الثلاثاء ٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم رشا السرميطي

رشا سيف الدين السرميطي بضيافة صحيفة القدس

الكاتبة والفنَّانة رشا السرميطي، حلت ضيفة على صفحة - المرأة والحياة - جريدة القدس، حيث حاورها الفنان محمد الشَّنطي لتحكي لنا مسيرة امرأة فلسطينية، صنعت من الصبر أملاً شاهق الخطى وامتدَّت في عزيمتها أقصى الصَّمت في الألم لتنال من آفاق الرضا، لحظة سعادة حقيقيَّة، في ظل واقع اختلطت به المشاعر، فاستنطقت الحرف المقتول على شفتين باردتين بلا جسد يحيهما، لتعلن ذاتها على الورق طائر حريَّة نمت أجنحته، وانطلق محلقاً حيثما أراد يوماً.

كتبت: أنا لا أريد بطاقة خضراء ولا زرقاء، وقضيَّتي ليست لونيَّة، سلوا التَّاريخ عنِّي، إنِّي امرأةٌ كنعانيَّةٌ، وفي مثل هذا اليوم ولدتُ. 3/حزيران/2013. يا معشر البؤساء، زيّنوا شفاهكم بالابتسامة، لأنها تجلي صدأ الحزن المترّبع في داخلكم، ولأن في الابتسامة عطاء يديم الأمل. جدِّدوا حب الحياة في أحشائكم، وزكُّوا أنفاسكم به، لتشعروا بالراحة والهناء. أعدموا الإحباط، واقتلوا ذاك اليأس العابس الملازم لأوجاعكم وجراحكم المؤلمة، اسحقوه بقوة وعزيمة وثبات. ضمِّدوا جراح من ينتظر هذه الابتسامة منكم؛ لأن فيها حياته وبقاءه واستمراره، ولترسموا الأمل في عيون البشر جميعاً. حرِّروا قلوبكم واجعلوها تنبض أملاً، فالآتي أجمل إن شاء الله والله رؤوف بالعباد.

وسألت الغيم في ربيع شتاءها: أقتل الياسمين حقاً! وسال الرَّحيق على خدود القلم؟ ما عادت الأوراق غطاء لكتَّابها. ولأنَّ الصَّيف حارٌ في وطني والشِّتاء بات قارصاً، اختلَّت المواسم داخل أمسي والحاضر، وتزعزعت الآمال على حبال آلامها المستقبليَّة، حتَّى أصيب الفكر في وعكة تأمليَّة، سيكون الصَّمت مرتعاً لها، والبؤس الأقصى هو امتناعنا عن الكلام بكامل الرَّغبة.

هي عنوان للمثابرة و انطلاقة للتحرُّر من الذَّات نحو فضاء الإنتاج، وقد كتبتها يوماً: قل للهزيمة الإنسانيَّة إننا لن ننتمي! ثمَّ تابعت، ولازلتُ أبتسم كلَّما قرأت الأمل بحبر الحنين.

الجزء الأول

الجزء الثَّاني

لقراءة المادة بالكامل يمكنكم تحميل الملفات بصيغة « PDF » من خلال المرفقات.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى