الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم عـادل عطية

لعنة الأقباط!

الأقباط، هم أصحاب فردوس الأرض!

ولكن ما أكثر الذين أنكروا عليهم أصالتهم هذه، وأظهروا تحدياً سافراُ لشعورهم، وقد ظنوا أن ليس للأقباط رباً يحميهم؛ فسعوا بإخلاص شرير على مدى التاريخ؛ لأفقادهم هويتهم، وإنسانيتهم، والقائهم في أتون الظلم، والألم، والعذاب، ولا يكفّون عن عصر المر في فمهم!

لم يلتفتوا، رغم صراخ اللعنة الآتية من السماء إلى جرائمية ما يصنعون!

ولم يقرأوا ما خطه المؤرخون الثقات عن لعنة الأقباط!

فلا عندهم الوقت، ولا عندهم الصبر، ولا لهم محبة ولا رغبة في استخلاص العبر من التاريخ ، الذي يؤكد دائماً:
أن كل لسان يتطاول عليهم بالأفك، يُخرس!

وكل أنف يتدخل في شئونهم، يسقط!

وأن كل يد تمسهم، تقطع!

وكل عين تراهم بالسوء، تنطفيء!

وتظل طاقة العدل الإلهي، تطاردهم، وتدحرجهم إلى نهايتهم المحتومة، وتذيبهم كالتراب!

أقر بها أحد الارهابيين، العائدين إلى أحضان الإنسانية، في كتابه: اعترافات الشيطان.. وقال: معجزة الأقباط، انني كلما حاولت أن أمسهم بسوء لا أتمكن، وكل الذين تمكنوا من ذلك، أصابتهم لعنتهم، فذابوا وتلاشوا!

ولا أنسى ما قام به الكاتب الصحفي والمؤرخ: "مسعد صادق"، الذي كان يتتبع مصير كل من آذى قبطياً، ودوّن نهاية سيرتهم الشريرة، مكللة بالعقاب الإلهي!

هل تريدون أن تروا نهاية للدول التي تطوّقنا بالإرهاب؟..

هل تريدون أن تنظروا دحراً، للظلاميين، والتكفيريين؟..

هل تريدون أن تجنوا من خيرات الوطن حصاداً ملبداً مهزوزاً؟..

هل تريدون لمصر أن تكون أم كل الدنيا؟..

أوصيكم بأقباط مصر خيراً!

أوصيكم بأقباط مصر خيراً!

أوصيكم بأقباط مصر خيراً!

واحترسوا..

لأنه بينما تعرّونهم من حقوقهم، وبشريتهم، وأجسادهم، وفيما هم يلبّون نداء ربهم إلى ملكوت السماء، فانهم يُنصفون من مأساتهم، وينتصرون على كل شيء.. وهذه هي لعنة الأقباط!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى