الأحد ١٤ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم قصي محمد أحمد

صلاة في محراب الحزن

يانفس يا وكر الهموم تمهـلي

فيم التأمـل في وجود راقي

فيم التأمل؟ والحياة كئـيبـة

والسعد فان والهمـوم بواق

فلقد بدا لي في بواكير الـصبا

فجر مطل ضاحك الإشراق

أودعته كل المنى في نـظـرة

حمّلـتها وبثتهـا أشـواقي

ولبثت أرقب ضوءه وبهـاءه

لأدسها في القلب ،في أعماقي

لكن لقد جاء الصباح بظلمـة

ملعونـة وتلـبدت آفـاقي

ورأيت مابين الوعود جـداولا

تجـري بمـاء سائـل رقراق

فأخـذت عدّة مشربي وقصدتها

فـوجدتها سما يمـح مذاقـي

وخرجت للسهل النضير ومأملي

أن أرتـوي بجمالــه الرقاق

فلعل أثقـال الـشقاء تفوتـني

وتعـود تخفق بالرضـا أعراق

آه لقد غـام الفضاء وأقبلـت

ريـح الخراب ثعبث بالأوراق

وزنا بق السهل النضير تمـيتها

الريح القصوف بوابل الإحراق

حيث انطلقت إلى الحياة تعقبت

آثـار أقدامـي خطى الإرهاق

فأمات أحلام المنى في خافقـي

فأنساب ينضح بالأسى خفاق

فأدور في قيد الشقاء مفزعـا

جـمّ المـواجع دامـع الآماق

وكأن أبواب الجحيم تفتـحت

لتذلـني…لتزيـد في إغـراقي

والكون في لجّ الأسى متقلـب

يمسـي ويصـبح دامي الأعماق

قامـت به أقـداره سفاحـة"

غـلت يـديّ وقرحت أحداقي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى