الجمعة ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم أسعد السحمراني

الماسونية، نشأتها وأهدافها - قسم 10 من 10

ملاحق رقم 4 و5

ملحق رقم 4

بيان هام
نأسف لإذاعته

الى إخواننا الأعزاء في سوريا ولبنان.

برزت في الأيام الأخيرة بين إخواننا الأعزاء بلبنان وسوريا حالة تنازع وتطلع الى ما يسمونه الاستقلال المحلي الماسوني تفرقوا بسببها شيعاً وتصدع البنيان الذي كان شامخاً متسامياً وفاتهم في الواقع وهم ضمن العشيرة الماسونية العربية أنهم مستقلون لأن المحفل الأكبر لمصر والأقطار العربية مكون منهم ومن إخوانهم لا فرق في تكوينه بين المصري واللبناني والسوري والفلسطيني والأردني وهم الذين يشتركون في الانتخابات فينتخبون وينتخبون – كما فاتهم أن الاستقلال الذي يزعمونه ويلوحون به لا يرجى بالتفرقة ولا يقوم كذلك على هذا الزعم إلا إذا كانت الروح العامة بين الأقطار الشقيقة قد تناكرت وأصبح كل قطر لا يرى في الصلات والتضامن وتوحيد الصفوف تعاوناً محققاً فخرد من الدائرة التي أسست عليها الجامعة العربية ومن ثم نمت وازدهرت.

ولكن الواقع أن رجالات الأقطار الشقيقة ما فتئوا يعملون على توحيد وتوطيد الصلات بدافع إخلاصهم للعروبة وكان أولى أن يظلى علم التوحيد بيد إخواننا خفاقاً فلا يتنازعون ولا يقطعون ما بيننا من وشائج تمكيناً لما أقامته الماسونية وتعزيزاً للعروبة.

ولما كان المحفل الأكبر لمصر والأقطار العربية قد جاهد في سبيل توثيق الروابط وتدعيم الصلات قرابة ثلاثين سنة حتى تحقق له ذلك وأصبحت مصر والأقطار الشقيقة كلها تشعر روحياً بهذه الأواصر فإنه يحزنه هذا التنازع بين الأخوان في لبنان وسوريا ولا يرتاح الى نزوعهم الى قطع العلائق وتهوين الصلات التي تعتز بها هذه الأقطار وترى في مظهر توحيدها قوة تقيها شر ما يتمخض عنه المستقبل ويضمره المتألبون والطامعون وأنه يربأ بنفسه أن يكون في غمار هذا التنازع – ولذلك يصدر بيانه هذا – وهو شديد الأسى إعلاناً لوقف علاقاته الماسونية بهذين القطرين العزيزين مكتفياً بصلات المودة والصداقة بينه وبين أصدقائه في القطرين الشقيقين ومن آثر من الأخوان والمحافل أن يظل على عهده وولائه تعزيزاً لما بين القطرين واستدامة للصلات فإننا لا شك نرحب به ونفتح صدورنا لاستقباله والتعاون ماسونياً معه.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.

شرق القاهرة في 5 أغسطس سنة 1947.

السكرتير الأعظم
محمد رفعت

ملحق رقم خمسة

تعريف وموقف من الروتاري والليونز

الروتاري: المؤسسون هم المحامي بول هاريس ومعه سلفستر شيلر وغوستاف إيه لوهر وميربام إيه شورى، وكان التأسيس في مدينة شيكاغو في وسط ماسوني عام 1905م. توفي المؤسس بول هاريس في العام 1947م، والمركز الرئيسي للروتاري اليوم هو مدينة إيفانستون بولاية إيلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي المنطقة 245 التي تنتشر أنديتها في المنطقة العربية يوجد 47 نادياً موزعة في كل من مصر – السودان – لبنان – البحرين – قبرص.

يتظاهر أتباع الروتاري بالعمل الإنساني، ويساوون بين الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية والكنفوشية وسائر المعتقدات.

في 20/12/1950م صدر قرار بابوي من مجمع الإيمان المقدس بالفاتيكان يدين أندية الروتاري، وينص على تحريم دخول رجال الدين أو أي مسيحي الى هذه الأندية.

وفي الفتوى الصادرة عن الأزهر الشريف في 15/5/1985م حول الماسونية ورد ما يلي: "وإن من بين هذه الأندية الماسونية والمؤسسات التابعة لها مثل الليونز والروتاري، وهما من أخطر المنظمات الهدامة التي يسيطر عليها اليهود والصهيونية . . لذلك يُحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها".

وفي قرار المجمع الفقهي في مكة المكرمة حول الماسونية في 15/7/1978م ورد ما يلي: "إنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار، لكي تستطيع ممارسة نشاطها تحت مختلف الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستوردة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الأسود والروتاري والليونز . . . إن من ينتسب اليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله".

الليونز: المؤسس هو ملفن جونز في صيف 1915م، وقد ظهرت أندية الليونز، لأول مرة، في شهر أيار / مايو 1917م، وكان ذلك في فندق لاسال في شيكاغو – الولايات المتحدة الأميريكية.

واسمهم هو الأحرف الأولى للكلمات الخمس الإنكليزية:
LIBERTY INTELLIGENCE OUR NATIONS SAFETY ومعناها: إن الحرية والذكاء يضمنان سلامة أوطاننا.

وهي أندية للنخب العليا، والانتساب اليهم يعتمد طريقة غير بعيدة عن الماسونية، حيث يلبسون العضو المنتسب الجديد الأسود مع عصابة على عينيه، ويجلسونه على كرسي وحوله أربعة يحملون سيوفاً ويقدمون له كتاباً يقسم عليه هو العهد القديم.

وإذا كانوا يراعون هذا الأمر الشكلي، لكن الليالي الحمراء التي يقضونها، والإخاء الليونزي العالمي يجعلهم في خدمة الصهيونية، وإن تستروا أحياناً بالعمل الاجتماعي، كما يعلنون، وكان من ردودهم ما قاله ألبير شهاب، نهار الأحد في 22/6/1997م، لجريدة "الديار" معرفاً نفسه أنه حاكم أندية الليونز في لبنان والأردن، وقد برر ما يقوله بأن بعض المسؤولين رعى لهم احتفالات، وله وللجميع نقول ما يلي:

لقد أصدر المجمع الفقهي بمكة المكرمة في 10 شعبان 1398 هـ الموافق فيه 15/7/1978م قراراً يصنف أندية الليونز مع الماسونية والروتاري، وأنها تخدم العدو الإسرائيلي، وأن من ينتسب لها على علم بحقيقتها وأهدافها كافر بالإسلام مجانب لأهله، والمعلوم أن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني عضو في هذا المجمع الفقهي، ومن الموقعين على القرار حين صدوره، لذلك لا يفيد رد ألبير شهاب في الصحف على قرار لمرجعية فقهية.

وكذلك صدر عن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في 25 شعبان 1405 هـ الموافق فيه 15/5/1985م ما حرفيته:

"ومن بين هذه الوسائل التي يحاربون بها الإسلام وسيلة الأندية التي ينشؤونها باسم الإخاء والإنسانية، ولهم غاياتهم وأهدافهم الخفية وراء ذلك.

وإن من بين هذه الأندية الماسونية والمؤسسات التابعة لها مثل الليونز والروتاري، وهما من أخطر المنظمات الهدامة التي يسيطر عليها اليهود والصهيونية .. . لذلك يُحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها".

إن الأزهر الشريف مع المجمع الفقهي بمكة المكرمة يشكلان مرجعيتين للمسلمين، وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية من المساهمين في أعمال المجمع الفقهي، لذلك نقول، لمن رد علينا في جريدة ألبير شهاب مظهراً نفسه بأنه متعفف عن الرجوع الى القضاء حيث يقول ما حرفيته: "نبتعد عن مقاضاتكم لإثبات حقيقة": نتمنى عليك أن تقاضينا، وأن ترفع قضية أمام القضاء، إن كان عندك الجرأة الأدبية والثقة بأنكم غير ذلك، وحضور مسؤولين عندكم لا يعطيكم براءة ذمة ما دامت مرجعيتنا الدينية الإسلامية قد حكمت بأنهم ماسون وصهاينة، وأن المسلم محرّم عليه الانتساب لأنديتكم.

ملاحق رقم 4 و5

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى