الأربعاء ٢ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم إبراهيم مشارة

هـــــــــــــــجرت صبرا

هجرت صبرا أنا إذ تـــغـــمـــز الكــــاس
في لثم فيها يبل القلب والــــــراس
فما رضاب حبــيبـي غير صافيــــــــهــــا
إن حل جسما شدا والوجه نــبراس
والروح نشوانة تتـــيــــــه مــن ســـــكـــر
والحزن قد غيبته الـلحد أعــــراس
كأن كسرى بدا حـــــفـتــــــه أعــــــــيــان
ورهن أمره عسكـــر وأفــــــراس
يجل ذاك الزمان عـــن مــــــــــدى فــــــذ
والتغلبي قضى غـــــرا وإيــــــاس
مالعيش يحلو بلا ساعـــــــــات أفــــــراح
كم كدرت صفو هذا الـعمر أدنـاس
إن لم يجرك رشــــــا ســــقــــاء أقــــــداح
غالتك من هذه الحياة أمـــــــــواس
بنت الدوالي فداك الروح من كـــــــــــرم
تعمدت بدماك ثـــــــرة نــــــــــاس
لاتدعي أنها شرعـــا مـــــــــن الإثــــــــم
ياعاذلي قد كفانــي الـــرد نــــواس
حاشا لعبـقــــر أن يغيــــض صهـــبــــــاء
فغيرها لو يكـــــون الشهـد أرجاس
ياحب، يا خمرأفتديكمـــــــــا عمـــــــــرا
بالشعر قد أعلي البنيان والســــاس
غفا كماآ نست جذيمة الطــــــــاس
لم يبق مني سوى خيال مـــــكــــــــــدود
لما الصباح بدا والليل عسعــــاس
ياساق في كبدي جمر الغضا سقــيـــــــا
قد اعتراني من الغرام وســـواس
حمراء قد عصرت من خدها مسكــــــــا
تحرقت لعناق الكاس أنفــــــــاس
صفراء من لون شعرهــــا الحريــــري
الثغر شهدا جرى والقد ميــــــاس
آليــــت أبقى لــهــــا مــغنيا حـتـــــــــى
يضمني كفن يوما وأرمــــــــــاس
والمــــــقــلتان هما ياقــــوتــتــا وجــــه
حفتهما للوغى نبل وأقــــــــــواس
كيـــــوبد فيهـــما يـــــدس أحـــفـــــــادا
ومن جمالهما يجيئه إلباس
البطن قارب والذراع مجــــــــــــــداف
يا بحر ما راعت البحارأجـــــراس
لم يهدني غير نجمتين في الصـــــــــدر
فالسندباد أتى عليه إفــــــــــــلاس
حتى رمتني كليل الجهدأمـــــــــــــواج
وقبل ألقى بي المحيط إحســــاس
في الأنف والوجه ذكرى من شذا عطر
يغضي حييا كسيرا دونــــه الآس
قد صنته عن فضول حاسد واشــــــــي
كأنه في بني الإنسان خنــــــــاس
ياصاح قلبي حلفت للهوى نـــــــــــذرا
إن الهوى عندنا دين وأقـــــــداس
جهرت في العشق بالتوحيد إيمانـــــــا
ما همني أن حور العين أجنــاس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى