الأحد ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩

تراتيل على وجه الريح، للشاعر محمود ريان

صدر حديثا: عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنشر، للشاعر والأديب محمود ريان، ديوان شعر جديد بعنوان "تراتيل على وجه الريح"، بحلة قشيبة،يقع الديوان في 96 صفحة من الحجم الصغير، لوحة الغلاف للفنانة د.فرح ترزى، من عناوين القصائد: أُغنيةٌ، أسيرُ إليها، انتظار الفجر، رجل العروبة، قصيدة القدس، أهل الحي، سليل الروح، وحدي مع الأيام، وأحمل الراية، أرى، السّعادةُ، وحدي مع الأيام، يا ألهي، وحدي مع الأيام، نشيدُ الحَرفِ.

قدم الديوان الأديب والناقد محمد علي سعيد، يحتوي الكتاب على قصائد وجدانية وانسانية، ووجودية، يطرح قضايا انسانية وفلسفية واجتماعية وسياسية، يمتاز بأسلوبه السلس ومعانيه العميقة. للكاتب عدة اصدارا في مجال الشعر والنقد الادبي. كتب الناقد محمد علي سعيد في تقديمه للكتاب "بعد قراءتي المتأنيّة لكل ما كتبه، وجدته يحمل في صدره آمالَ وآلامَ مجتمعه العربيّ المحليّ وشعبه العربيّ، ووجدته يحاول قدر المستطاع أن يوازي في شعره ما بين المبنى والمعنى، فتتشكّل القصيدة أسلوبًا ولغة ومبنًى بما يناسب المضمون، من حيث الجانب الوجوديّ أو الوطنيّ أو الغزليّ أو الفلسفيّ، وذلك بما يتلاءم مع رؤيا الشّاعر في سياقها الزمكانيّ (الزماني والمكاني) وارتباطها بالحدث، وفي كل الحالات فشعره ينم بما في داخله من وجع وقلق يحاول أن يشارك القارئ فيه.

إنّ الشاعر يستفيد من تجربته الذاتيّة وتجربة الشّعراء الجيّدين، ومن اطّلاعه على مدارس النّقد الأدبيّ الحديث وثقافته الواسعة (له كتابان في النّقد الحداثي) ويعمل على تطوير نفسه فتجده مسكونًا بالقلق دائمًا وبحالات وجدانيّة فكريّة"

الكاتب محمود ريان:

من قرية كابول، مواليد عام 1973، يسكن حاليا في مدينة شفاعمرو، يعمل مدرسا في مدرسة المتنبي - طمرة، حاصل على اللقب الأول في موضوع اللغة العربية وآدابها من جامعة حيفا (2014)، نشر العديد من الدراسات الأدبية في مختلف الصحف والمجلات، ونشر العديد من القصائد في مختلف المواقع على الشبكة العنكبوتية وله كتاب دراسات في الرواية العربية - تحت الطبع.

صدر للمؤلف:

1- حريق الكلمات.شعر -2008
2 - جماليات في اللغة والأدب، مقاربات نقدية،2008
3 - في انتظار الشمس - شعر - 2001
4 - مسارات في الزمن الجريح - شعر -2015
5 - رموز الفجر الاتي - شعر - 2015
6 - نشيد الحرف - شعر، 2017

من أجواء الديوان:

جموحُ النّفسِ والوقتِ
يتنفّسُ الصّبحُ الهشيمُ
ثمالةَ الوقتِ الأسيفْ!
قُم واسْتَبِقْ خطواتِ همسِ الاِنتماءِ، ففي سياجِ
العمرِ يلتئمُ الرّبيعُ معَ الخَريفِ، وفي هيامِ المدِّ
يلتمسُ الفضاءُ هزيمَ غيمٍ واختيالْ!
الرّوحُ تطغى في فضاءاتِ النّداء وتسلُبُ الفجرَ الهلاميَّ المُسامرَ
ريحَ حُمّى الغيابْ!
النّفسُ تعلو في ثمالاتِ التجلّي
والحُبُّ يشردُ في متاهاتِ الحياةْ!
يستنزِفُ الأوقاتَ همسًا للصّفاءْ!
والموتُ يرْتجلُ اللّقاءَ مسافةً للاِغترابْ...
ما كانتِ الأزمانُ غيرَ مجالِ نهْلٍ
للخُرافاتِ البليدةْ...
غُذّي مسيرَكِ يا جباهَ الوقتِ
حيثُ هتافُ عشقِ الصّافناتِ يخطُّ في الفلَواتِ ريحًا،
تنشرُ الأمجادَ غمرَ صراعِها...قد مضى معَ حضرةِ الصّوفيِّ، يعتمرُ المقامَ هناكَ
عشقًا لاِنثيالٍ في حضاراتِ السّلالةْ!
ما كانَ وقتي ملمسَ الفجرِ المُواتي لِلحقيقةِ
والرّياحُ تزفّهُ بينَ الخفوقِ ورسمةِ الإبداعِ، حينَ
تعاوَرتْهُ جيوبُ بعضٍ من سَديمْ!
هيَ دهشةُ المظلومِ لمّا يُفقدُ الأصلُ المجيدْ
تنداحٌ بعضٌ من حياةْ في مجاهيلِ التجلّي
والمدى مدٌّ زهيدٌ، في عطاياهُ حلولُ الحُبِّ
بعدَ اِنتظارِ الوهجِ من صبرِ الفلاةْ...
ها قد نُودّعُ عُمرَنا في كلِّ وقتٍ
فاَرْمِ مأساةَ الحياةِ إلى وداعْ...
فالبُرجُ يعلو فوقَ أغلالِ العذابِ، وأنت في الاِنحسارِ، يدقُّ حولَك
هالةً والرُّكنُ يعلوهُ الغبارُ، يُحيقكَ الوهمُ الأسيفُ.. يُرتِّلُ الأقنومَ؛
أُقنومَ الخلاصِ الوحيدْ!
ما كنتُ إلّا حسرةً تتردّدُ كتفًا بصحراءِ النّجيعْ...
الموجُ يكسوني هديرًا هاجعًا
يتلو شهيقَ الوَجد والأوطانْ!
هي هجعةٌ تلتَمُّ فيها كلُّ أصنافِ
المرايا بينَ دَفقي والفُتونْ...
صوتٌ منَ الأوهامِ يُغضِبني ويعدو لِلقفارْ
هي زهوَةُ الوَجدِ المُتاخمِ للشّعورِ، يهزُّهُ البُعدُ القريبُ
بِصوتِكَ الحاني يشُدُّ الوقتَ من حينٍ إلى حينٍ
لِبوصلةِ الشّرودْ!
قومي لِوعدٍ فيه أنوارُ الحبيبِ
يُعدُّ مهمازًا يُضيءُ الوقتَ رأبًا للسّجايا
ها قد غزاني الوَهمُ آجالًا وآجالًا، لعلّ الوجدَ يحوي
بينَ أظهُرِهِ البدايةَ والحكايةَ في ارتجاعِ الغيبِ، والبُعدُ اِنتظارْ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى