الخميس ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩
بقلم سليمة مليزي

عمق الذكريات.. من بقايا حنين

مثل خُطًى رهيفةٍ
.. أعي حضورَك الليلي
.. أشتهي مصابيحَ الشوق
.. التي كنت تصنعها لي
.. من بقايا حنينٍ... رؤوف
وواقعٍ جميلٍ ذي رائحةٍ تذكرني
بهمسِ ودك
. وجنونِ حُبٍّ.. وخفقانِ وترٍ
يعزف نغمَ سمفونيةِ حبِّك الأبدي
هناك.. قلبك اختصر المسافات
نحو الحلم
.. حيث تبعثرني الأيام
..تشعلني..
ثورةً بركانية
حبُّك مطرٌ يغرقني شلالُه
ربيعٌ تاهت أزهارُه في دروبِ العناق
نثرتُ جنونَ الفؤاد
تركتني.. ألجأ إلى بئرِ الذكريات
ذات ليلةٍ موحشة
في وحدتي وغربتي...
فتشت عنك بين بقايا دفاتري
.. سقطَتْ ورقةٌ وردية
.. مسحتُ عنها غبارَ السنين
.. همستْ في روحي.
لحنَ عشقٍ سرمدي...
.. يومَ كتبتَ لي ذاتَ شوقٍ
(سَلمَى.. كتبتك على دربِ قصيدة
زهرةً ندية
واخترتُك للأيام السعيدة
ثمرةً نقية... ندًيةً
من رضابِ العناقيد
يا عصفورةَ قلبي..
هذيانَ روحي..
تغريدَ فكري)
...يومها أهديتني
عمر الزهور
وقلبًا سخيَّا
لاتزال الأحرفُ يافعة..
.نقيةً
حَدَّ الوفاء..
بين حنايا القلبِ أحفظها.

من ديواني (نبضٌ من وتر الذاكرة)

صدر سنة 2014 _ القاهرة _ مصر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى