السبت ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم عبد السلام محمود الحايك

لا تتركيه ينحني يا ظلمة العواصفْ

مهداة إلى الشهيد أبو محمد الجعبري

لا تتركيه ينحني يا ظلمة العواصفْ.
فوجهه كصخرة
والقلب غير خائفْ.
يحنو على أحزانه
كأنه يعظم الأحزانْ.
يا ذلك الإنسانْ.
يا ذلك المسجون في أحلامه
يا ذلك الإنسانْ.
ألا تراها تنتهي حكاية الطغيانْ.
لا تتركوه ينحني يا فتية الحارات
لا تتركوا دماءه تغلف الساحات
وحملوه.. حملوه واقفاً كنخلة السماء
لا تتركوا ذراعه يسقط عن سلاحه
لا ترفعوا إصبعه عن ضغطة الزناد
وقبضة التراب من بلاده
لا تتركوها تختفي من يده
فقلبه لا يستطيعُ
قلبه لا يستطيعُ
تركها تضيعُ
في ظلمة الصفقاتْ.
لا تتركوا دماءه تلون الحيطانْ.
لا تكتبوا اسمه حبراً على الجدران
لا تنقشوه في شواهد القبورْ.
فقلبه محمد
وفجره رسولْ.
****
دماؤه في كفي
حكاية استقلالْ.
تحنو على ضعفي
بالشوق للمحالْ.
لعودة الأبطالْ.
من غيبة القبورْ.
دماؤه حكاية أخرى عن المصيرْ.
عن عالم ينهار فيه زعمه الإيمان بالحياةْ.
يكشف عن وحش قديم خارج من ظلمة التاريخ
يمتص فينا حبنا للشمس والصباح
ويترك النبي جثة تزين الساحاتْ.
ما كان ذنبه؟
ما كان ذنبه
ما كان ذنبه سوى الإيمانْ.
بأن من حق الأسيرْ.
أن يطرق الجدرانْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى