السبت ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

عذراءُ في مركب الخيال

على حافة الحياة
وقفت بنتٌ تسعى وراء مركب الخيال
تبحث عن رجل ٍ يسقيها من بحر الحبِّ العذب
و حينما هبَّت عاصفة الزواج
سقطت سقطة ً مدوِّية ً على صخرة القاع المرير
و كلَّما أسرفت في نزعة الجموح
كان لوقعتها صدىً في عالم البحار
نكثت بشريعة الأنوثة
فوقعت في محاذير الرجولة الفظَّة
ناورت في بحر البريق
فغرقت في قاعه المظلم
و أخذت تصرخ من عينيها
بلغة الدموع المدرارة
و كلَّما مضت لحظة ٌ
خفَتَ صوتُ البكاء
حتَّى جفَّت لغات الحلم الأعذر
و جرت من بعدها أحلام الأبوَّة القادمة
من تلك الصخرة القاسية
في لُجَّة بحر الحقيقة المرَّة
تخلع عنها رقَّتها العذراء
و ترتدي أمومتها السميكة
فتسحبها نحو قيعان ٍ جديدة
إذ نسيت لباس طفوها على شاطئ الشباب
غارقة ً في أميال العمر الموجَع
تنهل من بؤسه و ليتها ترتوي من فرحه
همُّها أن يكبر طفلها كي تطوِّقه بحلم الياسمين
علَّه يشدُّها بمجذاف الحلم الماضي
نحو شطآن الخلاص المأمول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى