الأحد ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

ركعات العشق على سجَّاد مايا

يصيح نداء مايا
في سطوري
فأحيا في عيون صلاتها
ركعات عشقٍ بالحبورِ
أنا مَن أغرقَ الله الذي يشكو
على أمجاده العظمى حضوري!
أيَسكتُ ربُّنا مستنطقاً هذي الدما بالصمت
و الموتُ الذي يغزوك يا أرض الردى
يحيي نشوري؟!
أَبَعثُ رفاتي المعشوق جزءٌ
من صلاة الله في دار القبور؟!
أنا عشقٌ يعيش على أنفاس مايا
مُذْ تهادى في عبوري.....
سَأَكْسرُ نُصْرة الله الذي
ينسى معاني العشق في وطني الغيورِ!
سَأَعْبُرُ كلَّ ربٍّ يحبس العشَّاق
في أديان مَنْ باعوا الهوى بخساً
فما حبسوا على الورد الذي يبكي عطوري!
هنا مايا تنادي في قيامة عشقنا دوماً
أَيا أقدارُ دوري
هنا مايا تنادي بالصليب قصائدي
صبراً زيوسُ أيا صلاتيَ في الزبورِ
هنا مايا تُقَبِّلُ مصحف القرآن
كي تحيي بإنجيل القيامةِ ما
يُخَلِّصُ عشقنا من قولِ زورِ
أقولُ لِعَالمِ البهتان إنَّ وجودنا حيٌّ
ومايا فجرُ نوري
ذئابُ بلادنا أحمالُ دُوري!
أيُعْقَلُ أنْ نَثُورَ على ذئاب ضلالةٍ
كي نستجيرَ مِنَ الضلالةِ بالشرورِ؟!
تقولُ بِجُرْأةٍ مايا حبيبي
يا نداء الخير في قلبي
تَمَتّعْ بالحضورِ
تمَتَّعْ بالحياةِ
مُحطِّماً قهر العصورِ
تَمتَّعْ بالخطيئةِ بالتمادي
كي تساقيني خموري
أَيَلْثُمُ نَهْدَكِ المعبودَ حَشْدٌ من جنوني
مُذْ تعالى في فجوري؟!
سَأَعْصي شاكراً
لن أسْتَسِيغَ كؤوسيَ الجوفاءَ
يا أكوانُ ثوري
أنا آتٍ لِأَرْفَعَ رايةَ العُشَّاقِ
في أحضانِ مايا
دولةِ الإنسان
يا أعراقُ غوري
أَمِشطُكِ مايتي فرعونُ عشقي؟!
أَسِحْرُكِ مايتي هامانُ فسقي؟!
سَأَبقى هاهنا بِشِفَاهكِ العصماء أتلو آيَ رزقي
إِلَيْكِ حبيبتي أفواجُ حُبِّيَ قد سَعَتْ
كي تُكْملَ التَطْوافَ صَفْحاً
لا يُعَمِّدُ حُزننا بِدَمِ النحورِ
تَبُوحُ حبيبتي جَهْراً
هنا الحبُّ الذي يبقى إلى أَبَدِ الدهور!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى