الأحد ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨
بقلم محمد فاضل

ديسمبر العمر

في ديسمبر ... يشتعل رأس العام شيباً
كانت صامتة أكثر مما ينبغي...
وكان تفسيره للصمت كلاسيكيا أكثر مما ينبغي..
كان الهروب بطلاً لقصةٍ لم تكتمل..وطعناً لنفسٍ لم تَحتَضِر..
مازالَت تتذكر يناير في انتفاضته..
وتُمَنِّي النفس ، بربيع العام الماضي..
حياة تبدأ بشتاء وتنتهي بشتاء.. وشتّان مابين الشتاءين
في كل عام يبدأ العمر وينتهي..!! يبدأ طفلاً وينتهي طفلا
هكذا هي الحياة قصة تتكرر لكن الأحداث تتنوع..
كان صوت عينيها قطرات مياة على زجاج نافذتها النازف
لم يعُد مِعطفَهُ دافئا ليحميها من بطش ديسمبر..
مرآتها لم تعد قادرة على انعكاس صِباها في ابتسامته
في ديسمبر العمر... تنتهي صلاحية المساحيق..
ويجف مداد القلم.. ولا تقوى العين على معانقته..
كان الصمت قيداً اضطرارياً .. وتصرفاً عفوياً
في ديسمبر، تصبح (ليت) عنوانا عتيقاً لمشهدٍ متكرر
ثم تُعاد سيرتهما الأولى في شتاء جديد...
وتُحجَب (ليت) مرة أخرى عن زاوية الرؤيا...
ليزأرَ طفلٌ جديد في ثنايا الروح ..ويعود ضجيج المراحل
ويُطوَى سِجِّلُ ديسمبر منتَظِراً خريف العام القادم..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى