الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
معرض الكتاب الدولي بين
بقلم ليندة كامل

الترويج للكتاب وبين الترويج للكاتب؟؟

حين كنت أتجول في أروقة المعرض انتابني الذهول، ليس لحجم المكان بقدر ما انتابني على حجم السلع المعروضة خاصة جناح الطفل الذي حضيّ برعاية كبيرة لقد بدت لي أنني أمام بازار للسلع وليس أمام معرض الكتاب
كل التقنيات الحديثة استعملت لإغراق المشتري الكل كان حاضرا بالنسبة لي إلا الكتاب بذاك المفهوم المقدس له والذي صار لا يشبه سوى تائه بين كل تلك المعروضات قبل زمن مضى كا ن الكتاب هو الأساس اليوم صار العرض بغض النظر عن المضمون
كتب في شتى المجالات لم يعد الكتاب الأدبي وحده المسيطر على قاعات العرض بل حتى الدروس والفتاوى والبرامج المذاعة عبر وسائل الإعلام تدرج ضمن كتاب

لماذا هذا التحول ؟.

هل لخدمة الكتاب ؟.

أم تشتيت القارئ؟.

بد لي مثل ذاك الخبر الذي يذاع في كثير من وسائل الإعلام لتتفنن كل القناة في نقل الخبر حسب الزاوية التي تراها جلب المتفرج

تراءت لي صور رواد الأدب العربي في الزمن الجميل والذين داع صيتهم بين الرفوف بتلك الوجوه الساكنة الشاخصة لكل من يمر عليها تمنيت في لحظة لو كنت مكانهم بدل كوني هنا تائهة بين العرض الذي يفوق حجم العقل
لقد صارت دور النشر من تفرض وجودها وتحتم على القارئ كاتب بعينه بغض النظر عن محتوى الكتاب
لم يعد مهما حجم ما تكتب بقدر ما يهمهم ما يكسبون من خلف اسم كاتب يشبه إلى حد وسيلة إغراء للقارئ الضحية لكل تلك المتموجات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى