الأحد ٤ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم شفيق حبيب

يا سيـِّــدَ الكلمـــات !!!

إلى روح الشاعر الكبير جمال قعوار في ذكراه الأربعين 31.07.2013
تبكي القصـائد ُ ، والبُكـاءُ عَنــــاءُ
فيُجيبُها الأدبـــــاءُ والشـُّـــعَراءُ
 
يا سيِّدَ الكلمـــات ِ! مَن لِجَمـــالِها
إن لم يُـثِـرْهُ جَمـالُها الوضـّــاءُ؟
 
تبكيكَ ضـادُ عُروبتي ،وهُويَّــتي
وحروفُ قرآني عليك َ ضِيــــاءُ
 
إن ساءَلتْني يا جمــالُ ! منابـــرٌ
ماذا أجيـبُ وفي اللسانِ بـُكـــاءُ
 
والأرضُ تسألُ عنكَ في زمنٍ غدا
يعلو مَــداها العِلجُ والسُّفَهــــاءُ
 
ما " للمَواكبِ " كلما باكرتُهـا
صرختْ وصاحَتْ: أيْنَهُ المِعْطاءُ؟
 
جَرِّدْ حروفَكَ يا جمـالُ! فهل لنا
غيرُ الحُـروف ِ أسِنـَّـة ٌ ورجـاءُ
 
غنَيْتَ مرجَ العامريِّ فأورقتْ
في أرضِـهِ الذِّكرى ..وعزَّ لِقـاءُ
 
كم "عذَّبَ الجَمّالُ قلبي" بعدما
رحَلَ الأحِبَّـةُ ... فالثّرى أشْــلاءُ
 
تبكيكَ " زينبُ"، مَن يُكفكفُ دمعَها
"أيلولُ" جُرْحٌ نــازفٌ ودِمـاءُ
 
"بيروتُ" تسألُ عن جدائلِها التي
ما زال يحرقُ قلبَهـا الغَوْغــاءُ
 
هذا "عبيرُ الياسمينِ" يرشُّنـا
بعطـــــورِهِ فتذيبُنـــا الأشـْـذاءُ
 
"ليلي المريضةُ" " من بريقِ سوادِها"
تبـدو النّجـومُ ، وتنجلي الظَّلماءُ
 
يا أيها "التّرياقُ" كيفَ أنالـُهُ
والموتُ في شرقي قذىً وبَغــاءُ
 
لانَتْ حُروفُ الشِّعرِ حين جمالُها
استلَّ المعاني ، فانزوى النـُّظَراءُ
 
فالشِّعـرُ يسألُ باكيـاً عن فارس ٍ
مَيْدانـُـــهُ الإبــــداعُ والنُّدَمــــاءُ
 
تبكيكَ قاهــرةُ المُعِــزِّ ونِيلُهــــا
ما زالَ في أجوائِـهـــا أصْـــداءُ
 
نمْ يا جمالُ ! قريرَ عينٍ، إنني
ما زالَ في قلمي لظىً ووفــــاءُ
 
فأنا الذي ما هان يوماً موقفي
فلكلِّ طارقــــةِ اللّيــــالِ ...دواءُ
 
ما زالَ صوتُ الشّعرِ يصدحُ هادرا ً
وحروفُ شعركَ صرخة ٌ ونِداءُ
إلى روح الشاعر الكبير جمال قعوار في ذكراه الأربعين 31.07.2013

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى