الجمعة ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم أحمد سامي خاطر

أبخرةٌ من دمِ الاستعاذة

حال ما بيننا الموت
هذا فراق التراتيلِ
يا وطن المرهقين ، وهذا أنا ،
تتداوله الريح ما بين
طرفة هُدب
وخفقةِ قلبٍ
فأجثو خلال المراسيِّ منكفئاً
لمدىً شائكٍ ،
وفضاءٍ يجرجرني
من دمي
.. ..
هل صهيلٌ تسلَّل ممتشقاً أحرفى ،
أم تشدُّ القصيدةُ
بعضَ أعنَّتِها كي ترتِّلَ ما
يتيسر من
عسرنا
 
تمزج الدمَ بالعشبِ
في سكرةٍ لاشتهاء الوصال .. ،
أنا !
خيلُ هذا الفضا مستذلٌ ، أنا ..
والنبالُ مسافرةٌ
بين أجنحة القلب
ترسم طقس الفجاءة
عصفورةَ البردِ
 
لا أدفأتها الحناجرُ
في لغةٍ مستعيذةْ
ولا قذفتْ للشموسِ بها
جمرة اللغة
المبعدة .
.. ..
قبض هذا الصدى مستفزٌ
فحتَّامَ تنتجعُ السابلةْ
في استمالةِ كأسٍ
تصبُّ السماواتِ والبحرِ
في شهقتي
 
أيها القلبُ
هذا طلوع الشوارد من سعف
البندقية
هل يشعل الصبحُ
من عصَّرته الغياهبُ زيتاً
من حمَّلته النخيلاتُ
أنفاسَها
إنها تستميلُ على جذعِها
تتهجدُ نافلةً .
.. ..
أيها القلب هدهد جراحكَ
ما أرسخ البحرُ
يلفظُ أوجاعَه في ثباتٍ
فهلا تظلُّ المجاديفُ زاحفةً تتربص
تبقي النخيلاتُ مثخنةً
بارتعاشتنا والمدى
سافرٌ
كاختناق الأهلةِ
في باحةِ الانتظار
كصفحة نصل أخي
في الجدار
.. .. ،
تراها تقاطرتْ الدمعاتُ
بلاداً تزاولُ نفسَ النشيدِ ،
وتبحرُ ضدَّ السؤال
الذي مارَسَ الحشرجةْ
للزفير الذى
أطلق الطير جوعاً
إلي شجرٍ يتلظي
 
سيجتاز أبخرة الدم
يُسقي النهار بأوجاعه
والمساءات ..
إذ تتدلَّي
منداةَ بالصمت
والسخرية .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى