الاثنين ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

و أنتم نبض النشيد

لا تكتبْ هذه القصيدة

البحرُ يغسلُ موجهُ في دمها

و الملائكُ تنزفُ المصيرَ بالجمر ِ جسورا

مُدَمَّرةً في جراحنا..

موعودة بياسمين المخاض جرأةً

فدائية في مشيةِ الباسلين

إلى مجدهم الشمسي صقورا..

لا تكتب التمزقات ِ لوناً

بالبعد ِ قد تاهَ فيه المسير

غارة في القلب هذه الأيام..

مجزرة للورود تبصرها

و أنتَ تمضي في الشرود ضميرا

هم من كتبوا

هم من صنعوا هذه الطريق سرورا!

قد انكسرت في الوزن جهة صامتة

و ما انكسرت الجهات في شرقهم

و ما انحسرت لمدِّهم الثوري

مدارات.أيقظت البروق جذورا

لا تكتب هنا القصيدة!

لا نبع يطلق فيها بساتينه

لا رمح يرفع للمعنى أنينه

كما هناك..

مع الرفاق..

كلما أيقظوا البروق سطورا

من أين تأتي شظية على الحروف

فتجمعها , مواصلةً, متراساً لزفرتين؟

من أين يأتي صبية على العيون

فتتبعها, مساندةً, أفراساً لوثبتيبن؟

من أين أين تاـي لهجمة إلى الجبين

فتغرسها رصاصة عربية لهجمتين؟

لا تكتب هذا القصيدة!

العرسُ نبرةُ الذاهبين لبرتقال حيفا

ضلوعهم قد حفرت على الشط ِ البداية

و النفسُ طلقةُ قد أمرت بالعبور ِ الحرِّ

يلتقي شذاها زيتونةَ الأمداء حضناً

شوقاً على خط النهاية..

فاطلقْ هذه السجون قذيفة

و أطلقْ هذه البلاد الأسيرة

صوبَ السفوح صهيلا..

"قد بدلوا في اللظى تبديلا"

و أنتَ المقاوم..

و أنتَ الأمة كلها الشريفة..

زهر مواعيدنا أنت

نبض نشيدنا أنت..

و أنت المنى

و المنى لا تظهر

أقماراً..

إلا ّ في هزة ٍ عنيفة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى