الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم نوزاد جعدان جعدان

وكيف الحالُ يا أبتي؟!..

وكيف الحالُ يا أبتي؟!..
أراكَ دائماً أملي

تحاصرني الكوابيسُ
فأرسمُ طيفكَ الزاهي
وحينَ كنتُ أقتسمُ
الحياةَ معَ العصافيرِ
تشدُّ على ذراعي
جناحاكَ الحنونانِ
بعيداً عنكَ يا أبتي
كسوفٌ أمسكَ شمسي
يداكَ الحلوةُ الحارةْ
تضيءُ الشمس والدفءَ
أمازلتَ تلفُّ التبغَ والهمَّ
توزعُ من مواعظكَ
عرفتُ الآنَ يا أبتي
قواميسَ المعاتبةِ
أنا في غربتي اذكرْ:
لقدْ كنتَ
تقصُ على مسامعنا
حكاياتِ البطولاتِ
وإن مرّة سألناكَ
أعدتَ جوابكَ عشرة
وتأتي البيتَ والهيبة
وقارٌ اعتلى الغرفة ْ
نهابُ سخطكَ القاسي
نحبُّ عطفك الدافي
فأينَ أنتَ يا أبتي
سماءٌ غيمها داكنْ
وأشجارٌ تغطي اللغزَ مختبئةْ
وآهٍ يا أسطنبولُ
تذكرتُ البلادَ وما
عرفتُ لقاءنا أفلا
جبالٌ حاصرتْ قرية
ستارُ الليلِ في وجهي
قريبٌ قيدَ أنملةٍ
ورؤيا البدرِ تبتعدُ
فهذا الحالُ في الغربةْ
شجونٌ تدفعُ العربةْ
وكيفَ الحالُ يا أبتي ؟!..

في الطريق من أنقرة إلى استانبول
23-5-2010


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى