أبو غسان شخصية فلسطينية من باقة الغربية
إنه إبراهيم فريد غنايم المتوفى في 20 كانون الأول 1997.
كان أبو غسان خطيبًا مفوّهًا جريئًا، له مواقف سياسية وميول ناصرية، من كتبه التي أعدها: "راشد حسين- حياة وموت".
..
من ذكرياتي معه:
...................
في أوائل الستينيات أدار اجتماع جماهيري لجماعة الأرض في باقة، ومع أني لم أنضو في الحركة فقد كنت مصرًا على أن ألقي كلمة وطنية، لكنه أبى وحال دوني، فقد حرص علي وعلى رسالتي معلمًا، فقال لي :
فاروق، دورك أنت في خدمة الأجيال، إذا خطبت الليلة سيجدون ذريعة لفصلك، ولا تنس أن عائلتك كبيرة وأنت تساعد في إقامة أودها.
ليست لك كلمة في البرنامج!
قرار!
...
وفعلاً ففي اليوم التالي دخل الخطباء جميعهم السجن، وقدموا للمحكمة، وقد فصل معلمان في أعقاب الاجتماع، بدعوى التحريض.
....
أدرت عرافة التأبين يوم جنازته، وقلت فيه قصيدة منها:......هل جأرتَ الصوتَ حتى جلجلاجهْـوَريًا لم تطق أن يُعْـقلا..كنت في الكَلم لسنًا مُصلتًايجرح العادي سنانًا قول "لا"....لا لظلم ظلمات أسدِلتْلا لكيدٍ كل كيدٍ أُمهِـلا...أنت من وفّى بجرأة موقفٍأنت من صفّى حياضًا منهلا...ناصري الوجد في إيمانهعربي النبض دينًا أكملا..مخلصًا لست تبغي منفعًاخيركم من ينفع الناس العلا..إيه إبراهيم قلبي مثقلإذ شهدنا وطنًا عانى البلا...خسئوا في غَيهم في بطشهمكم تنادينا وكنت الأولاتفرش الدرب مضيئًا مزهرًاتعرش الحب لقلب أُثـقِلاأين من كان النهى ميزانهران فيه الحب حتى أوغلا
من قصيدة طويلة ولم تنشر سابقًا.