الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

تبارك سيرنا الأقمار

إلى الذي تسرق الشّمس من نور عينيه ضياءها
وتنسج السّماء من زرقتهما صفاءها
إلى النّسر الذي حملنا على جناحيه
واجتاز بنا كل المآزق والصّعاب
حتّى أوصلنا بحكمته إلى الملاذ الآمن
إليه أقول:
طرب الحمـــــام ومالت الأزهار
الليل زال لتشرق الأنـــوارُ
والخـــافقـــان تعانقـــــا في لهفةٍ
فبكى الغمام وهلّت الأمطارُ
عمّ الجمـــال وزغردت رايـــاته
حتى رمى أشواكـــه الصّبّارُ
وتبدّدت سحب الظـلام جميعهـــا
وكأنّما قد فتّهــا إعصـــــــارُ
ودمشق صــــارت قبلةً ترنو لها
مهجٌ وأفئدةٌ كمــــــا الأنظار
ماذا أصاب الكون؟ما السّرّ الذي
قلبت به الأحوال؟ما الأسرار
السّرّ عقلٌ حكمةٌ ومبــــــــــادئٌ
نهجٌ قويمٌ زانـــــه الإصرار
السّرّ عدلُ قضيةٍ وقيــــــــــادةٌٌٌ
شفّــــــــــــافةٌٌ ومرونةٌٌ وحوار
فبذاك سرنـــــــــا نحو برٍ آمنٍ
ومشت تبــــارك سيرنا الأقمار
و بذاك بايعت الشهور جميعها
تشرين كم لحروفه أنصـــــار ُ
وبذاك طأطأت الجبـــال كأنّما
قد راعها بشموخه بشّــــــــار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى