الثلاثاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

صونوا لها حقها

مصر كنانة الله فى أرضه.. فميمها مجد.. وصادها صفاء.. وراؤها رخاء.. ذكرها رب العزة فى كتابه الحكيم المنزل على خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فى آيات نقرؤها إلى يوم الدين.

قال تعالى فى سورة البقرة: (( وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ )) الآية 61

وقال تعالى فى سورة يونس (( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ))الآية 87

وقال تعالى فى سورة يوسف: (( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )) الآية 21

وقال تعالى: (( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)) سورة يوسف الآية 99

وقال تعالى فى سورة الزخرف: (( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ )) الآية 51

وعمرو بن العاص رضى الله عنه بعد أن نصره الله بفتح مصر قال (أهل مصر أكرم الاعاجم كلها وأقربهم بالعرب عامة وبقريش خاصة)

مصر.. قد تمرض ولكنها لاتموت.. مصر هى تاج العُلا ودرة البلاد والعباد فعلى لسان شاعر النيل حافظ إبراهيم تقول مصر عن نفسها:

أنا تاج العلا فى مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدى
أنا إن قدر الإله مماتى
لاترى الشرق يرفع الرأس بعدى

وأوصى المفكر الكبير عباس محمود العقاد كل المصريين بالحفاظ على مصر ومكانتها فقال:

بنى مصر صونوا لها حقها
كبار النفوس كبار الشيم

وعالم الأجتماع الفرنسى جان كلود جارسينى قد سجل شهادته عن الشخصية المصرية التى أذهلته فقال:

(الشخصية المصرية تستطيع أن تجمع بين الإيمان والعلم والفن فى شخص واحد وهى تنهض نهضة رجل واحد عندما تستشعر الخطر) نعم.. فالوطن كالعِرض نضحى من أجله بالمال وبكل العزيز والنفيس لأجل حمايته.

لقد تجلى ذلك في ثورة 25 يناير التي أندلعت عام 2011 م ضد الظلم والفساد والبطالة والمحسوبيات والكوسة مما جعل مصر تتراجع عن مكانتها المناسبة مع أنين الشعب المصري من ضنك العيش بل والأخطر هو تصحر العقل المصري..

اشاد العالم بالمارد المصري الذي خرج من القمقم وثار ضد كل المعاناة والفساد ولكن ماحدث من تبعات بعد الثورة من مظاهر فئوية وقطع الطرق وتدمير الكثير من المرافق العامة والخاصة وضع علامات تعجب حول ماأصاب الشخصية المصرية؟ لماذا هذه الفرقة ولماذا هذا الشتات؟؟ لماذا هذا الصدام والتناحر بين المصريين؟؟ هل الإختلاف في الآراء أو الوطنية تؤدي إلى قتل النفس التي حرم الله تعالى قتلها؟.

أيها المصريون الشرفاء.. مصر لكل المصريين.. صونوا لمصرنا حقها وقدرها وعزتها ورفعتها.. مصرنا في مفرق الطرق وتحتاج إلى وحدة الصف والكلمة وزياة الإنتاج فإما أن نكون أو لانكون.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى