الاثنين ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

صائد الجواسيس

اللواء فؤاد حسين تخرج في الكلية الحربية عام 1961 اشترك في حرب اليمن وعمل في المخابرات المصرية قسم مقاومة التجسس حتي عام 1986وكان عضوا بارزا في جمعية مجاهدي سيناء وجمعية محبي سيناء ونائب رئيس جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية الذي يشرف في سيناء على تنفيذ اتفاقية بين مصر وإسرائيل وكان مسئولا عن الكشف على العناصر المنضمة للمنظمة والتحري عنهم وأيضا المشاركة في تدريبهم على العمليات الفدائية وكان يتمتع بثقة مشايخ وعواقل سيناء.
أطلق على البطل حسين فؤاد (صائد الجواسيس) بسبب اكتشافه 46 قضية تجسس ضمت مصريين وأجانب .. كما أطلق عليه (قاهر الجواسيس) لأنه كانت تأتيه بلاغات كثيرة بخصوص عمليات تجسس ودائماً كان يصادف أن البلاغات تكون صحيحة أيضا القيادات في تلك الفترة قالت : فؤاد حسين يصطاد جواسيس من الشارع ففي عام 1969وأثناء سيره على كورنيش النيل شاهد عند كازينو الشجرة سيارة ينزل منها ضابط عرف البطل فؤاد أن ذلك الضابط هو مساعد الملحق العسكري الروسي لكنه قام بتغيير ملابسه الرسمية وارتدى غيرها فساوره الشك وتتبعه حتى وصل إلى أوبيرج الهرم ونزل من السيارة وركب سيارة أخرى فأخذ البطل فؤاد حسين رقم السيارة وكشف عليها واستدعى صاحبها ومن أول سؤال اعترف بكل شىء واتضح أنها قضية تجسس من روسيا على مصر من خلال طالب خريج كلية الآداب قسم روسي وكان يعمل مترجماً في الجيش مع الخبراء الروس.

أخطر جاسوس نجح البطل اللواء فؤاد حسين فى الكشف عنه هو المقدم فاروق الفقي الضابط المهندس في القوات المسلحة الذي كان يقوم بتعبئة الدشم وكان على علاقة عاطفية بالجاسوسة هبة سليم فقامت بتجنيده وكان في البداية لا يعلم أنها جاسوسة وكان يعطيها معلومات عن الدشم ومنصات الصواريخ ويحكي لها قصصاً من داخل عمله وبعد ذلك عرف حكايتها وتعاون معها بمقابل مادي وكانت المخابرات العامة تراقب الخطابات بدون أن تعلم من هو الشخص الذي يراسل هبة سليم إلى أن أرسل رسالة قال فيها : (حضرت أمس مناورة بالذخيرة الحية).

قام البطل اللواء فؤاد حسين بمعرفة الذين حضروا هذه المناورة وتوصل إلى إنها كانت سرية وحضرها 12 شخصاً وتم التوصل إلى مرسل الرسالة إلى الجاسوسة هبة سليم وتم القبض على الجاسوس فاروق الفقي وتجسدت هذه القضية في فيلم سينمائي وهو (الصعود إلى الهاوية) سيناريو وحوار صالح مرسى وماهر عبد الحميد أحد رجال المخابرات المصرية وإخراج كمال الشيخ وإنتاج سامي عامر وتصوير سعيد مرزوق وبطولة مديحة كامل ومحمود ياسين وجميل راتب وعماد حمدي وتيسير فهمي وإيمان وإبراهيم خان ورشوان توفيق ونبيل نور الدين ونبيل الدسوقي وصدر هذا للفيلم يوم 2 أكتوبر عام 1978م .

في عام 1997 تم إشهار جمعية مجاهدي سيناء برقم 94 ومقرها العريش ومنذ انتهاء حرب 1973 وتحرير سيناء بالكامل تقوم القوات المسلحة برعاية أعضاء منظمة سيناء العربية وتوفير الرعاية الصحية لهم بمستشفيات القوات المسلحة وصرف إعانة شهرية لغير القادرين منهم بالإضافة إلي إعانة الشئون الاجتماعية لأعضاء جمعية مجاهدي سيناء وكان قدرها 13 جنيها فقط ولكن أعضاء مجلس الشعب من أبناء سيناء رفعوا التظلمات إلي المسئولين لزيادة الإعانة الشهرية وكان آخرها عام 1999 وعقدت لجنة الاقتراحات والشكاوى اجتماعا للنظر في مقترحها وقررت بعده رفع المبلغ إلى 500 جنيه شهريا في عام 2006هذا هو أحد الشرفاء من المصريين الذين عملوا لأجل الوطن .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى