الأحد ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٤

إغتيال نهر

خلود علي ـ مصر

نهرك و موتك يا سياب

ما افترقا

ذُبحا بذنب ما خطا

و ما اقترفا

بالأمس كان النهر يهذي بالنشيد

و العابرون على الضفاف

يتنصتون ..

يترنحون ...

على الآهات و ينشجون

يزاحمون العشب

في ثوب الحداد

و يكفكفون الحزن و الدمع الهتان

و نسيت كل أحداث

المساءات العتيقه

كل إستكانات الوجع

نكأت كل مواجع الذكرى

و شهقات الألم

سابقت في عمق المساء

غمامة

أدركتها ..

فتشت بين خيوطها

لا وجدتها ... و لا وجدتنى عندها

و رجعت ...

أرتشف الطريق

و أختلس المسافات

إلى حيث النهر

و حين بلغت المبتغى

سمعت همس الساقيه

ووشوشات العشب حول الرابيه

مات النهر ..

مات النهر ..

وسط إلتماعات المساء

بين أحضان القمر

دفنوه في قاع اليباس

و كبلوا كل الروافد بالوهن

و هنا تذكرت النشيد

رددت أبيات القصيد

نهرك و موتك يا سياب

ما افترقا

ذُبحا بذنب ما خطا

و ما اقترفا

تحياتى ... خلود علي

مصر

ادعوكم لزياره موقعي على الرابط التالى

www.geocities.com/nilepoat

خلود علي
www.geocities.com/nilepoat

خلود علي ـ مصر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى