الثلاثاء ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠١٤

آهات وطن، آهاتٌ للوطن

نارين عمر

 يا لك من وطنٍ جريح يا وطني!

 يا لك من وطنٍ أسير يا وطني!

يا لنا ولترابك المهدور رونقه وألقه!عبارات ما عادت تروي مكامن شعورنا المغدور بصدقه.ما عادت تغذّي لذة ضميرنا التّائه في رحلةِ بحثه عن مسالك الوفاء. لم تعد مكبّلاً بالجراح فقط، فنعينك بالضّمادِ والبلسم الشّافي. لم تعد أسير لكماتِ الزّمان فحسب، فنساعدك بكماداتٍ ساخنة أو باردة.ما عدت يا وطني حبيس الآهاتِ والحسراتِ، فنغزلَ في ساحةِمربعكألحان وأهازيج المواساةِ والسّلوان.لم نعد نعرف ما الذي أصابك يا وطني، لأنّنا ما عدنا نعرفُ ماهيتنا!لم نعدنميّز مسالك هدينا من ضلالنا!فهل ستأتي الّلحظة التي فيها نعرفُ نحن مَنْ نكون؟ وهل ستعودُ إليك ماهيتك المفقودة في متاهاتِ المجهول؟!

هذه العبارات وغيرها كثيراً ما تتحوّل إلى غمغماتٍ وتمتماتٍ يردّدها كلّ مَنْ ينتمي إلى وطني من أبنائه وبناته المغلوبين على أمرهم، الموبوئين بداءِ الصّدمة والدّهشةِ ولنقل الذّهول ممّا أصابَ الشّعب والمجتمع خلال الفترات السّابقة من عمر الزّمن الذي يسيّرنا نحو عوالم لا ندري كنه تفكيرها وتدبيرها، مدى صفيرها وهديرها، عوالمَ تعلي من شأن مَن لم يكن له شأن من قبلُ، يرفع من مقام مَنْ لا مقام له. وبالمقابل يطبّقُ على البعض الآخر معادلة معاكسة، تنزل من شأنهم، وتحوّل مقامهم إلى أسفل سافلين.

يا لهؤلاء المغلوبين على أمرهم من بناتِ وأبناء وطني، يبتلعون آهات الوطن ممزوجة بآهاتهم، يمضغون عنوةً حسرات الوطن مجبولة مع أوحال حسراتهم.

المحبّون من هؤلاء اشتاقوا إلى مغارة عشقك، يجدلون منه خصلات أنسهم وسمرهم.
الأمّهات اشتقن إلى أوتار دفئك، يحيكون على أنغامها أناشيد دفءٍ وحنان يهدهدون بها أحلام أطفالهنّ.
الآباء يلهثن نحو نخوة عطائك، يغرسون أغصان منها في قلوب أولادهم صبيحة العيد.

وطني!

جرحك يأسرنا، أسرك يجرحنا، وما بين الأسر والجرح تتكاثرُ الآهات والحسرات، متقمّصة لبوسَ الوطنيّة والحريّةِ والكرامةِ وحقوق الكائنات.

للمرّة الثّانية أسألك يا وطني: هل ستعودُ إليك ماهيتك المفقودة في متاهاتِ المجهول؟!فقط لتعيد إلينا ماهيتنا التائهة بين زوبعة الانتهازية والاستغلال. فقط لنُجازى بقانونك لا بقانونهم.

نارين عمر

مشاركة منتدى

  • عظم الله اجرك ياوطن ..💔
    كارثة وراء كارثة حزن يعم الجميع
    وشغف مقتول وامل على قيد أنتظار حكم القاضي
    دماء وانين الصمت يسمع في كل حي
    الصمت هنا عبارة عن الم
    صرخات طفل
    وبكاء ام
    وحسرة اب
    ودماء شهيد
    في بلدي المنكوبة لازلنا نقاوم لعلها تزهر من جديد
    لقد يأس المتفائل
    وقداصر اليائس على ترك الوطن
    او الانتحار
    الى متى ياوطني .. الى متى ياوطني
    فهل يوجد امل لنحيا من جديد ؟
    ونحن لم نسلم من قذائف متطايرة او من زلزال ارض او من ازمة حرب فهل سنكون على مايرام بعد كل هذا لقد ارهقنا كل شي وماحيلتاً في يدينا ولا نقول الا ربي الحمد لك على كل شي وان مع العسر يسرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى