسمي الذي يعبث بخارطة كل نساء الكون... ليتك تكتفي بروضة ثغري...لتستريح على أريكة أيامي حد النعاس...

اليوم العاشر:

عذراً سيدي أرفض أن أكون خياراً ثانياً، أعترف أن حبك أوصلني حد الارتباك... لكنني امرأة تأبى أن تتوارى خلف أسطر الانتظار، لقد أحببتك بطرق مختلفة، وبكل ما أوتيت من جنون.
لكنك جعلتني أُرهق في محيطات حيرة لا تنتهي، أوصلتني حد إتقان لعبة الاختناق فتارة أعانق لهفتي... وتارة أحبس دمعاتي مع تنهيدة روحي الباكية.... فلماذا تلاحقني تفاصيلك لتقتحم نوافذ سكوني؟؟ ولماذا تصر على تمثيل مسرحية هزلية أنت بطلها؟؟.... وأنا خيار بديل؟؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى