الاثنين ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

قصيدة فاتن

ستمرُّ المواعيدُ على عينيها

لتزيِّنَ الروحَ في السرد

فترى الأناشيد قبلات ٍ من موج

تتألقُ في الشهد

و هي تعانقُ مشهداً

في بوحي يمْتد..

لترسلني لبلادي عيناها

و أنا أراسلُ الثرى

مفخرةً.. أشْتد

سرَّني التجول العميقْ

بحثاً عن كنز ٍ الرحيقْ

في لوز ِ ردودكْ

فانظري هذا الصقر

في عُلى التحليقْ

يُطلقهُ وريدكْ

يا فلسطين

لا تعبري ساعة تفرُّ من يدي

قد قلتُ هذا الجرح

و امسكتهُ ميقاتا

في غدي

هل تشهدي

أنني في غمرة ِ السهد ِ

أبصر ُ موعدي

هل تشهدي

أنني في ذروة البعدِ

ألمسُ مولدي..

أيا أنتِ

و من تزوجته الكروم

كيف يكبرُ

سوى على نجمة ٍ

تذيعُ الحلمُ

مكاشفةً

لا تتعثرُ

و ليست بغير النار ِ

تجيدُ الرميةَ

إذ تثأرُ

أيا أنت..

يعتقلني شرحٌ

من غير دم

سوف يتأخرُ

و فاتن تسهرُ على قمر ٍ

إذ يظهرُ

مواكبةً..

معطوفاً على نزيفي..

هي تعبرُ

هذا الوله الأتي

توزعه حروفي!

على جباه ٍ

في سطورٍ..

تُسجَل النسور

راجعة في الخريفِ

يا وردتي!

أُرهقنا من غيمة ٍ

نسألها في التلاقي

هل نجلسُ ؟

يا فكرتي!

انتشرنا في همسة ٍ

أولها قطْر التماهي

و آخرها نرجسُ

يا فاتن إن كنتِ فراشة

لمَ الفضاءات تعبسُ ..

كبرتُ في عينيك ِ

حقولاً من السكرْ

فلا تلومي سوى يديك ِ

إن أكبرْ

يا فاتن

قد قلتُ دمي كله

لم يبق منه

سوى دفترْ.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى