الخميس ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

يا قدس

وأصبحنا على خبر لعين
وهل أخبارنا أبدا تَسُرُ
فمن عقدين إرهاب وقتل
ومن قرنين شر ثم شر
وأحفاد القرود تريد بغيا
فمن تخشى وما في العُرْبِ حر
وكلب الروم في أمريكا لبى
نداء المكر إن المكر نذر
فها قد أعلن المأبون جهرا
بأن القدس عاصمة تُقَرُ
أما أحد من السادات يعلي
صياح الحرب إن الحرب فخر
ألا هيهات ما يرجوه قلبي
ومايرجوه من قوم تفِر
فبئس القوم ألهتهم عروش
وكم ذلوا العباد وكم أضروا
وألهتهم حروب دون جدوى
تزعزع مُلكهم والأمر غدر
أباطرة تحيك لنا حروبا
وتُشعِل قِدْرَها فالحرب مكر
فأمسينا وليمة كل وغد
وبغض القوم نيران وجمر
فيا ويحي أللآباد نبكي
ونندب حالنا ويشق صدر
ويا ويحي أللآباد نبقى
نذوق الذل إن الذل مر
بني قومي وما في القوم حي
فإن حياتنا هدر وعهر
ولو أنا نرى الإسلام دينا
وأيقنا لجاء اليوم نصر
ولكنا نعيش بغير عهد
وليس لنا إلى السموات جسر
وقطَّعنا حبال الله حتى
تقطَّع أمرنا فاليوم خُسْرُ
تخاذلنا وما في الأمر شك
وليس لنا أمام الله عذر
فيا قدس إذا لم نأت زحفا
أمِن عجبٍ وقلب القوم صخر
ويجمعنا مع السادات حلف
ونقض الحلف يا قدساه كفر
فيا أختا لصنعاءٍ وشامٍ
وبحر الدم يا قدساه بحر
أما يهدي إلى عينيك صبرا
وبعد الليل ما يأتيك فجر
وإن كنا بلا حول وعزم
فللجبار عُبادا تَبِرُ
فيزرعها بمرأى كل باغ
وستر الله يا قدساه ستر
إذا ما جاء وعد الله حقا
يصيح الكفر هذا الأمر سحر
رأيت المسلمين إليك تأتي
وفي أقصاك للأذقان خروا
فلا تأسي فوعد الله آتٍ
وأمر الله يا قدساه أمر
وإن نبقى بهذا العي دهرا
فإن الله لا يعيه دهر
فيا قدساه حلما ثم صبرا
فغمد النصر يا قدساه صبر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى