الأحد ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم سلوى الطريفي

دمعة يتيم

نقمة أم نعمة؟

كالحمل الوديع ذاك هو الطفل الرضيع من رحل عنه أمه وأبوه ليعيش تحت السقف وحيدا، تدمع عيناه على حال قد حل به، لا يجد ما يسد رمق جوعه أو حتى ما يروي لهيب العطش، ربما شرد ولا يجد المأوى لا يجد الغطاء في الشتاء، حزنه بات يقتله، يكتم انفاسه كي لا يظهر ضعفه.

جمعيات رعاية الايتام اوجدت لحمايتهم من الضياع والتشريد والتجويع، أناس تمد يد الهون لهم تحميهم ، تنفق عليهم بما أتاها الله من فضله، ترسم بسمة على شفاه يتيم، إدخال سرور لقلوب أطفال قاصرة عن العيش بمفردها، يكفل يتيم إتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما قال عليه السلام (انا وكافل اليتيم في الجنة).

انا ذكرياتي قليلة مع والدتي، انا ذكرياتي قليلة مع والدي، اشتاق لوالدي، احتاج لوالدتي، كلمات تخرج من افواههم كصرخاتٍ مدوية، بعضهم لا يقول شيء بل يكتفي بترك رسالة دمعة أو نظرة .

ألمني خبر وفاة والدتي التي كانت تنير ايامي ،تمسح دمعتي، تمشط شعري، تسهر بجانبي ليلاُ حتى أنام، تروي لي قصة، تأخذني الى الطبيب إن مرضت، لكن مصيبتي الاكبر برحيل والدي الذي لحق بوالدتي وتركني اصارع الحياة، لم يكن لي ملجأ سوى دور الأيتام التي تحتضن الأطفال من لا معيل لهم.

يتيم الام أو يتيم الأب او يتيم الأم والأب معاً، كن مع اليتيم في ظلمة عيشه، ان اليتيم الذي فقد اعز ما لديه في الدنيا، اصبح مكسور القلب، محزون العين، ارحم ضعفه، امسح رأسه، ربما ابتسامة ترسمها على وجهه تدخل فرحة لقلبه.

نقمة أم نعمة؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى