الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
هل الإصلاحات «ترقعاوية»
بقلم ليندة كامل

تكفي للنهوض بالمدرسة الجزائرية

قدمت وزيرة التربية نوارية بن غبريط بمناسبة الدخول الاجتماعي 2014/2015 العديد من المبادرات المشكورة عليها منها إلغاء العتبة ، ضم نتائج الفصول الثلاثة في تقيم طلاب شهادة البكالوريا

إعادة النظر في الكتاب المدرسي المقدم لسنوات الثلاث الابتدائي ... وغيرها من المقترحات والتعديلات التي نسيت بعضها ، لكني أقول بحكم اطلاعي على سير المدارس االأمركية والأوربية التي تعتمد بالأساس على مبدأ التخطيط الذي يسبقه قانون الطلب الاجتماعي والاقتصادي
هل نحن كدولة مكافحة ننظر لتعليم بهذا المنطلق ؟؟ أي أننا نحدد عدد المتمدرسين في شتى الفروع حسب الحاجات الاجتماعية والاقتصادية التي يفرضها قانون العرض والطلب ؟؟ أم أننا كما كانت تخبرنا أستاذة علم النفس التربوي الأستاذة بلكور حيث تشبه لنا المدرسة الجزائرية بغطاء نقوم بترقيعه على مدار خمسين سنة ؟؟

اذكر أن في أمريكا يتم تجديد البرامج الدراسية كل 4 سنوات حسب قانون العرض والطلب فيعكف الأستاذة سنة كاملة لتدريب على البرنامج ليكونوا جاهزين لتعليم التلاميذ في حين أساتذتنا يباشرون العمل خاصة في مراحل الابتدائية بعد تخرجهم من الجامعات لسد ثغرات نقص الأستاذة في مدرسة معينة خاصة في المناطق النائية
ثم أن هذه الدول تخضع التلاميذ إلى امتحان لقياس قدراتهم الفكرية والمهارات كي يتم توجيههم حسب هذه الأخيرة في حين نحشر نحن الجميع في قسم واحد يتلقون نفس البرامج ؟؟

مع أن أغلبية الأذكياء يذهبون ضحيا لبرامج تعتمد في مجملها على قانون الحفظ ؟؟

وننتج بعدها إطارات غير قادرة على تقديم شيئ للبلاد أو العباد ومما لاحظته أن ما يدرس كمواد لا يمت بصلة مع ميدان العمل الذي يزج فيه الناجح في مسابقة ما وكأن ما يدرس عالم وميدان الشغل عالم آخر كأنه فصام مفروض على العاملين الجدد ؟؟

تعتبر الجزائر من بين الدول المدعمة لتعليم المجاني وما تزال محافظة على هذا الامتياز وتنفق من أجله سنويا أموالا طائلة السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تصرف هذه الأموال لإنتاج فرد غير قادر على الانجاز ؟؟ مع أن علم النفس يؤكد أن جميع الأطفال أذكياء. الأساس في كيفية توجيه هذا الذكاء واستغلاله، أليس علينا أن نكون لجنة خاصة متخصصة لإعادة النظر في هذه الإصلاحات ؟؟ لماذا يتكون سنويا آلاف الدكاترة على حساب نفقة الدولة سنويا أليس من حقنا أن نستغل تكوينهم لوضع إطار حقيقي لنهوض بالمدرسة تتماشى وهذا التطور الرهيب

مع العلم أن المدرسة هي مرآة المجتمع تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع ؟؟ هل ينقصنا الإمكانات البشرية أم المادية ؟؟؟ كل ما ينقصنا إرادة حقيقية ورغبة صادقة في النهوض بهذا القطاع الذي هو العمود الفقري لكل مجتمع
فهل من مجيب ؟؟

إعج


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى