الخميس ٥ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم علي سليمان الدبعي

المسافات لم يشغلها وميض الفرح

تسافرُ وأنت لم تبارح ظلك

تسافر وأنت الذي من لهيب الفراق اكتويت

وتأبى البقاء على شرفة الوقت المريح

(فؤادك لن تستقر به الأُغنيات )


تستظل بحر التردد

وينهش فيك الندم

ويهتف فيك النداء البعيد

تحاول أن تخرق الضوء

وتحرق خُطاك الطريق

وتبقى كما أنت رهين الشتات

ليكبر فيك الضياع

وتخبؤ جذوة الأمنيات



أيا دنيا مابيننا؟

سوى ساعة الاحتضار لعمر الحياة

موصدُ بالفراغ

والمسافات لم يشغلها وميض الفرح



كم مرةً وهبتك الرياح

أريج شذاها من زهرة الأُقحوان

أُنثاك التي عصرتها سُكراً

وسافرت بها مع الذكريات



وقالوا : أنت كطرفة

 تحمل رسالة موتك

فلم تستجب ولم تلتفت لنصل السهام


وسفك دمائك لأجل ماذا؟!

لأجلها أم لكبرياء جنونك؟

إذاً أنت قتيل جنونك

 شهيد الهيام


وفي شهقة موتك

حمائم روحك توزع الأُغنيات

 وتنبتُ على مشارف قبرك

زهرتا أقحوان


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى