الخميس ٢١ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم محمد علّوش

من قفصي الفولاذي

في القفص الفولاذي
في غربة روحي
تواريت بعيدًا في الظّل
تواريت في هديل الغيّمة
وتجلت أوراقي الخضراء بعيدًا في أضلاع الفرحة
سافرت إلى ملكوت الحلم
في جنات أبي
فتملكني البحر
ونادى بريّة خطوي فرس الموج
وفي خضرة عينيها نبتت سفني
تتهجأ أحلام الصيادين في طرحة شرفتها
وتداعت نجماتي تحرس غرتها
تنتثر ورد الوقت
وملح الليل على سروتها .
**
أحن إليك
وأنا رهن القيد
سجينٌ في شرنقة الأحزان
أطل عليك من شرفة جدراني
يسطع قمران
أطل عليك ومن دمعي ،
من صمتي
أرسم أجنحة البركان
أتخطاك نشيدًا لجروحي
أتمناك صهيلًا لجروحي
ينزف قلبي حيث يشاء سماءً في المدّ
أو حيث تشائين براعم غد
وعناقيد ماس للفرح القادم .
**
من قفصي الفولاذي
أتيتك من رحم الرعشة وشظايا الشوق
أعلق هامات قناديلي
وأبوء إلى أسراري
في لحظة فرحٍ
أتحرر من أغلالي
تتكسر حولي تلك الجدران الخرساء / الملعونة
شربت من دمنا
من قهر الأرواح المحزونة
كانت أمي دافئةً كالشمس
حانيةً كالوردة
مثل هديل حمامةٍ تحط على نافذتي
تقرئني سّفر محبتها
تقرئني وهج معانيها
تهديني سيف الصبر
تهديني أنشودة صبحي ومسائي .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى