الخميس ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم هديل الدليمي

عندما يحزنُ الحب

عينايَ تقترفانِ وجهكَ تشتكي دمعاً
بها يترقرقُ
ليلي بفقدكَ يرتدي سهداً يباطشُ هدأتي
يغتالني
وعلى أتونِ التوقِ صبحٌ كاذبٌ لا يُشرقُ
الشوقُ طبعٌ في الهوى.. كـ الشمسِ حينَ بظلّها تتعلّقُ
كـ غزارةِ الماءِ التي بغمامها تتعشّقُ
كـ الوردةِ الحمراءِ والأرضِ التي
بأريجها تتعبّقُ
الشوقُ نبعُ.. غارَ في الشريانِ كـ البركانِ
يسري في دمي.. يجتاحني
وعلى شكاسةِ لهفتي يتحرّقُ
يا ليتني أغلقتُ بابَ الليلِ.. صاحبني النعاسُ هنيهةً
أ أنامُ حقاً
أيُ بابٍ في هواكَ سأغلقُ..؟
أم أيُ شيءٍ لا يذوبُ به فؤادي منكَ أو يتعرّقُ
حتى الحروفُ أخطّها
حيرى تئنُّ حبورها
تقتاتُ شدوَ العابرين على السطورِ تعانقُ النظراتِ
همّاً تطرقُ
ممسوسةٌ بلظى حنيني.. كيفَ منكَ سأبردُ
يا موجتي الأعتى على صدرِ الفراتِ وأعذبُ
يا ملهمَ الشطآنِ ومضاً فاخراً
يا سرَّ كُنهِ الشمسِ.. يا ألقَ النجومِ وسحرها
ثوبَ الدجى ببريقِ لحظكَ كيفَ لا يتفتّقُ
لي قصّةٌ بنيانها متكاملٌ لكنَّ حظّي للهوى لا يخضعُ
هجرَ الوصالَ وراحَ صمتي يزعَقُ
وعلى شفاهِ الصبرِ إعياءٌ ووهنٌ مطبقُ
أنا فوقَ أغصانِ الحياةِ كسيرةُ الجنحينِ لا أقوى على التحليقِ صوتي منهكُ
لا يألفُ التغريدَ كيفَ يزقزقُ
وجعٌ خريفيٌ يعاقرُ مهجتي، يُعطي الكآبةَ شكلها
وإذا بأوصالِ المنُى تتفرّقُ
لم يبقَ في وطنِ احتياجي عاقلٌ.. جنّتْ جميعُ مشاعري
ولها اتّزانكَ لا يحنُّ ويرفقُ
أنا في الغرامِ قتيلةٌ
من أين أدخلُ للسكينةِ يا ترى..؟
والحلمُ مصفودٌ وكلّي متعبٌ ومشتّتٌ وملبّكٌ وممزّقُ
يا ليتني أحظى بوصلكَ ليلةً
حلماً.. خيالاً.. أي شيءٍ
كذبةً ألهو بها وأصدّقُ
يا ليتها تمضي الحياةُ كـ لمحةٍ وتغادرُ
كي ألتقيكَ.. أ ألتقيكَ
بعيدَ روحٍ تزهقُ؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى