الجمعة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم آمال عواد رضوان

قِيَثارَةُ اْلمَسَاءِ

بُلْبُلاً مُبَلَّلاً بِغُرُوبِي تهادَيتِ
تَتَقَمَّزِينَ بِكَعْبِ حُلمِي العْالِي!
رَفْرَفْتِ بِجَناحَيْ أَثِيرِي المْهْجُورِ
واحْتَضَنْتكِ رِيمَ ضَبَابٍ؛ نحَتَهُ مِخْرَزُ قَدَرِي.
 
إِلى وَهَنٍ فَسِيحٍ مِنْ ذُرَى الخْيَالِ؛
سَاقَتْنِي مَرَاكِبُ حَيَاتِي النَّارِيَّةِ
وَأَنْتِ.. مَا انْفَكَكْتِ تحْيَيْنَ صُفّةً
عَلى ضِفَّةِ دَهْرِي العَاجِيِّ!
 
نحْنُ مَنْ تدْرِكُنا المُنْعَطَفاتُ البَلْهاءُ
يُهَرْوِلُ عُمْرُناَ
الهَاوِي
أَنّى نتَدارَكُ ما تبَقّى لنَا مِنْ خُطَى صَنَوْبَرِناَ؟!
حَفْنَةُ أَجْوِبَةٍ مِنْ إِبَرٍ هَاذِيَةٍ؛
تَتَلَمَّسُ دُرُوبَ التَّمْتَماتِ إِليْكِ
بِبَسْمَةٍ
تَخْلَعُ عَنّي جَسَدِي وَتعَاوِيذَ هَواجِسِي
تُلْبِسُني بَنَفْسَجًا عُذْرِيًّا
تَحُفُّهُ تمائِمُ عَيْنَيْكِ
تُؤَبِّدُنِي
وَتغَلْغِلُ.. صَبَاحَاتِي البِكْرَ
عَلَى عَرْشِ طُهْرِكِ!
 
أَناَ مَنِ اعْتَنَقْتُ فِرْدَوْسَيْ عَيْنَيْكِ
وَحْدكِ .. مَنْ يعْتِقُنِي مِنْ ذَاكِرَةِ النِّسْيَانِ
وَحْدكِ
مَنْ ترَاوِدِينَ نفسِيَ عَنْ ليْلِهَا الضَّرِيرِ؛
آناَءَ فَجْرِكِ
وَأَطْرَافَ سُهْدِي العَتِيقِ
وَ... نَ فِ ي ضُ
صَلاَةَ صَمْتٍ!
أيا قيثارَةَ المَساءِ؛ تجَلَّلي
تَزَلزَلي.. تهَلَّلي
فَيْرِزِي صَدْرَ سَمَائيِ بِوَشْوَشَةِ بَدْرٍ
يَتَضَرّعُ إِليْكِ
كَوْثِرِي نهَرَ قَلْبِي بِوَشْمَةِ بَهْجَةٍ
تُخضّبُنِي بِعَفْوِكِ
 
مِنْ شُرُفَاتِ الفَجْرِ؛
شَقْشِقِي عَصَافِيرَ لقَاءٍ
تُشقِّق سياجَ السّديم
تُسَدِّرُنيِ بِدَعْواتِ مَلائكَتِكِ
 
عَنْ يَمينِ العَرْشِ سِدْرَةُ مُنْتَهَاكِ؛
تُهَفْهِفُهَا أَنْفَاسُكِ البَتولُ
مُطَعَّمَةً بِبَيَاضِ وَفَائِكِ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى