الثلاثاء ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٨
بقلم حاتم جوعية

مَنْزِلي فوقَ الثُّرَيَّا

إنَّني أبقى قوِيَّا
وَمدَى الدَّهرِ فتِيَّا
أنا رَمزٌ للمَعَالي
مَنزلي فوقَ الثّرَيَّا
وَسَيَبقى صوتيَ الصَّا
دِقُ دَوْمًا عَربيَّا
لم تُهَجِّنْهُ الرَّزايا
والأيادي الأجنبيَّهْ
وَسَأبقى في دموعِ
الشَّوْقِ ألحانًا هَنيَّهْ
وَسَأبقى مع صُمودِ
الأهْلِ في أرضي نبيَّا
إنَّ قلبي لبلادي
قلتُهَا دومًا جليَّا
فاقَ شعري المُتنَبِّي
والدُّنى ترنُو إليَّ
وَدُعاةُ الشِّعرِ وَلّوا
والمُسوخُ البَشريَّهْ
مهرجاناتُ الخَنا
نامَتْ بُعَيْدَ العَنْجَهيَّهْ
لعبتْ دورًا خسيسًا
مَنْ بِهَا خانَ القضيَّهْ
وَعلى إبداعِ شعبي
عتَّمُوا ... يا للدَّنيَّهْ
وَمُسُوخُ النقدِ في الدَّا
خلِ دَاءٌ وَبَلِيَّهْ
إمَّعَاتُ العصرِ هُمْ قدْ
فقدُوا معنَى الحَمِيَّهْ
تخذُوا الخِسَّة َ والزِّي
فَ مَسَارًا لولبيَّا
هُمْ نفاياتٌ وللتَّا
ريخ ِ خزيٌ وَفَرِيَّهْ
إنَّ عرشَ الشِّعرِ لي ...
حَقٌّ سيبقى أبديَّا
لم أنلْ جائزة َ التّطْ
بيع ... عارٌ وَخَطِيَّهْ
هيَ تُعطى لِقَمِيىءٍ
مَيِّتٍ .. لو كانَ حيَّا
هيَ تُعطى وَلمَنْ طَأ
طَأ ... مَنْ كانتْ بَغِيَّا
لم أبِعْ تاريخَ شعبي
كالحُثالاتِ الخَصِيَّهْ
إنَّهُمْ باعُوا إلهًا
وَبأسمَالٍ غَبِيَّهْ
وَسَأبقى في كفاحي
وإلى يومِ المَنيَّهْ
ظمِأ للحقِّ... للفَجْ
ر ِ ... لأنسامٍ نديَّهْ
وفلسطينُ بشعري
والهُمُومُ اليَعْرُبِيَّهْ
إنَّ شعري لإباءٍ
للنّدَى والأرْيَحِيَّهْ
لا لنومٍ بل لِمَجدٍ
وَلِأهدَافٍ نقيَّهْ
تشمخُ العُربُ اعْتِزَازًا
بمَعانيهِ القوِيَّهْ
رَدَّدَ الكونُ ترَانِيمِي
وَأشعاري الشَّجِيَّهْ
وَعلى الدنيا نثرتُ الْحُبَّ ...
أزهاري الزكيَّهْ
إنَّما أشعار غيري
في انحطاطٍ ..لا هَوِيَّهْ
نشَرُوا الهذيانَ مِنْ
أجْلِ فتاتٍ ... وَعَطِيَّهْ
أنا في الأخلاقِ ملكًا
سوفَ أبقى وغنيَّا
وَمِنَ الظُلاَّمِ والأوْ
بَاشِ لم أأخُذْ هَدِيَّهْ
إنَّ نجمي في سُمُوٍّ
في المَجرَّاتِ العليَّهْ
إنَّني الشَّمسُ ضياءً
وَعَلى كلِّ البَريَّهْ
إنَّني البحرُ عطاءً
في انطاقاتي السَّخيَّهْ
ما رضيتُ الذلَّ يومًا
لم أبعْ ماءَ المُحَيَّا
كمْ فتاةٍ في غرامي
وَهيامي لسَبيَّهْ
إنَّ قلبي لبلادي
لا لحسناء شَهِيَّهْ
شعرِيَ النّورُ لِشَعبٍ
يبتغي عَيْشًا أبيَّا
هُوَ وَردٌ، هُوَ شَهْدٌ
وَلهُ وَقعُ الحُمَيَّا
يُسكِرُ الرُّوحَ شَذاهُ
يُنعِشُ القلبَ الشَّجِيَّا
وَعَلى الطغيانِ كالنَّا
رِ وَكالرَّعدِ دَوِيَّا
وَيَصُدُّ الظلمَ دَوْمًا
يَدْحَرُ الباغي العَتِيَّا
إنَّ شعري لِكفاحٍ
يَنشُدُ الجَوَّ البَهِيَّا
وَتحدَّى القيْدَ والأعْ
رَافَ... فكرًا قبليَّا
وعلى إيقاعِه تَسْ
جُو الشُّموسُ العَسْجَديَّهْ
يُطربُ البدرَ صَدَاهُ
والنُّجومَ البابليَّهْ
وَكأنَّ الجنَّ تُوْحِيهِ
فيأتي عُلويَّا
ترقصُ الغيدُ انتشاءً
واختيالاً هَمَجيَّا
وَعذارَى الخُلدِ تشدُو
والعيونُ الغَجريَّهْ
وَلهُ في الكونِ أْهْدَا
فٌ وأبْعَادٌ قصِيَّهْ
قِبلةُ الأحرارِ والثُّوَّا
رِ يبقى سَرمَدِيَّا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى