الخميس ١٨ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

البطل سمير غانم

البطل سمير محمد غانم "مدير عام بالمخابرات العامة" (بالمعاش حاليا) شارك في المقاومة السرية التي بدأت يوم 8 نوفمبر عام 1956 ضد قوات انجلترا وفرنسا وإسرائيل التي قامت بالعدوان الثلاثي على مصر يوم 29 أكتوبر عام 1956 واحتلال بورسعيد عام 1956 واستمرت حتى يوم 23 ديسمبر عام 1956 يوم جلاء القوات المعتدية عن بورسعيد .
البطل سمير محمد غانم طلب من الرائد حسن حلمي رئيسه المباشر وقتئذ السماح له بالتسلل إلى بورسعيد لقيادة المقاومة السرية وإمداد القاهرة بالمعلومات عن القوات المعتدية فوافق على طلبه وكان زكريا محيي الدين يترأس المخابرات العامة وأيضا وزارة الداخلية في ذلك الوقت.

تسلم البطل سمير جهاز لاسلكى وتسلل إلى بورسعيد عن طريق بحيرة المنزلة واستقبله حسني عوض من رجال المخابرات وأطلعه على آخر التطورات في المدينة من حيث القوات المعتدية والأوضاع في مدينة بور سعيد والبطل سمير أرسلها بدوره إلى القاهرة.

علم البطل سمير بوجود ضابط الشرطة مصطفى كمال الصياد وأحد أبناء بورسعيد وكان يتعاون مع المخابرات العامة في منطقة القناة في عامي 1953 و 1954 خلال مقاومة الأبطال للقاعدة البريطانية من خلال مكتب المخابرات العامة بالإسماعيلية والذي كان يعمل به البطل سمير محمد غانم.

تقابل البطل سمير مع ضابط الشرطة مصطفي كمال الصياد فأطلعه على آخر التطورات وأخبره بتكوين مجموعات مسلحة من أبناء بورسعيد وبدأت عمليات مهاجمة القوات البريطانية في الشوارع والطرق والمعسكرات ليلاً بأسلوب الضرب المفاجئ والانسحاب السريع وكان الملازم شرطة محمد سامي خضير وهو من بورسعيد يعمل في أحد أقسام المدد والعون والمساعدة للبطل سمير لأن رجال الشرطة المصريين كانت القوات الغازية تصرح لهم في التجول نهاراً وليلاً أثناء حظر التجوال الذي فرضته سلطات الاحتلال اعتباراً من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحاً وكان يُسخر سيارات الشرطة في نقل بعض رجال المقاومة والأسلحة عند اللزوم كما كان يستضيف البطل سمير في منزله ومنزل والده وكان يرسل بعض الرسائل باللاسلكى من منزلهما.

من أبرز عمليات المقاومة السرية عملية خطف الضابط البريطاني الملازم أنتوني مورهاوس وقام بها محمد عبد الرحمن حمد الله وطاهر مسعد وحسن عثمان وأحمد هلال ومحمد إبراهيم سليمان وعلي زنجير وعز الدين الأمير وعملية قتل ضابط المخابرات البريطاني جون وليامز الذي كان يحاول متابعة واكتشاف رجال المقاومة وقام بهذه العملية السيد محمد عسران وعملية ضرب ملجأ الدبابات البريطاني المعسكرة في الشريط الساحلي بالاشتراك مع ضباط الصاعقة المصرية بقيادة جلال الهريدي وقام بها من الصاعقة .. الملازمون إبراهيم الرفاعي ونبيل الوقاد ومحمد أحمد الجيار ومحمد أحمد وهبى وعبد العزيز منتصر وطاهر الأسمر ومدحت الدربى وسيد حسانين حطبة وعصام حسن إبراهيم وعبد المجيد إدريس وعبد الجواد حسنى ومحمد حسن عبدالحميد وفاروق الرفاعى ومحمد على عبدالفتاح ومدحت يوسف وحسن محمد السيد واستشهد رمضان عبد الرازق من الصاعقة واشترك في هذه العملية من رجال المقاومة من أهالي بورسعيد السيد عبد الغني ورشاد الطرابيلى والسيد البوصى ومحسن عبدالخالق وشعبان عبده وكامل فتيح وقد اشترك في وضع الخطة الرائد محمد عبدالفتاح أبو الفضل من المخابرات العامة وجلال هريدى ويوزباشى سمير محمد غانم ومصطفي كمال الصياد.
في 23 ديسمبر عام 1956 تم جلاء القوات المعتدية بعد احتلال دام 45 يوماً .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى