السبت ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١٥

الشاعرة خديجة العلام تصالح العرب

محمد الدفيلي

أولا ،لن أسألك تلك الأسئلة الروتينية من هي خديجة العلام،فبالرغم من أهمية معرفة شخصية المرء و حياته,لكن يهمنا هنا بالدرجة الأولى ماذا يقول و عن ماذا يعبر؟

- س: من أين تأتي خديجة العلام بتلك الأحاسيس المنبعثة من بين تلك الأبيات الشعرية؟

ج: الشعر إحساس قبل أن يكون حروفا وقصائد فالشاعر يحترق ألف مرة قبل المخاض ليلد نصه. وما الحياة إلا ألوان من الفرح والحزن والتعاسة والسعادة والدهشة.

- س ما سر الإبداع الصوري و التخيلي في قصائد خديجة العلام؟

ج القصيدة هي مناجاة الروح وناي يعزف سر الكون
على وتر الحياة .فذات الشاعر تسمو لتبحث عن وطن تهيم فيه لحظة ولادة النص فلا غرابة أن تكون نصوص خديجة العلام صورية تخيلية.

- س: القارئ لقصائدك يلاحظ فيها نبرة الحزن و الهجران، فما سر ذلك؟

ج: ربما لان الحياة التي تحيط بنا وما تخلفه من جراح في جميع أنحاء العالم تساهم في تلوين نصوصي بالحزن وإحساسي المرهف الضعيف يتفاعل مع الأحزان أكثر من ألوان أخرى.

- س: خديجة العلام كيف تقيم التجربة الشعرية خاصة في المغرب ؟

ج: الشعر يدخل ضمن مكونات الثقافة الحضارية المغربية

وربما هو اللون الأسمى الذي يثبت ركائزه وسط زخم من الكتابات (الرواية والقصة والمقالة والنقد) و...اخ

-س: وهل ما يزال البيت الشعري يؤثر في النفوس،

في عالم طغى عليه وسائل الإعلام و الاتصالات؟
ج :للشعر قراؤه ومتذوقوه في جميع أنحاء العالم على العكس فوسائل الإعلام سهلت التواصل بين الشعراء وبين القراء ، بدأنا نجد كثرة المهرجانات والملتقيات وأمسيات على مدار السنة يحضرها مثقفون من أقطاب الدنيا، ووسيلة تواصلهم هو العالم الأزرق الافتراضي.

س: كيف تختارين جمهورك ؟

ج: قبل الجواب عن هذا السؤال اسمح لي أن أغير كلمة جمهور بكلمة قراء فالشاعر ليس مطربا أو مسرحيا ليكون له جمهور، بل له قراء ومتتبعين لشعره .الشاعر لا يختار قراءه بل هم يختارونه ولكل شاعر متتبعيه ومتذوقين لشعره ومن هذا المنطلق تولد الترجمة ويولد النقد؟

- س: ختاما ما هي تمنياتك لهذه السنوات القادمة علينا؟وما هو السبيل إلى تصالح العربي مع الكتاب و القصيدة؟

ج: أمنياتي أن يعم السلم أقطاب العالم وأن يعم التسامح والعدل حتى نتعايش بلا جراح ولا أحزان.
أما تصالح العرب مع الكتاب فربما هي أمنية تبقى مرهونة بتغيير العقليات وترشيد المسؤوليات.

من إنجاز محمد الدفيلي
القصيدة
الريح من وحي أنثاي ...

أيتها العصافير علميني لغة الطيران
 
وامنحيني أجنحة أسافر إلى حيث أنا
حيث هو في السماء
يا مدينة القداس هل لي بصلاة في معبد الأنبياء
أرتل لحنا حزينا
أكشف سر العمر
أحمل وقتي وأهيم في البراري
علميني كيف أجد قلبا يحمي
ما تبقى من شظايا الكون المنصهر
ويرمي برماده
على الغبن
على الذل
على الحزن
من يعيد كشف الغيم؟
من يغسل وجه المدينة المتراكمة بالأجساد العفنة ؟
ألا هبي أيتها الريح واحملي حقائب العمر
وذكريات الغد
احملي حلم الأطفال ولعبهم
أنا هنا كما في البدء أعبث بضفائري
المرآة خلفي تكشف همجية الكون وتبوح بسري
لعاشق ينفض غبار الطين عن وجه النجوم
يتوضأ... يقيم صلاة الفوز
العيد أنثى
والحلم غفوة يطرق باب المدينة
الليل يزحف مكسر الحروف
قصيدة ملعونة تعزف على كأس ثمل
والفجر خريف حزين يعانق السكون
يكسر ظلال العشق
الحكاية تعاود صلاة الأوزار مهزومة المواقيت
في جوفها سر السماء
تناجي عبث المقيمين هناك
وما تبقى من روحي المهزومة هنا
محمد الدفيلي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى