الخميس ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
(136) اغتيال 50 زعيما من
بقلم حسين سرمك حسن

العالم الثالث منذ الحرب الثانية

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

"وثيقة من ملفات وكالة المخابرات المركزية السرية التي رُفعت عنها السرية مؤخرا صادرة في أغسطس آب 1985 وأُعدت من قبل إدارة الوكالة تحدّد من سيبقى على قيد الحياة من بين 38 من زعماء العالم الثالث. بمراجعة السجل التاريخي لما أصاب هؤلاء القادة، فإن نسبة مذهلة منهم تصل إلى 73.6 في المئة، أي 27 من الزعماء في قائمة وكالة المخابرات المركزية، قد خسروا السلطة نتيجة الاغتيالات والانقلابات، والوفيات المفاجئة، والثورات الشعبية الجماهيرية التي تُصمّم من الخارج".

"قامت الولايات المتحدة بأكثر من 50 محاولة اغتيال لقادة الأحزاب السياسية وفقا للكاتب وليام بلوم في كتابه : "قتل الأمل: تدخلات الولايات المتحدة العسكرية ووكالة المخابرات المركزية منذ الحرب العالمية الثانية"، الصادر عام 2003.

كانت كل عمليات القتل هذه غير قانونية وتهدف جميعها تقريبا إلى تحقيق أهداف جيوسياسية للولايات المتحدة. ولم يتم تحديد أي فائدة إنسانية واضحة في أيٍ من هذه الحالات، حتى لو كان المستهدف طاغية في الواقع".

ويكيبيديا

"كانت لدى وكالة المخابرات المركزية ومنذ فترة طويلة سياسة اغتيال الأفراد لمزيج من الأسباب والدوافع. سابقا، كانت هذه الهجمات سرية، ولكن بمرور الوقت ، وعلى نحو متزايد، فإن الحكومة الأمريكية صارت "منفتحة" حول اغتيال أي شخص يحلو لها. ولكن ، الرواية الرسمية، استمرت في تجنب كلمة اغتيال، مفضلة كناية "قتل مستهدف". أثبتت الطائرات بدون طيار فعاليتها على نحو متزايد في عمليات القتل المستهدف، وصار بالإمكان حتى برمجة هذه الطائرات على اتخاذ قرارات مستقلة حول المطلوب قتلهم".
ويليام بلوم

المحتوى

(تمهيـــــــــد: قصف كلنتون العراق عام 1993 لتعليمه السلوك الحضاري في عدم اغتيال الرؤساء!!- قائمة بأسماء القادة والزعماء الذين اغتالتهم أو خططت لاغتيالهم الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب الغربية الثانية- الولايات المتحدة "تتوقع" عام 1985 الرؤساء والزعماء الذين سيسقطون في العالم الثالث !!- قائمة المستهدفين من زعماء العالم الثالث من قبل وكالة المخابرات المركزية التي تمّ كشفها وتحقق 73% منها !!- مسخرة إسقاط الرئيس الغامبي جاوارا- أي تهديد لمصالح أمريكا (ودّي أو عدائي) يعني إسقاط مصدر التهديد- استخدام منظمات المجتمع المدني لإسقاط الحكومات- التطورات الأخيرة: من التستّر إلى التفاخر بالإغتيال- مصادر هذه الحلقات)

تمهيـــــــــد: قصف كلنتون العراق عام 1993 لتعليمه السلوك الحضاري في عدم اغتيال الرؤساء!!

"قامت الولايات المتحدة بأكثر من 50 محاولة اغتيال لقادة الأحزاب السياسية وفقا للكاتب وليام بلوم في كتابه : "قتل الأمل: تدخلات الولايات المتحدة العسكرية ووكالة المخابرات المركزية منذ الحرب العالمية الثانية"، الصادر عام 2003. وصف نعوم تشومسكي هذا الكتاب "الآن، وبعد زمن، هذا أفضل كتاب عن هذا الموضوع". ووصف ضابط الاستخبارات السابق "جون ستوكويل" نفس كتاب قائلا : "الملخص الأفضل والأكثر فائدة عن تاريخ وكالة المخابرات المركزية."
كانت كل عمليات القتل هذه غير قانونية وتهدف جميعها تقريبا إلى تحقيق أهداف جيوسياسية للولايات المتحدة. ولم يتم تحديد أي فائدة إنسانية واضحة في أيٍ من هذه الحالات، حتى لو كان المستهدف طاغية في الواقع.

في حين أن الاغتيال بتفجير الطائرات لا يترك أدلة في كثير من الحالات، فقد تكون العمليات السرية بالمقابل صعبة على الإثبات أيضا.

تم تبرير القصف الأميركي المجرم على العراق، 26 حزيران، 1993، من قبل الرئيس الشاذ بيل كلنتون بأنه انتقام لمؤامرة عراقية مزعومة لاغتيال الرئيس السابق المجرم جورج بوش الأول، وقال كلنتون بأن هذا القصف "كان ضروريا لإرسال رسالة إلى أولئك الذين ينخرطون في الإرهاب الذي ترعاه الدولة .. . وللتأكيد على السلوك الحضاري بين الأمم".

فيما يلي قائمة بأسماء الأفراد الأجانب البارزين الذين اغتالتهم (أو خططت لاغتيالهم) الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والتي تكشف "السلوك الحضاري" لقادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولا تشمل القائمة اغتيالات عديدة في مختلف أنحاء العالم يقوم بها الكوبيون المناوؤون لكاسترو العاملون في وكالة المخابرات المركزية ومقرها في الولايات المتحدة.
قائمة بأسماء القادة والزعماء الذين اغتالتهم أو خططت لاغتيالهم الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب الغربية الثانية

1949 -: كيم كو، زعيم المعارضة الكورية

الخمسينات: وكالة المخابرات المركزية / النازيون الجدد وضعوا قائمة بأكثر من 200 من الشخصيات السياسية في ألمانيا الغربية لضربها وقت الغزو السوفيتي
الخمسينات: تشو إن لاي، رئيس وزراء الصين، عدة محاولات لاغتياله
الخمسينات - سوكارنو، رئيس إندونيسيا
1951 : كيم ايل سونغ، رئيس وزراء كوريا الشمالية
1951 : محمد مصدق، رئيس وزراء إيران
منتصف الخمسينات: - كلارو ريكتو، زعيم المعارضة في الفلبين
1955 - : جواهر لال نهرو، رئيس وزراء الهند
1957 - : جمال عبد الناصر، رئيس مصر
1959 - : نورودوم سيهانوك، زعيم كمبوديا
1960: العميد عبد الكريم قاسم، رئيس وزراء العراق

من الخمسينات حتى السبعينات: خوسيه فيغيريس، رئيس كوستاريكا، محاولتان لاغتياله
1961: فرانسوا "بابا دوك" دوفالييه، رئيس هايتي
1961 - : باتريس لومومبا، رئيس وزراء الكونغو (زائير)
1961 - : الجنرال رفائيل تروخيو، زعيم جمهورية الدومينيكان
1963 - : نغو دينه ديم، رئيس فيتنام الجنوبية (استبدال دمية بدمية)

الستينات: فيدل كاسترو، الرئيس الكوبي، العديد من المحاولات لاغتياله (بلغت 628 محاولة)
الستينات: راؤول كاسترو، مسؤول رفيع في الحكومة الكوبية (شقيق فيدل كاسترو)
1965 - : فرانسيسكو كامانيو، زعيم المعارضة في جمهورية الدومينيكان
1965 -1966 - شارل ديغول، رئيس فرنسا
1967 - تشي غيفارا، الثائر العظيم (أُسر وقُتل من قبل الجيش البوليفي بإشراف وكالة المخابرات المركزية)
1970 - : سلفادور أليندي، رئيس تشيلي
1970 - : الجنرال رينيه شنايدر، القائد العام للقوات المسلحة، شيلي
السبعينات و1981 : اللواء عمر توريخوس، رئيس بنما
1972 - : الجنرال مانويل نورييغا، رئيس الاستخبارات ، بنما
1975 - : موبوتو سيسي سيكو رئيس زائير
1976 - : مايكل مانلي، رئيس وزراء جامايكا
1976 وزير الخارجية التشيلي المنفي أورلاندو يتيليه في واشنطن العاصمة، وهي جزء من عملية كوندور بدعم ضمني من الولايات المتحدة وتواطؤ من جورج بوش الأول.
1980-1986 - : معمر القذافي، الزعيم الليبي، عدة مؤامرات ومحاولات لاغتياله
1982: آية الله الخميني - إيران
1983 - : الجنرال أحمد الدليمي، قائد الجيش المغربي
1983 : ميغيل ديسكوتو، وزير خارجية نيكاراغوا
1984 - : تسعة قادة من الجبهة الوطنية الساندينية
1985 - : الشيخ محمد حسين فضل الله، الزعيم الشيعي اللبناني (نجا وقُتل 80 شخصا في المحاولة)
1991 - صدام حسين، الزعيم العراقي
:1993 الصومال- محمد فارح عيديد، زعيم عشائري بارز. محاولة فاشلة لكنه توفي في وقت لاحق".
الولايات المتحدة "تتوقع" عام 1985 الرؤساء والزعماء الذين سيسقطون في العالم الثالث !!

يبدو أنها ذهبت دون أن يلاحظها أحد تقريبا وسط ملايين الصفحات من ملفات وكالة المخابرات المركزية السرية التي رُفعت عنها السرية ، تلك الوثيقة الصادرة في أغسطس آب 1985 والتي أُعدت من قبل إدارة الوكالة والتي تحدّد من سيبقى على قيد الحياة من بين 38 من زعماء العالم الثالث. بمراجعة السجل التاريخي لما أصاب هؤلاء القادة، فإن نسبة مذهلة منهم تصل إلى 73.6 في المئة، أي 27 من الزعماء في قائمة وكالة المخابرات المركزية، قد خسروا السلطة نتيجة الاغتيالات والانقلابات، والوفيات المفاجئة، والثورات الشعبية الجماهيرية التي تُصمّم من الخارج.
الصورة رقم (1):
وثيقة وكالة المخابرات المركزية عن توقعاتها لموت وإسقاط زعماء العالم الثالث عام 1985 !!

قائمة المستهدفين من زعماء العالم الثالث من قبل وكالة المخابرات المركزية التي تمّ كشفها وتحقق 73% منها !!

قائمة وكالة الاستخبارات المركزية لعام 1985 بزعماء العالم الثالث القابلين للإسقاط: الاطاحة بـ 27 من 38 زعيما من خلال الانقلابات، أو الثورات، أو الموت.
البحرين: عيسى بن سلمان آل خليفة. توفي بنوبة قلبية، عام 1999، بعد لقائه وزير الدفاع الأمريكى وليام كوهين.
بنين: ماثيو كيريكو. أطيح به في انقلاب مدني، 1990.
بوتان: جيغمي سينغي وانجتشوك. تنازل عن الحكم عام 2006
بورما: يو ني وين. أسقط بانقلاب داخلي، 1988
شيلي: الجنرال أوغستو بينوشيه. تنحى في اتفاق عن طريق التفاوض، 1988
كوبا: فيدل كاسترو. استقال في عام 2006 بسبب المرض الخطير
غامبيا: داودا جاوارا. أسقط بانقلاب نظمته وكالة المخابرات المركزية، 1994
غيانا: فوربس بورنهام. توفي بعد عملية جراحية للحنجرة في مستشفى جورج تاون، بواشنطن عام1985 . تم تنصيبه بواسطة وكالة المخابرات المركزية بعد انقلاب ضد رئيس الوزراء الماركسي "شيدي جاغان"

هايتي: جان كلود دوفالييه. أطيح به في انقلاب نظمته وكالة المخابرات المركزية عام 1986
اندونيسيا: سوهارتو. استقال خلال مظاهرات حاشدة، عام 2003. قفز أصلا إلى السلطة عن طريق انقلاب دموي لوكالة المخابرات المركزية ضد الرئيس سوكارنو في عام 1965
ليسوتو: لابوا جوناثان. أطيح به في انقلاب عسكري في عام 1986
ليبيا: معمر القذافي. أعدم في عام 2011 من قبل متمردين دعمتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

ملاوي: كاموزو باندا. أطاحت به ثورة شعبية عام 1993
مالي: موسى تراوري. أطاحت به ثورة شعبية عام 1991
نيبال: بيرندرا بير بيكرام. اغتيل في انقلاب مدعومة من وكالة المخابرات المركزية عام 2001
النيجر: سيني كونتشي. توفي في مستشفى في باريس من ورم في المخ عام 1987
باراغواي: الفريدو ستروسنر. أطيح به في انقلاب عام 1989
الفلبين: فرديناند ماركوس ،أطيح به في ثورة شعبية، 1986 (لمزيد من المعلومات عن غسقاط الأمريكان لماركوس وهو حليفها ! راجع الحلقة (101) كيف أطاحت الولايات المتحدة بدكتاتور الفلبين ماركوس وهو حليفها ؟!)

قطر: خليفة بن حمد آل ثاني. أطيح به في انقلاب في القصر، 1995
رواندا: جوفينال هابياريمانا. اغتيل بعملية إسقاط طائرة ذات صلة بوكالة المخابرات المركزية، وبرفقته رئيس بوروندي "سيبريان نتارياميرا"، 1994
الصومال: محمد سياد بري. أطيح به في ثورة عام 1991
السودان: جعفر نميري. أطيح به في انقلاب في عام 1985
سوريا: حافظ الأسد. توفي بسبب السرطان في عام 2000. ابنه بشار الأسد، واجه الحرب الأهلية المدعومة من وكالة المخابرات المركزية في عام 2011
فيتنام: لو دوان. توفي بنوبة قلبية أصيب بها خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الـ 27 خلال انقسام الحزب.

زائير: موبوتو سيسي سيكو. أطيح به في الغزو الأجنبي الذي قادته وكالة المخابرات المركزية في عام 1997

زامبيا: كينيث كاواندا. ترك منصبه قسريا تحت ضغط دولي في عام 1991
وقد حدّدت وكالة المخابرات المركزية حتى مراتب ضعف القادة أعلاه. فاعتبرت قادة بورما والمغرب وتونس من بين الفئات الأكثر ضعفا في عام 1985، مع أولئك الذين في الفلبين والصومال والسودان وزامبيا يلونهم في الضعف. وكان القادة الأقل عرضة للإسقاط هم قادة قطر، رواندا، توغو، عُمان، بوتان، بنين، ونيبال.

مسخرة إسقاط الرئيس الغامبي جاوارا

أطيح بالرئيس الغامبي داودا جاوارا في انقلاب عسكري مدعوم من قبل الولايات المتحدة عام 1994 بينما كان في زيارة لسفينة تابعة للبحرية الأمريكية، راسية في ميناء بانجول عاصمة غامبيا.
الصورة رقم (2):
الخبر المسخرة عن إسقاط الرئيس الغامبي وطلبه اللجوء علىظهر السفينة الأمريكية التي كان يتفقدها

الصورة رقم (3):
الرئيس الغامبي المسكين جاوارا يتفقد السفينة الأمريكية التي سيطلب اللجوء عليها بعد أن يسقطه الأمريكيون !!

أي تهديد لمصالح أمريكا (ودّي أو عدائي) يعني إسقاط مصدر التهديد

وخلص تقرير وكالة المخابرات المركزية إلى أن "مصالح الولايات المتحدة الكبيرة كانت في حوالي ثلثي هذه الحالات معرضة للخطر - شيلي وإندونيسيا والمغرب والفلبين والصومال وسوريا وتونس". ويشير التقرير بقوة إلى أنه ما إذا كان نظام العالم الثالث "وديا أو عدائيا لمصالح الولايات المتحدة" فإن أي عدم استقرار سياسي من شأنه أن يؤثر على المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للولايات المتحدة من شأنه أن يكون سببا يدفع الولايات المتحدة لإزاحة هذا النظام من السلطة صديقا كان أوعدوا. وفي هذا الصدد، ذكر تقرير وكالة المخابرات المركزية أن "كوبا واندونيسيا والأردن، ليبيا، المغرب، كوريا الشمالية، الفلبين، سنغافورة، الصومال، السودان، سوريا، تونس، وزائير" بأنها "مهمة للولايات المتحدة".
استخدام منظمات المجتمع المدني لإسقاط الحكومات

ولعل في ما كان يُعد اعترافا مبكرا بقوة منظمات المجتمع المدني لخلق عدم الاستقرار السياسي، وهو الأمر الذي عملت عليه في وقت لاحق وكالة الاستخبارات المركزية، وجورج سوروس، وجين شارب ضد الحكومات في صربيا وجورجيا وأوكرانيا ومصر وتونس وقيرغيزستان، يذكر تقرير وكالة المخابرات المركزية: "حدث عدم الاستقرار السياسي الأكبر في البلدان التي كانت المنظمات الاجتماعية فيها قادرة على حشد ناخبيها - كوريا الجنوبية واسبانيا والبرتغال، ومصر، وجمهورية الدومينيكان".

تعتبر وكالة المخابرات المركزية تونس في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة ناضجة لاضطراب ما بعد الخلافة. كان بورقيبة هدفا خاصا بسبب صلاته بـ "الأنظمة الثورية التي يسيطر عليها القادة الذين يتمتعون بالشعبية منذ فترة طويلة مثل هوشي مينه في فيتنام، ماو تسي تونغ في الصين، تيتو في يوغوسلافيا" وكلهم كانوا شيوعيين ما عدا بورقيبة. ماركوس في الفلبين تم تشبيهه كواحد من شيوخ الأوليغارشية الذين، كلما تقدموا في السن صاروا يسبّبون المشاكل بالنسبة للولايات المتحدة. بالإضافة إلى ماركوس، شملت هذه القيادات التي استشهد بها تقرير وكالة المخابرات المركزية: فرانكو في إسبانيا وحافظ الأسد في سوريا.

مصلحة وكالة الاستخبارات المركزية في إثارة الانتفاضات ضد قادة العالم، والتي، في بعض الحالات، قد تؤدي إلى الاغتيال، هي انتهاك مباشر لثلاثة أوامر تنفيذية رئاسية تمنع وكالة المخابرات المركزية من التدخل بأي شكل من الأشكال في الاغتيالات السياسية. وهي الأمر EO 11905 الذي وقعه الرئيس جيرالد فورد، والأمر EO 12036signed الذي وقعه الرئيس جيمي كارتر، والذي منع حتى المشاركة غير المباشرة لوكالة المخابرات المركزية في الاغتيالات السياسية. والأمر EO 12333 الذي وقعه رونالد ريغان. في عام 1998، أعاد بيل كلينتون تفسير حظر الاغتيال وسمح بالاغتيالات طالما كان هناك سند من مكافحة الإرهاب. بعد هجمات 11/9، أذِن جورج دبليو بوش لوكالة الاستخبارات المركزية بقتل أي شخص وضعته وكالة المخابرات المركزية ضمن أهدافها في جميع أنحاء العالم. ولم يفعل باراك أوباما شيئا لتغيير سياسة بوش في الاغتيالات السياسية.

التطورات الأخيرة: من التستّر إلى التفاخر بالإغتيال

"كانت لدى وكالة المخابرات المركزية ومنذ فترة طويلة سياسة اغتيال الأفراد لمزيج من الأسباب والدوافع. سابقا، كانت هذه الهجمات سرية، ولكن بمرور الوقت ، وعلى نحو متزايد، فإن الحكومة الأمريكية صارت "منفتحة" حول اغتيال أي شخص يحلو لها. ولكن ، الرواية الرسمية، استمرت في تجنب كلمة اغتيال، مفضلة كناية "قتل مستهدف". بدأت الوكالة باغتيال أفراد أو قادة مجموعات صغيرة جدا يوصفون لاحقا بأنهم "إرهابيون". منذ عام 2011 كانت هناك عمليات قتل لخبراء نووين في إيران. أثبتت الطائرات بدون طيار فعاليتها على نحو متزايد في عمليات القتل المستهدف، وصار بالإمكان حتى برمجة هذه الطائرات على اتخاذ قرارات مستقلة حول المطلوب قتلهم.

مصادر هذه الحلقات

مصادر هذه السلسلة من الحلقات عن عمليات الإغتيال وأساليبها القذرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية سوف تُذكر في ختام الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى