الأربعاء ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم إبراهيم سعد الدين

ويَرْحَلُ عَنّا الأحِبّة

مُهْداة إلى روح أحمد مُستجير.. طَيَّبَ الله ثراه
ويَرْحَلُ عَنّا الأحِبّةُ
 
يَمْضون عَنّا خِفافاً
 
كَنَسْمةِ صَيْفٍ
 
ورَفَّةِ طَيْفٍ
 
وخَفْقِ جناحٍ لِطَيْرٍ مُسافِرْ
 
كزهْرَةِ فُلٍّ حَنَتْ رأسَهَا للرّياحِِ
 
وقَطْرَةِ طَلٍّ تذوبُ حَياءً..
 
وتَرْتَدُّ ماءً
 
إذا لامَسَتْها عُيونُ الصّباحِ
 
كغَفْوَةِ طِفْلٍ
 
وهَفْوَةِ شَاعِرْ
 
ودَمْعَةِ عيْنٍ تَفِرُّ من الجَفْنِ
 
حينَ يَفيضُ بنا الوَجْدُ أو تَسْتَبَدَّ المشَاعِرْ
 
ويمضي الأحَبّةُ عنّا خِفافاُ
 
ولا يَرْجِعونَ
 
كما يَشْردُ العَقْلُ في لَحْظةٍ
 
ويَضِلُّ السّبيلَ
 
ألا أيُّها الفارسُ المُتَرَجّلُ
 
يا أيُّهذا النّبيلُ
 
أجِبْني..
 
ـ فما غيْرُ قَولِكَ يَشْفي الغليلَ ـ
 
أجِبْني..
 
فصَوْتُكَ مُتَّكأي.. وأنا بيْنَ فَكّيْن:
 
صَمْتٍ مُريعٍ.. وحُزْنٍ ثقيلٍ
 
أجِبْني..
 
لماذا..؟!
 
لماذا أعَزُّ الأحبّةِ أعْجَلُهُمْ بالرَّحيلْ..؟!
مُهْداة إلى روح أحمد مُستجير.. طَيَّبَ الله ثراه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى