الشاعرة خديجة العلام تصالح العرب
أولا ،لن أسألك تلك الأسئلة الروتينية من هي خديجة العلام،فبالرغم من أهمية معرفة شخصية المرء و حياته,لكن يهمنا هنا بالدرجة الأولى ماذا يقول و عن ماذا يعبر؟
- س: من أين تأتي خديجة العلام بتلك الأحاسيس المنبعثة من بين تلك الأبيات الشعرية؟
ج: الشعر إحساس قبل أن يكون حروفا وقصائد فالشاعر يحترق ألف مرة قبل المخاض ليلد نصه. وما الحياة إلا ألوان من الفرح والحزن والتعاسة والسعادة والدهشة.
- س ما سر الإبداع الصوري و التخيلي في قصائد خديجة العلام؟
ج القصيدة هي مناجاة الروح وناي يعزف سر الكون
على وتر الحياة .فذات الشاعر تسمو لتبحث عن وطن تهيم فيه لحظة ولادة النص فلا غرابة أن تكون نصوص خديجة العلام صورية تخيلية.
- س: القارئ لقصائدك يلاحظ فيها نبرة الحزن و الهجران، فما سر ذلك؟
ج: ربما لان الحياة التي تحيط بنا وما تخلفه من جراح في جميع أنحاء العالم تساهم في تلوين نصوصي بالحزن وإحساسي المرهف الضعيف يتفاعل مع الأحزان أكثر من ألوان أخرى.
- س: خديجة العلام كيف تقيم التجربة الشعرية خاصة في المغرب ؟
ج: الشعر يدخل ضمن مكونات الثقافة الحضارية المغربية
وربما هو اللون الأسمى الذي يثبت ركائزه وسط زخم من الكتابات (الرواية والقصة والمقالة والنقد) و...اخ
-س: وهل ما يزال البيت الشعري يؤثر في النفوس،
في عالم طغى عليه وسائل الإعلام و الاتصالات؟
ج :للشعر قراؤه ومتذوقوه في جميع أنحاء العالم على العكس فوسائل الإعلام سهلت التواصل بين الشعراء وبين القراء ، بدأنا نجد كثرة المهرجانات والملتقيات وأمسيات على مدار السنة يحضرها مثقفون من أقطاب الدنيا، ووسيلة تواصلهم هو العالم الأزرق الافتراضي.
س: كيف تختارين جمهورك ؟
ج: قبل الجواب عن هذا السؤال اسمح لي أن أغير كلمة جمهور بكلمة قراء فالشاعر ليس مطربا أو مسرحيا ليكون له جمهور، بل له قراء ومتتبعين لشعره .الشاعر لا يختار قراءه بل هم يختارونه ولكل شاعر متتبعيه ومتذوقين لشعره ومن هذا المنطلق تولد الترجمة ويولد النقد؟
- س: ختاما ما هي تمنياتك لهذه السنوات القادمة علينا؟وما هو السبيل إلى تصالح العربي مع الكتاب و القصيدة؟
ج: أمنياتي أن يعم السلم أقطاب العالم وأن يعم التسامح والعدل حتى نتعايش بلا جراح ولا أحزان.
أما تصالح العرب مع الكتاب فربما هي أمنية تبقى مرهونة بتغيير العقليات وترشيد المسؤوليات.
من إنجاز محمد الدفيلي
القصيدة
الريح من وحي أنثاي ...
أيتها العصافير علميني لغة الطيرانوامنحيني أجنحة أسافر إلى حيث أناحيث هو في السماءيا مدينة القداس هل لي بصلاة في معبد الأنبياءأرتل لحنا حزيناأكشف سر العمرأحمل وقتي وأهيم في البراريعلميني كيف أجد قلبا يحميما تبقى من شظايا الكون المنصهرويرمي برمادهعلى الغبنعلى الذلعلى الحزنمن يعيد كشف الغيم؟من يغسل وجه المدينة المتراكمة بالأجساد العفنة ؟ألا هبي أيتها الريح واحملي حقائب العمروذكريات الغداحملي حلم الأطفال ولعبهمأنا هنا كما في البدء أعبث بضفائريالمرآة خلفي تكشف همجية الكون وتبوح بسريلعاشق ينفض غبار الطين عن وجه النجوميتوضأ... يقيم صلاة الفوزالعيد أنثىوالحلم غفوة يطرق باب المدينةالليل يزحف مكسر الحروفقصيدة ملعونة تعزف على كأس ثملوالفجر خريف حزين يعانق السكونيكسر ظلال العشقالحكاية تعاود صلاة الأوزار مهزومة المواقيتفي جوفها سر السماءتناجي عبث المقيمين هناكوما تبقى من روحي المهزومة هنا