الثلاثاء ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم بوعزة التايك

قاتل عمر بنجلون يتحدث إليكم

قدمنا إليه من أجل محاورته من باب النصيحة. وبعد ربع ساعة من النقاش خر صريعا فما ذنبنا نحن؟ لم يكن في نيتنا قتله. كنا فقط نريد التحاور معه بالسكاكين والقنابل والسيوف الحادة.

كان رحمه الله رجلا عظيما ومناضلا فدا لكنه كان خطاء وخير الخطائين التوابون. ونحن لم نتصل به إلا لدفعه إلى التوبة مسلحين فقط بعقيدتنا السمحاء وكراهيتنا السمحاء وأسلحتنا السمحاء.

كان همنا النقاش معه حول بعض النقط الخلافية لكنه بقدرة قادر مات فجأة فرحمة الله عليه وغفر الله لنا خاصة وأننا قضينا في السجن سنين عددا ولم نحصل على تعويضات كضحايا سنوات الجمر والرصاص.

كان رجلا صلبا ووطنيا من طينة المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي وكان حلمنا أن نتعرف عليه عن قرب. وتحقق حلمنا وتعرفنا عليه وغرسنا أنيابنا في جسده الطاهر وقلبه الطيب وكسرنا عظامه وأكلنا لحمه وشحمه وشربنا دمه الغالي ونحن نرقص ونردد بعد النطق بالشهادتين: كم هو حلو دم المناضلين!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى