انخفاض معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة

أعلنت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، عشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 08/09 من كل عام أنه يوجد في الأراضي الفلسطينية حوالي 117 ألف أمي في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، مشيرة في نفس السياق أنه حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرف الشخص الأمي بانه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.

واستعرضت السيدة عوض في هذه المناسبة ابرز المؤشرات المتعلقة بالأمية في الأراضي الفلسطينية على النحو الأتي:

معدلات الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية تعد من اقل المعدلات في العالم

اعتبرت السيدة علا عوض أن معدلات الأمية في الأراضي الفلسطينية من اقل المعدلات في العالم حيث بلغ معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية 4.7%، بواقع 2.1% بين الذكور و7.4% بين الإناث في العام 2011. وقالت رئيس الإحصاء الفلسطيني أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية بلغ 116,703 أمي في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر في العام 2011، يتوزعون بواقع 77,095 أمي في الضفة الغربية و39,608 أمي في قطاع غزة، ويتوزعون حسب الجنس بواقع 26,727 أمي من بين الذكور و89,976 أمي من بين الإناث، أما حسب مكان السكن فأنهم يتوزعون بواقع 80,269 أمي في التجمعات الحضرية و24,759 أمي في التجمعات الريفية و11,675 أمي في المخيمات. وبالنسبة لعدد الأميين حسب الفئات العمرية فقد بلغ عددهم في الفئة العمرية 65 سنة فأكثر 63,482 أمي بينما بلغ عدد الأميين في الفئة العمرية 15- 64 سنة 53,221 أمي.

وقد بلغ معدل الأمية في الدول العربية 25.3% في العام 2011 حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، إذ بلغ عدد الأميين في العالم العربي حوالي (50.3) مليوناً في نفس العام منهم 33.3 مليون من الإناث، بواقع معدل أمية بين الإناث يصل إلى 34.3% مقارنة بـ16.7% بين الذكور، وبلغ معدل الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر 15.9%، وبلغ عدد الأميين في العالم حوالي (775.4) مليوناً منهم 497.3 مليون من الإناث وبلغ معدل الأمية بين الذكور (15 سنة فأكثر) في العالم 11.4% في حين بلغ بين الإناث (15 سنة فأكثر) 20.3% لنفس العام.

ارتفاع معدل الأمية في التجمعات الريفية عنها في التجمعات الأخرى

وأشارت رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية خلال الأربع عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى الانخفاض الكبير في معدل الأمية منذ العام 1997، حيث بلغ معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 13.9% في العام 1997، وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين حيث انخفض المعدل بين الذكور من 7.8% في العام 1997 إلى 2.1% في العام 2011، أما بين الإناث فقد انخفض من 20.3% إلى 7.4% لنفس الفترة. وعلى مستوى نوع التجمع فقد انخفض في التجمعات الحضرية من 12.4% في العام 1997 إلى 4.5% في العام 2011، بينما انخفض في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 5.7% لنفس الفترة وانخفض في المخيمات من 13.5% إلى 4.9% للفترة ذاتها. أما على مستوى الجنس فقد تساو معدل الأمية بين الذكور في كلاً من الحضر والريف للعام 2011 بواقع 2.1% ثم المخيمات بواقع 2.3%. في حين تظهر المؤشرات إلى أن أعلى معدل أمية بين الإناث كان في الريف بواقع 9.5%، يليها في المخيمات بواقع 7.4%، ومن ثم الحضر بواقع 6.9%.

وتابعت السيدة عوض أنه على مستوى العمر فقد أظهرت البيانات أن معدل الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر كان الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، فقد بلغ 51.7% في العام 2011، في حين بلغ بين الشباب 15-24 سنة 0.7% لنفس العام.

أعلى معدل أمية كان في محافظة طوباس

وأشارت السيدة علا عوض أن معدل الأمية يتفاوت على مستوى المحافظات، فكان أعلى معدل أمية بين الأفراد (15 سنة فأكثر) في محافظة طوباس حيث بلغ 6.9%، تليها محافظة أريحا والأغوار بمعدل 6.4%، وكان ادنى معدل أمية في محافظة غزة حيث بلغ 3.6%، تليها محافظة نابلس 3.8%.

مسح برنامج تقييم وتتبع مستويات معرفة القراءة والكتابة (LAMP)

وأضافت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية، فقد بدأ جهاز الإحصاء في العام 2004 بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء (UIS) وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ مسح اسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP)، حيث يركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الاختبارات من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، حيث كانت فلسطين أول دولة تنفذ التجربة القبلية وذلك في الربع الأخير من العام 2006، وتم تنفيذ المسح الرئيسي خلال الربع الثاني من العام 2011 في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الأردن ومنغوليا والبارغواي. وسينشر التقرير الدولي الأول لنتائج المسح للدول الأربع في النصف الأول من العام 2013.