الجمعة ١٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

معترفاً لسرب يمام

أبصرته حلماً..

تحت صخرةِ الموت

كان يئنُّ..

يئنُّ بلا صوت

شاهدتهُ في غصة ٍ

يا ليتني ما أبصرت!

فتقدّمت ْ سنابلُ صرختي

كاشفتها غزالة ً بأحوالي

ما سوفَ أغطيه بصمتي

سأباغتهُ بطعنة ٍ من أسئلتي

ستقذفهُ في الريحِ زفيرُ المفاجأة!

و أنا أشمرُّ عن غضبتي

و أخفي شهقةَ الورد ِ

في عروةِ التمزقِ و الكشف ِ

قد كُسرتْ أجنحةُ الترددِ يا خيولي!

فانظري رؤياي على بقيةٍ من فصول

ليس المنام طيرا يطير

ليس الأنين صوتا يزول

فتقدمي و انقذي فتاك

يا أيتها اللفتة الرصاصية في ميولي

ادفعي الصخرة بوايل من اعترافاتي

و اقبليني صورة أخرى في إقليم الحنين

خارجاً من دندنة الغباب ِ إلى جمرٍ

يلفظُ مقاطعَ الشوق من أول السيف ِ

أقبليني و أنا أسندُ ظهري بقرنفلة

كاملاً..كما ولدتني فراشةٌ عربيةٌ

في مرافىء البوح أدفعُ مراكبي الأخيرة

حاملاً على كتف ِ الأرجوان براعمي

كاشفاً اسمَ ظبية تمرُّ الآن بأحوالي

معترفاً لسرب يمام يعبرُ دمي بأنني:

أبصرته حلماً

تحت صخرة ِالموت

كان يئنُّ..

يئنُّ بلا صوت

شاهدتهم يأتون

من كلِّ بيت..

كان الحلمُ يخرج

مجروحاً..بغابة ٍ

مُغطى بالصمت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى