الأحد ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٣
بقلم سمير قديح

الاعترافات الكاملة للجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وشبكته التجسسية في مصر 5 من 8

وتظهر ملامح خطيرة لاعترافات عماد اسماعيل وخاصة تلك التي تخص السياحة في مصر ففي أحد الأيام كانت منى وزهرة معي بفندق فلسطين وبدأنا في الحوار حول نشاط الشرطة ويقول عماد"سألتني زهرة عن عدد رجال الشرطة في الفنادق إد ايه من الشرطة فقلتلها معرفش عنهم أي حاجة لأن فيه ناس في الفنادق نفسها بتع الشرطة وناس أمن الفندق وكمان سألتني عن مواعيد تغيير الورديات وزهرة قبل ما تيجي مصر في الرحلة دي كانت كلمتني في التليفون بعد حادثة فندق أوروبا وقالتلي إنها عايزة تلغي الحجز بتاعها لأنها خايفة فقلتلها دي حادثة عادية بتحصل في أي مكان زي اللي حصلت في القدس وسألتني عن تأثير الحادثة دي على السياحة والأجانب في مصر فقلتلها مالهاش أي تأثير وقالتلي السياح لسه بينزلوا مصر بعد الحادثة دي قلتلها أيوة وسألتني عن الإجراءات الأمنية المتبعة مع الراغبين في دخول إسرائيل .

ويدخل عماد إلى دائرة حصار أخرى لا يجد فيها فيها متنفسا سوى الاعترافات بجزء من الحقيقة عندما واجهته النيابة بأنه لم يذكر للجهات الأمنية أمر بقوله بالعمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلية فيعترف بأنه أخفي هذه الحقيقة بسبب مخاوفه من السجن.

 وتسأله النيابة: ما الذي دعا منى أحمد شواهنة أن تقرر لك أن ميكي باغوث رئيسها في المخابرات؟

 عماد: هي قالتلي أنه هيبقى المسؤول بتاعي في الشغل بتاع المخابرات وقالتلي أن هو رئيسها في الشغل ده كمان.

 النيابة: هل حددت لك منى وظائف وأماكن عملائهم في مصر ؟
 عماد : منى قالتلي إن المخابرات الإسرائيلية ليها ناس كثير في مصر والجهات الأمنية المصرية متعرفش عنهم حاجة وقالتلي إنها هتعرفني على بعضهم وأن شغلي في مصر هيبقى من خلال الناس فأنا سألتها وإنتي تعرفيهم إزاي فقالتلي إنهم كانوا زيي في إسرائيل واشتغلوا مع المخابرات الإسرائيلية .

 النيابة:متى شعرت أن زهرة يوسف جريس على علم بما عرضته عليك منى أحمد شواهنة بشأن تعاونك مع المخابرات الإسرائيلية؟
 عماد: أنا لما قابلت شادية في مصر وقلتلها تقول لزهرة ما تتصلش بيه تاني بعدها زهرة كلمتني في التليفون وقالتلي أن أنا مقدرش أبعد عنهم لأن الكلام اللي حصل بيني وبين منى مش سهل وإن أنا لو حاولت انسى الموضوع ده منى ممكن تسجني في مصر وهي موجودة في إسرائيل وقالتلي أنا هقعد فترة عشان اطمنك وأريحك ومش هتصل بيك إنما بعد فترة ارجع أكلمك تاني ومطلوب مني أنفذ التعليمات اللي هتقولها ليه بعد كده وقالتلي كمان في المكالمة دي إنها ممكن تعرف عني أي حاجة في مصر.

صفحات التحقيقات مليئة بالمفاجآت والحقائق الدافعة على أن مصر ستظل مستهدفة من قبل إسرائيل في كل العصور ولعل أبلغ ما جاء في هذه التحقيقات على لسان عماد إسماعيل عندما سألته زهرة عن بنيامين نتيناهو فقال لها إنه سيفسد السلام فردت عليه قائلة بالعكس إن نتنياهو هو الذي سيبني لنا إسرائيل الكبرى.
عزام متعب عزام هو البطل الحقيقي الذي حرك الماء الراكد وهو الذي كان يتولى كل شئ من خلف الستائر... يحرك عرائس المسرح حتى يهتف لحظة الجمهور فهو صاحب الدليل الدافع على التورط عن طريق منحه عماد إسماعيل ملابس داخلية حريمي مخلوطة بالحبر السري بطريقة التشبع.
وعزام متعب عزام 34 سنة قتل شقيقه الأكبر عام 1969 في حرب إسرائيلية أردنية وكان عزام وقتها عمره ست سنوات ولم يكمل تعليمه حيث وصل إلى الصف التاسع وبعدها التحق بالمدرسة الصناعية ليصبح ميكانيكي سيارات ثم عمل بفندق طابا أثناء إنشائه وقضى فترة تجنيده ثلاث سنوات ثم خرج يبحث عن فرصة عمل ولأنه كان مدللا من والده فقد منحه مبلغا ماليا افتتح به محل جزارة وتزوج وعمره 22سنة وفشل في تجارة اللحوم فأفلس وباع المحل، كان شقيقه وفا عزام يعمل بشركة يتعزون لإنتاج الملابس الداخلية الحريمي مهندس نسيج فاقترح عليه أن يتعلم هندسة النسيج ليلحقه بالعمل معه في عام 1987 ثم تعيينه في الشركة وله ابنان إيناس وزياد.
هذه المعلومات وردت على لسان عزام متعب عزام في بداية التحقيق معه بعد القبض عليه حيث كان يقيم بالغرفة رقم 112 بفندق السلام بمصر الجديدة.
وعند القاء القبض على عزام تم العثور في غرفته على عدة أوراق وعناوين وكروت معظمها مدمن فوق أوراق ورغم إنه قد تم التحقيق معه بشأن اتهامه بالجاسوسية إلا أننا نعرض بداية إلى ما تم العثور عليه مع عزام ومواجهته واجهت النيابة عزام متعب عزام بالاتهامات الموجهة إليه فبدأ في رماية قصته منذ المولد حتى مجيئه مصر حيث قال كنت بشتغل في مصنع سيجان بإسرائيل وجه اثنين مصريين في شهر مارس للتدريب واحد اسمه وجدي وواحد اسمه عماد ومدير المصنع طلبني باعتباري ميكانيكي رئيسي في المصنع وقال اني هتدلي أمر تدريب المهندس وجدي على ماكينات الخياطة على أساس أنه هيمسك المصنع اللي هيقميوه في مصر فأنا أخذته وقعدت أدرب فيه واستمر في التدريب معايا لمدة خمسة عشر يوما إلى أن نقل في مصنع آخر وأثناء تدريبي لوجدي هو عرفني على صاحبه عماد ومكانش ليه علاقة جامدة بيه لأنه كان بيتدرب في قسم ثاني والمرة الوحيدة اللي أنا خرجت معه فيها في إسرائيل كانت لما طلب منى عماد ووجدي إنهم يشتروا ملابس فأنا أخذتهم في عربية واحد صاحبي وعلى ما أظن أن شادية وزهرة أخذوهما في عربية زهرة يشتروا حاجات من بلد اسمها ياركا وزهرة كانت بتشتغل معانا في شركة يتفران وإدارة الشركة مشتها لأنهم ظنوا فيها أنها سرقت وعماد ووجدي هم اللي قالوا لي إنهم خرجوا مع زهرة وشادية إنما أنا مشتفتهمش مع زهرة دي خالص.

وعن قصة مجيئه إلى مصر قال مستر زيجي اختلف مع الدكتور علاء فاتفق مع واحد مصري اسمه الباشمهندس واشترط مستر زيجي أنه يتولى الإشراف على المصنع في مصر واحد إسرائيلي وأخويا وفا عزام كان بقاله 14سنة شغال مع مستر زيجي وكان مسؤول عن الانتاج في الشركة ، عرض عليه أدير المصنع ده في مصر بعدين رجع وقرر أنه تم اختيار أخر وفا عزام لإدارة المصنع في القاهرة وعندما تولى إدارة المصنع فإدارة الشركة في إسرائيل قررت أنها تبحث ميكانيكي التدريب العمال المصريين على ماكينات المصنع لفترة محدودة ثم يعدد لإسرائيل ويتولى ميكانيكي آخر مكانه في مصر وفي الأول جه في مصر ميكانيكي من الشركة اسمه يوسف سوسان وقعد في مصر حوالي 14يوم وبعد كده أنا جيت مكانه وقعدت 26يوما وتوليت تدريب العمال في شبرا الخيمة وبعد انتهاء مدتي رجعت إسرائيل وكنت في مصر بأخذ مصاريف جيب في اليوم 60 دولار والإقامة وتذكرة الطيران خلاف المرتب وبعد منى جه واحد ميكانيكي اسمه شكر الله وقعد حوالي 21يوم وبعد كده قررت الشركة أنه يكون منى ميكانيكي ثابت في الشركة اللي في مصر ووقع اختيارهم علي ومن ساعتها كنت بتعد 11يوم في مصر واحد إجازة يومين في إسرائيل .

 النيابة:ما هي المنتجات التي يتم تصنيعها بمصنع عين الأسد بإسرائيل؟
 عزام:المصنع ينتج ملابس داخلية حريمي عبارة عن كلوتات وسويتان وينتج كمان قطعة ملابس حريمي عبارة عن كلوت وفانلة داخلية حتة واحدة اللي فيها كباسات من تحت وأنا معرفش اسم القطعة دي ايه بالعربي.
 النيابة:ألم تقم بزيارة هذا المصنع بعد أن تركت العمل فيه في 22/8/1995.
 عزام:لأ رحت كثير بعدما سبت الشغل لأن ليه أصدقاء كثير هناك.
*النيابة: منذ متى تعرفت على زهرة يوسف جريس؟
عزام:قبل ما اشتغل في وضع عين الأسد إما كنت شغال في مصنع اسمه الجشن وكانت زهرة شغالة هناك في قسم التعبئة واشتغلت بعدها في المصنع ده سنتين بعدها نقلوني على وضع في قرية اسمها جت. وبعد كده رجعت لمصنع عين الأسد وبعد فترة زهرة جت .

اشتغلت معانا وأنا وهي مكناش أصحاب لأنها كانت واحدة فكرة عني إني بدور وراها وأشوف بتسرق ولا لأ
وأنا معملتش الحاجة دي لأن اللي مسكها وهي بتحط الكرت المصنع في بيتها المدير ومدير المخازن وطردها من الشغل وبعدين هي راحت اشتغلت عند واحد اسمه ميكي في مصنع إنتاج ملابس داخلية حريمي.
 النيابة: وما الذي كنت تعرفه عنها أثناء فترة عملك معها؟
 عزام:أنا انطباعي عنها كان وحش لأني كنت حاسس أنها بتسرق وكل المصنع كان بيتكلم على كده ، ومكنتش باستظرفها خالص وكان باين عليها أنها معاها فلوس لأنها دايما كانت بتركب عربيات جديدة وتلبس ذهب كثير وتسافر دايما بره إسرائيل للفسح والعلاقات دي كلها تدل على أنها معاها فلوس إنما أنا معرفش أصل الفلوس دي ايه وبدأت دائرة التحقيق تقترب من لغز البديهات وهل عزام هو الذي منحها لعماد من مصنع عين الأسد وهنا ينكر في البداية عزام هذه الواقعة .

 النيابة:هل سبق أن اصطحبت عماد ووجدي لزيارة مصنع عين الأسد أثناء وجودهما في إسرائيل؟

 عزام:بعدما رحنا نشتري الحاجات من عند صاحبي وكان معايا عماد ووجدي وكان يوم جمعة واحنا ماشيين في الطريق فقلت لهم إن فيه هنا مصنع عين الأسد تابع للشركة فقالوا انهم ماشافهوش قبل كده وطلبوا إنهم يشوفوه ودخلنا عملنا جولة جوه المصنع وبعدين مشينا.
 النيابة:وهل كان المصنع يعمل في هذا اليوم الذي يوافق الجمعة؟
 عزام:أغلب أيام الجمع المصنع بياخذ إجازة وفي بعض الأوقات لما يكون فيه طلبية المصنع بيشتغل بعدد عمال يكفوا لإنتاج الطلبية ويوم مارحنا المصنع كان الشغل فيه ضعيف وعدد العمال قليل.
 النيابة:هل طلب أحدهما ثمة عينات في نتيجة هذا المصنع.
 عزام:مش فاكر
 النيابة:هل سلمت أيا منهما أية عينات خاصة مما يتم إنتاجه بمصنع عين الأسد.
 عزام: لأ لأني مقدرش أديهم حاجة ومش في إيدي أي صلاحية عشان أعمل كده.
 النيابة:هل كنت تعلم أن عماد يرغب في الزواج من زهرة يوسف ؟
 عزام:عماد كان بيقول أنه عايز عروسة من إسرائيل وإنما معرفش إن كان عايز يتجوز زهرة ولا لأ.
 النيابة:وهل وقفت عن سبب رغبته في الزواج من إسرائيلية ؟
 عزام:هو كان حابب يتجوز من إسرائيل وكان عنده الرغبة في كده ومقلش سبب رغبته ولما قال الكلام ده قلت له عندك العينات كثير اختار اللي انت عايزه.
 النيابة:ألم تصطحب معك فتاتين للشباب المصريين وعرضت عليهم ممارسة الجنس معهما؟
 عزام:لأ عماد كان سألني إذا كان فيه بنات عايزين يمارس معاهم الجنس فقلتله احنا في إسرائيل فيه شوارع فيها البنات ودول ودي حاجة باينة مش مخبية إنما أنا محبتش بنات الفندق.
 النيابة:ألم يسبق لك إبلاغ عماد بأن زهرة غير متزوجة وتمتلك أموالا كثيرة ؟
 عزام:مش فاكر
 النيابة:ما علاقتك بمنى أحمد شواهنة؟
 عزام:معرفش حد بالاسم ده لا من مصر ولا من إسرائيل
 النيابة:ألم تعرف أن لزهرة صديقة بهذا الاسم؟
 عزام:أنا أول مرة اسمع الاسم ده.
 النيابة:ما هي علاقتك بميكي مدير المصنع الذي تعمل به زهرة ؟
 عزام:ميكي كان مديري في مصنع عين الأسد، وكنا أصدقاء في هذا الوقت وبعدما ساب الشغل وفتح مصنع خاص به مكانش ليا علاقة بيه.
 النيابة:ما هي علاقتك بماهر نمر؟
 عزام:معرفش حد في إسرائيل بالاسم ده.
 النيابة:ماهي علاقتك بمن يدعي ايزاك الذي يعمل بالفندق الذي أقام فيه المصريون هناك؟
 عزام: معرفوش
 النيابة:هل وقف على وجود علاقة بين زهرة وميكي بالمخابرات الإسرائيلية ؟
 عزام: وأنا معرفش غير أنهم أصدقاء.
وتنتقل النيابة بعد ذلك إلى حصار عزام بشأن ما قرره عماد حول قطع الملابس الداخلية التي عثر بها على الحبر السري.
 النيابة:ما قولك فيما قرره عماد عبد الحميد إسماعيل من إنك وضعت له لفة أثناء زيارتكم لمصنع عين الأسد وطلبت من عزام إبلاغ أحد آبائك بأنك أعطيته أي شئ.
 عزام:أنا لم أعطه أي حاجة لأن ماعنديش الصلاحية إني أسلمه أي حاجة من دي.
 النيابة: ما قولك فيما قرره عماد من أنك ابتعدت عنه عقب تسليمك له هذه الملابس؟
 عزام:عماد ماكانش صديق بالنسبة لي وكل اللي عملته معاه إني أخذته نشتري حاجات من دكان واحد صاحبي والمرة الثانية لما رحت معاهم باركا وأنا احترمته كصديق وضيف
 النيابة: ما قولك فيما قرره عماد بالتحقيقات من أن زهرة نبهت عليه الاحتفاظ بهذه الملابس لأهميتها وهي نفس الملابس التي أعطيتها لها وذلك عقب موافقته على العمل مع المخابرات الإسرائيلية .
 عزام:الكلام ده معرفش عنه حاجة خالص.
 النيابة:ما قولك وقد تبين من تحليلك تلك القطع عن وجود حبر سري بها يستعمل في التراسل السري؟
 عزام:محصل وعمره ما يحصل مني وأنا مليش علاقة بالمخابرات الإسرائيلية ولا عمري فكرت أنه يكون فيه علاقة بينهم ومعر فش حد منهم.
وأمام إصرار عزام متعب عزام على الإنكار ومحاولة تشويه الحقائق للخروج من المأزق لم يكن أمام النيابة سوى إجراء مواجهة بين عماد عبد الحميد إسماعيل وعزام متعب عزام وقد أجريت هذه المواجهة في يوم الثلاثاء 12/11/1996 دخل عماد غرفة التحقيق وعلى الفور قرر أن الماثل أمامه هو عزام وفا عزام وأنه هوالذي سلمه البديهات الأربعة ماركة كلفت كلين من مصنع عين الأسد وأنه هو الذي يقصده بالتحقيقات وقرر عزام متعب عزام بأنه يرغب في ذكر أن عماد ووجدي طلبا منه اصطحابها لشراء ملابس فطلب عزام سيارة نائب المدير واصطحبهما فعلا إلى قريته وصحبتهما إلى دكان واحد صاحبي في القرية التي اسكنها ودخلنا هناك وعماد كان عايز يشتري ملابس أطفال وأنا ما أعرفش هو اشترى ايه بالضبط ووجدي اشتري قميصين واحد منهم لونه أخضر وبعد ما خلصنا ركبنا العربية عشان نرجع سيجاف وعاشيت بالعربية في طريق وصلنا لمفترق تابع لمصنع عين الأسد وقلتلهم إن المصنع قريب من المكان اللي كنا فيه إذا كانوا بيجوا ليشوفوه وكان عندهم الرغبة في إنهم يشوفوه فدخلنا وكان مدير المصنع واسمها تمام فطلبت منها تفرج الشباب على المصنع من جوه وهي كانت معانا ،ومرينا على خطوط الانتاج لغاية ما وصلنا لخط انتاج اليدي وعماد كان عايز عينات من البدي ده وانا قلت لتمام إن عماد عايز حتيتيين أو ثلاثة من البدي ده فهي دخلت جوه وجابت كيس فيه البديهات وأنا اديتهم لعماد وفي العربية بعد كده رجعنا على سيجاف وقرر المتهم عماد عبد الحميد اسماعيل أنه في نهاية الأسبوع الثاني وأنا موجود في إسرائيل كنت مع عزام في مصنع سيجاف وطلبت منه يجيب ليه عينات من جميع منتجات شركة تيفرون الأرواب والسيديريات والبديهات وهو قالي إنه هيسأل إذا كان يقدر يجيب ليا الحاجات ولا ولأ وبعد كده رحت وأنا ووجدي وعزام عشان نشتري ملابس وبعدها خلصنا شراء عزام قالي عايزيني ممزق على البيت دقيقة و سابنا في العربية وطلع على بيته نزل تاني ومشينا بالعربية وقال احنا قريبين من مصنع عين الأسد وكان موجود هناك واحد اسمه علاء ومشدنة اسمها تمام.وأنا طلبت منها الكاتالوجات بتاعة البديهات وبعد ما أخذتها علاء قالنا بدكم تشوفوا المصنع من فوق وطلعنا معاه على سطح فيها ووجدي راح يبص على منظر الطريق من فوق لأن مكان المصنع كان عالي وبعد شوية عزام جه وكان معاه لفة البديهات وحطها في الكيس بتاعي اللي كان في العربية وطلب مني إني معلش لحد إنه هو أداني البديهات وهنا انكر المتهم عزام عزام طلب المتهم عماد عبد الحميد اسماعيل لأي بديهات منه مقررا بأن عماد ماكنش يعرف أن شركة تيفرون بتنتج بديهات أنه ما شافش إلا مصنع سيجاف وهو مطلبش مني عينات خالص لا من سيجاف ولا من عين الأسد وهو ما طلبش عينات من البديهات إلا لما شافها معايا في مصنع عين الأسد وقد أصر المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل بأنه سبق وأن طلب من المتهم عزام متعب عزام عينات من إنتاج الشركة ومن بينها البديهات قبل أن يتسلمها من المتهم عزام وأنه زار من قبل مصنع عين الأسد في بداية رحلته لإسرائيل ووقف على أنه ينتج البديهات وأضاف مقررا أن عزام جاب بنتين روس عشان أنام معاهم بعد ما كنت قلتله في اليوم ده أنه احنا جايين عندكم إسرائيل نحج وفي نفس اليوم بالليل عزام دخل عليه وفي الديسكو ونده عليه وقال أنا جبت لك بنتين فأنا قلت لزمايلي عزام جاب بنتين عشان ننام معاهم وطلبت من عزام يناديهم ونخرج ورجع معاه بنتين وقعدنا في الفندق فقلت له مش ممكن لأن احنا معانا مديرين ممكن لما يرجعوا مصر يبلغوا إدارة الشركة وعزام ترجم الكلام ده للبنتين ورد عليه وقال أن ممكن أنام معاهم بالتخفي فأنا سألته يعني إيه،قال يعني ممكن في السيارة فقلت لعزام أنا خايف أنام معاهم يكون عندهم ايدز.وقد أفكر المتهم عزام متعب عزام هذه الواقعة وأضاف المتهم عماد عبد الحميد إسماعيل أنا كنت قاعد مع عزام في مصنع سيجاف وسألني انت عايز تتجوز عشان بتحبها لا عشان تقعد في إسرائيل فقلتله أنه أنا عشان أقعد في إسرائيل لازم أتجوز فهو قاللي أنا بدور لك على عروسة وبجوزك من إسرائيل وفي يوم السبت من الأسبوع الثالث ليه في إسرائيل رحنا باركا أنا وزهرة وشادية وعزام، ودي كانت أول مرة اشوف فيها زهرة ودخلنا محل عشان نشتري حاجات وعزام جه استأذن عشان عنده ضيوف في البيت وقالت لو فيه حد عايز يروح هو يوصلنا فردت شادية وقالت أنا بوصلهم وعزام ميل على ودني وهمس أن زهرة دي معاها فلوس كثير ومش متجوزة يعني أقدر أتجوزها وسابنا ومشي وقد أفكر المتهم عزام متعب عزام أنه قرر للمتهم عماد بأنه يبحث له عن عروس وأنه لم يطلب منه الزواج من زهرة ولم يرشحها له للزواج.

انتهت المواجهة وقد جاء أهم ما فيها اعتراف عزام متعب عزام بأنه أعطى لعماد البديهات ومن هنا ظهرت ملامح وتفاصيل جديدة أمام النيابة لمحاصرة عزام.

 النيابة : ما قولك الآن فيما قرره عماد عبد الحميد إسماعيل بأنه طلب منك عينات من البديهات في يوم سابق على تسليمك تلك العينات له من مصنع عين الأسد؟
 عزام: عماد ما جابش سيرة العينات خالص إلا لما رحنا مصنع عين الأسد واحنا ما رضناش نعترض نجيب عينات من عين الأسد.
 النيابة:ما سبب توجهك إلى مسكنك قبل التوجه إلى مصنع عين الأسد؟
 عزام:أنا مش فاكر أنا كنت رايح البيت ليه ويمكن كنت رايح للمدام بتاعتي أقولها حاجة.

 النيابة:متى طلب منك عماد هذه العينات؟
 عزام:واحنا جوه المصنع وأنا قلتله أنا مقدرش أديلك حاجة قبل ما أسأل تمام، وفعلا سألتها وهي جابت العينات.
 النيابة:كم قطعة سلمتها له؟
 عزام:ثلاثة أو أربعة مش أكثر من كده .
 النيابة:هل تذكر أوصافهم أو موديلاتهم؟
 عزام:تمام حطت البديهات في كيس من غير ما أشوفهم وأعطيتهم لعماد على طول.
 النيابة: وكيف وقفت على عددهم طالما أنك لم تشاهدهم؟
 عزام:تمام قالتلي أنها متقدرش تديله كثير وكل اللي تقدر تديهوله ثلاثة أو أربعة وكان حجم الشنطة من بره ما يدلش على أن العدد اللي فيها كثير .
 النيابة:ما قولك وقد أنكرت في أول جلسة تحقيق تسليمك أي عينات لعماد عبد الحميد إسماعيل من منتجات عين الأسد؟
 عزام : فيه حاجات نسيتها وأنا من طبيعتي بانسى وأنا بعد كده تذكرت الحاجات دي.
 النيابة:وكيف ذلك وقد ذكرت عند مواجهتك لعماد عبد الحميد إسماعيل بأن صديقه وجدي اشترى قميصين إحداهما لونه أخضر مما يدل على قوة ذاكرتك؟
 عزام:أنا تذكرت لون القميص اللي اشتراه وجدي لأنه لبسه أربع مرات في الشغل بعد ما شراه.
 النيابة:بماذا تفسر وجود حبر سري في البديهات التي سلمتها لعماد عبد الحميد إسماعيل؟
 عزام:أنا عمري ما سمعت عن الحبر السري ده قبل كده وأنا عندي شك أن يكون زهرة ومدير المصنع بتاعها اللي اسمه ميكي لهم علاقة بالمخابرات الإسرائيلية وده واضح من تصرفاتها مع ميكي وهم مع بعض على طول لدرجة أنها لما سابت الشغل في تيفرون ميكي أخذها في مصنعه على طول وأخذ كمان أخوها فاروق وميكي دايما معاه مسدس على طول ودايما بيحطه في شنطة محدش بشيلها له إلا زهرة وعندنا في إسرائيل معروف أنه يتصرح أنه يشيل سلاح إلا اللي بيتعامل مع جهات الأمن وميكي كمان كان عامل أجير في شركة يتفرون وبعدما خرج منها فجأة أصبح عنده شركة ومش أي حد في إسرائيل الحكومة بتسمح له بتكوين شركة والاعتراف بيها لأن الحكومة لما بتعترف بشركة معينة بتعطي لصاحب الشركة تسهيلات في الضرائب وبتعطيه ائتمان في صورة فلوس ومميزات أخرى إنما ممكن الواحد ينتج شركة والحكومة لا تعترف بيها فلا تعطي له كل تلك التسهيلات وده كله بيدل على أنه ليه علاقة بالمخابرات الإسرائيلية لأن اللي عمله ده مش سهل أي حد يعمله وهو اشترى ماكينات كثير واشترى في إسرائيل عمارة رهيبة على الرغم أنه كان بيشتغل أجير في شركة يتفرون.

 النيابة:وكيف عرفت أنه يحمل سلاحا ناريا؟
 عزام:كنت أوقات أشوفه والسلاح على جنبه.
 النيابة:وهل كل من يحمل سلاحا ناريا في إسرائيل لا بد أن يكون له علاقة بالجهات الأمنية هناك؟
 عزام:أيوة لأن هم ما بيدوش ترخيص بالسلاح لأي حد .
 النيابة:بماذا تفسر طلب زهرة من عماد بضرورة الحفاظ على البديهات التي سلمتها لعماد إسماعيل لأنها في غاية الأهمية؟
 عزام:أنا مليش تفسير ومقدرش أدي جواب.
 النيابة:قررت بجلسة التحقيقات السابقة أنك لا تعرف من زهرة وميكي سوى أنهما أصدقاء وأنك لا تعرف عنهما أي علاقة بالمخابرات ثم قلت الآن أنهما على علاقة بالمخابرات .

 عزام:مضبوط والي خلاني أفكر تفكير زي ده دلوقتي العلاقة المتينة بينهما ووجود سلاح مع ميكي وقيامه بانشاء شركة ومصانع وبنائه عمارة كبيرة في إسرائيل خلاني أقول أن هو على علاقة بالمخابرات وأن ازاي مواطن عادي يقدر يعمل الحاجات دي كلها.

عندما أحس عزام بضيق المساحة التي يتحرك فيها قال للنيابة إنه على استعداد للسفر إلى إسرائيل وعدم العودة إلى مصر إذا طلب منه ذلك وأنه أيضا على استعداد للإقامة في مصر دون مغادرتها نهائيا بشرط احضار أولاده إليه في مصر مرة أخرى من قبل النيابة.
 النيابة: ما قولك فيما قرره عماد عبد الحميد إسماعيل بالتحقيقات بأنه لم يكن هناك عمل بالمصنع عند زيارتكم له؟
 عزام: لا كان فيه حوالي خمسين بنت ومش ممكن المصنع يفتح ومفش شغل ده يبقى فيه عدد قليل .

 النيابة: ما قولك فيما قرره وجدي فرج سعد بالتحقيقات بأنه لم يكن هناك عمل عند زيارتكم لمصنع عين الأسد؟
 عزام:الكلام ده مش مضبوط وحتى لو ماكنش فيه شغل في المصنع فلازم يبقى فيه على الأقل عشرين بنت عشان بينظفوا المصنع وأنا متأكد أنه كان فيه خمسين بنت بيشتغلوا في الانتاج.
 النيابة:ما قولك فيما قرره وجدي فرج سعد بالتحقيقات بأنه تناهى إلى سمعه حوار بينك وبين عماد طلب منك فيه عماد احضار عينات من منتجات شركة يتفرون ومن بينها البديهات قبل زيارتكم لمصنع عين الأسد بخمسة ايام؟

 عزام: الكلام ده مش مضبوط.
 النيابة:ما قولك فيما قرره وجدي فرج بالتحقيقات بأنه أثناء تواجدهم بالمصنع طلبت من المشرفة عدد من البديهات لعماد فطلبت منك اصطحابها لإحضار تلك البديهات وأنكما غبتما عن أنظارهم؟
 عزام : فعلا أنا رحت مشيت شوية مع تمام مشرفة المصنع عشان تجيب البديهات دي وبعد ما مشيت شوية لقيت الشبان مش موجودين فرجعت على المكان اللي كانوا فيه وطلعت على السلم وناديت عليهم فردوا عليه وقالوا أنهم فوق وطلبت منهم ينزلوا وتمام كانت جابت البديهات ومعرفش جابتهم منين.
 النيابة: ألا يتعارض ما قررته بشأن اعتقادك أن لزهرة وميكي علاقة بالمخابرات الإسرائيلية مع ضرورة المحافظة على السرية في تلك الأنشطة.
 عزام:لا في إسرائيل الناس اللي له علاقة بجهات الأمن بتفتخر أنه شغال معاها وبيحاول يظهر المسدس اللي يبقى شايله في إسرائيل مش مهم الناس تعرف أنها شغالة أو بتتعاون مع المخابرات الإسرائيلية .

من السطور التي عرضناها ظهر بوضوح تهرب عزام في البداية.
من قصة البديهات ثم سقوطه بعد المواجهة مع عماد إسماعيل ثم محاولته إلقاء التهمة على زهرة وميكي فقط.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى