الأحد ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

زفَّة السمو على أم الضفائر

تعلَّقت في ضفائرها خيوط الأمل
أشرقت من ثغرها جواهر الحياة التي لم تعرف الانقراض
و ترعرعت في حضنها شموس النُهُر
هي أغنية ٌ تاه اللحن في كلماتها
هي روحٌ ضجَّ الموتُ من ابتسامتها
عندما تنظر إليها تغلي في داخلك دماءُ الشباب
و عندما تتحرش بها تسجنك في دوائر إغرائها
إنْ عانقتها تمركزتَ في نقاط قُبَلها
و إن سامرتَها أوقعتْ بك في شباكها الذهبية
كانت ضفائرها
متجمعة ً مضفورة ً بأيادٍ انبرت متحدية ً تقصُّفات العصور
مربوطة ًبرباطاتٍ من عروق ٍ خضراء منتفخةًٍ تكاد تنفجر
و تلك الضفائر تزداد كلما سرقوا أكثر من جواهر الحياة
فصارت الضفائر تتشابك في وجه الموت المتدافع
كي لا تُقصَّ أو تحترق في مقصات الجمر المتقاذف
و كان ما كان..............
و سلبوا جوهرة الحياة الأولى من ضفيرة الإصرار
فبدأت تتساقط شعراتُ الضفيرة الحزينة
لِينفجر عِرقها الأخضر
الذي تناثرت منه نقاطٌ من يخضور القوة
عندها تمالكت الضفيرة نفسها
و أعادت ضفر شعراتها التي كانت في حزنها تتساقط
و عاد ملتفاً من حولها عِرقُ الجمال الأخضر النابض بالقوة
و صحَتْ الضفيرة على لونها الأشقر اللامع
تكسوها أشعة ٌ من شمس نهار ٍ جديد مترعرعةٍ في حضن أمها
تنير لآلئها القادمة
و اشتبكت من جديد و من حولها كلُّ الأرواح والأغنيات
تفيض من ثغر أمها جواهر الفرح والنصر القادم
و نبتت في كلِّ ضفيرة شعراتٌ عظيمة لم تَطُل في منابت التقصف و الهروب
شعراتٌ منسدلة على أكتاف التضحيات
فانفجر مرة ً أخرى عرقٌ أخضر تبعثرت أشلاء نبضه المتعالي في خيوط الشعرات النابتة
لِيعلن زفَّة السموِّ
على أمِّ الضفائر .......
في ليلةٍ ملتهبة المساحات.........؟!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى