الجمعة ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

سامحي عشقي للورد

إن تهتُ بنظرةِ عينيك لا تقطعي عني شــرودي
فاكون أحدق بينهما أبحث عن ســــر وجودي
 
في البعد أتوق لسحرهما
ولقـــاءك يصبح عيدي
رسائلي فاضت في قلمي
ضاعت في الصوتِ قصيدي
و عيوني رسمتْ بوحَ الصدرِ
سكنت في الصمتِ عقودِ
 
أرضي ... والبسمةُ، شــــفتيك
فالثغر صدى تنهيدِ
و أ قولك شعرا ً يرتسم
في العمر كرنة عودِ
وأدور بشمسك كــــالكوكب
نورٌ في الافق بعيدِ
 
إنني أهوى يديك ، مثل عشــــقي للخدودِ
مثلما أغوى عيونك وشــــفاهك والزنود
خديك كالوردتين ، أنت مــــن عطر الورودِ
أو زهرتين بــــروضتين بين نخلات وبيد
شفتيك كوب جمر ٍ كرزتين من الــــجرودِ
 
إن تســــعديني باللقاء فاشتياقي الى مزيدِ
واحتراقي لاحتوائكِ بين عيناي تــــعودي
صرتُ أصداءُ انفجارٍِ في الــــبروق والرعود
إني أهواك كنهر ٍ في بســــاتين الوجود
فاحذري فيضَ مياهي فوق هــــامات السدودِ
 
أنت قمرٌ واراكِ مــــرة في كل عيد
صبح شمسٍ أيقظتني وأنا في الليل الشــــديد
أســــكرتْ مني عيوني روعةُ القدِ الفريدِ
لا تتركي شوقي يغيب بالــــتردد و البرود
مثل نبعٍ من لهيبٍ بين أهــــوال الجليد
بين أصداف اللقــــاءِ واحتراق المواعيد
 
خلتك ماء فذوبي
عطشــــي فوق الحدود
 
فلمَ الإعراض عني
بل لمــــا هذا الصدودِ
 
بينما موجي يغني
كل أنــــغام الوعود
 
سامحي عشقي لورد ٍ
وافهمي ســــر ورودي
 
فوق ليلين عيونكِ
نــــاثرا كل بريدي
 
أســــكنيني فوق صدرك قرب قلبك والوريد
عانقيني مثل طفلٍ ، بين واحــــات النهود
واسكني فسحة صدري ،و اكســــري كل القيود
 
إن عشقك كالمحار بحــــرك غوص الشهيد
لؤلؤ في عمق نفســــي أنت مائي و وقودي
فتعالي يا بخيله واقطفي من أهــــل جود
إن ما اكتب شعراً أســــمى من حبر العقود
 
كنت أغلى من كلامي
و عيــــوني والنقود
كنت عمق الابتســــامِ
عنب في العناقيد
لا يســــاويك زمانٌ ،
أنت عمري ووجودي
ذوبيني في عيونك
كــــوني وطني وحدودي
ها أنا قد ذبت فيك
فاســــكبيني من جديدِ
 
لو تدركي عمقي تقولي، للقريب وللبعيد
عفوكم كان رشيدي ، كاظما صلب الحديد
قاهرا جرح الليالي، واقفا مثل الجنود
كلما مات الزمان ، عاشَ فيهِ من جديدِ
 
أنت أدهى مَنْ رأيت ،عقلك بحرٌ ، فكيدي
وأنا عشقي بسيط يحيا بإحساسٍ فريد
يسكن في عمق نفسي ،جمرهُ في مواقيدي
سوف يفنى باحتراقٍ إن تذاكي أو تزيدي
 
كنت دوما يا عيوني مثلما أرض الجدودِ
كلما قلتُ سلاماً ، قابلتني بالجحودِ
إن كان ما تبغي انتقامٌ من شقاءٍ برشيد
فالثلج لا يكسر قلباً من خلاصـات الحديدِ
 
ولأنني ملكٌ بتاج ٍ من شــعور ٍ بلا حدود
فأنا أرسمك أميره، قمرٌ في ليلين سودِ
قلمي من كحل ِ الليالي فوق إشراق الخدود
إن كنت أهواكِ فَرَاشاً فلأني من نور ٍ أكيد
 
إنــي لم اركع يوما في قصور ٍ كالعبيدِ
وحده كان ركوعي حيث لله سجودي
فأنا غيمٌ ونهرٌ لا يقابل بالمكيد
فانظري فيضَ مياهي فوق أسوار السدودِ
 
سامحي عشقي لورد ٍ، وافهمي سر الورودِ
كل عطر فاح منها ، كان كلمات قصيدي
لون حمرتها دمائي ، شوكها أدمى وريدي
 
إني لا أستهويه عمراً بالتذاكي فاستعيدي
ها أنا أهديك حباً من هوى المطر الشديد
إنني الطوفان آتٍ فاغرقي بعد ورودي
 
لم يعد يعنيني صمتك وانتظاري للردودِ
لن تفهمي عشقي لورد ٍ ، لن تدركي سرالورود
ها أنا ارحل عنك ناســــفا كل العهودِ
فاسترجعي كذبَ الودادِ ، واحرصي أن لاتعودي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى