السبت ٩ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم فاطمة الحسيني الحربي

الحبُّ المشروعُ

طرتُ إلى عينيهِ بينَ الجُمُوعْ
ما أطيبَ الحبَّ رآهُ الجميعْ
فزغرَدَت في شِفَّتي غِنوةٌ
و ضِحكةٌ رائقةٌ كالرَّبيعْ
لتمطرِ الأنجمُ في مقلتيّْ
ليلمعِ الحبُّ الوديعُ الوديعْ
هذا الصِّبا يَختالُ في وجْنتَيّ
يملأُها ورداً و عطراً يضُوعْ
رأيتُه فانزَلَقَتْ أمنياتْ
إلى فؤادٍ طاهرٍ كالرَّضيعْ
ما مَسَّهُ الحزنُ وطولُ الزَّمانْ
و لا درَى ما الحبُّ؟ سهدُ الهجُوعْ؟
يا ليلةً، لا.. لستُ أَنسَى بها
خُطىً تُلمْلِمنَا لدَربٍ وسيعْ
تُبارِكُ اللَّحظَاتِ خُطواتُنا
و النَّاسُ و البدرُ و ضوءُ الشُّموعْ
ناديتُ أحلامي، فمالتْ إليكْ
غصونُ قلبي و استَحَرَّ الوُلوُعْ
لا تَنصرِفْ عنِّي و بلَّلتَني
بدَيمةِ الحبِّ، بعصفِ الدُّموعْ
دعْنا نَمُدُّ الحبلَ ماااااايتَّسِعْ
دعْنا فإنِّي لا أريدُ الرُّجوعْ
تقولُ عني النَّاسُ: هل طِفلةٌ
تَهوَى وتَكويها شُموعُ الضُّلوعْ؟!
وكيفَ صادَ الشَّوقُ عُذريةً
لا تفهمُ الأشواقَ، طعمَ الدُّموعْ
ولو رأوا ضوئَك قُدَّتْ يدانْ
ليوسفَ الحُسنِ، ورانَ الخُضوعْ
ثمانُ عشرٍ أنضجَتْ فِتنةً
بطفلةِ الأمسِ وعُشباً يَنيعْ
ولثغةُ الأمسِ غَدتْ أَشطُراً
تَعزِفُ ألحاناً وحرفاً سجُوعْ
يا شهرَ ذا الحِجَّةِ دُمْ شاهداً
بأنَّنا نَرفعُ بابَ الشُّروعْ
ميثاقَ عشقٍ ماجدٍ ثائرٍ
باقٍ إذا ضَمَّتْ ثرانا الرُّبُوعْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى