الخميس ٢٤ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم صباح الشرقي

لنرفع البطاقة الحمراء عن حقوق الطفل

كم تسعد الطفولة البريئة بخيرات الله عليها، ونعمه الذي لا تحصى إلا أن هناك شريحة كبيرة منهم لا تعرف طريقا لتلك النعم والسعادة والحنان بين أحضان دافئة، هنا الفرق بين لعبة وأخرى، لكنه الواقع هو الفرق بين حق وحق، سعادة وأخرى. نجد العديد لم يظفر بمعجزة الطفولة الجميلة، بل يتشوقون لذوق عيشتها ما بين لعب ومرح وتحصيل وشقاوة، لكن للأسف الشديد أصبح المجتمع العربي يعج بظاهرة الأطفال في وضعية جد صعبة، جزاء ويلات الحروب و الزلازل وفيضانات...الخ، فتضاعف عدد المشردين من يتامى ومتخلى عنهم، و أبناء السبيل، وضحايا الحروب، إذ أصبحت أوضاعهم الصعبة والخطرة معضلة العصر الحديث التي لا تؤشر بالتفاؤل.

أهملت تلك الشريحة الضعيفة وتركت عرضة للضياع والآفات الاجتماعية والنفسية كذا الانحطاط الخلقي، أصبحنا نرى بأم أعيننا ما أدى إليه هذا الإهمال والذي معه أصبح يصعب فرز الصالح من الطالح، البقاء للأقوى والموت للضعيف وما تبقى يقبل الحكم باستسلام وإذعان.

الحضارة والحداثة قلبت موازين المجتمعات وفرضت اتساع هوة المفارقة، بل هوة الخلاف بين الحق والإنسان تبعا لقواعد وبرامج رسمية أو غير رسمية تضعها الدول ويطبقها الأفراد، إلى حد نرى فيه مستقبل أطفالنا ينجرف إلى أدنى المستويات، أصبح الشارع مأواهم والظلم ملاذهم، يلتقطون أحط الأخلاق والسلوك، وأفظع المعاملة الذي يمخر أثرها السلبي نفسية وشعور هذا الطفل الطاهر لبرئ، الإسلام كذلك حث المسلمين على ما يوجب من حقوق نسلهم عليهم. وبهذا أصبحت معضلة لا تقتصر على الدول العربية فحسب بل اتسعت حتى شملت الدول المتقدمة والكل يعاني ويئن من تبعاتها.

أقيمت خلال الأيام الأخيرة عدة برامج فنية وإعلامية وتنويرية ومحاضرات هدفها توعية الرأي العام من اجل توحيد الجهود وتضافرها للحد من انتشار هذا الوباء، لكن المخجل في الأمر هو ما أكده الكثير من المسئولين العرب أن ( عمل الطفل العربي قدره ومصيره الحتمي) ، مفارقة خطيرة أليس كذلك ؟؟؟ !!!

لنلقي نظرة وجيزة على أرقام وإحصاءات بعض الدول

حسب إحصاء المنظمات العالمية لسنة 2002 أثبتت أن 211 مليون من أطفال العالم أعمارهم بين 5-14 سنة يمارسون نشاطا في غاية الصعوبة، منهم 186 مليون يمارسون نشاطا يعد الأسوأ والأخطر بالنسبة لسن الطفل، و 141 مليون أعمارهم بين 15-17 سنة يمارسون عملا قاسيا، بين هذا العدد 59 مليون طفل مكره على ممارسة العمل

أفريقيا

تضم أعلى نسبة من الأطفال العاملين تقل أعمارهم عن 15 سنة، من بين الأسباب في ذلك هو الفقر والتخلف والأمراض المعدية مثل فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة سيدا، منهم 50 مليون طفل يزاول نشاطا بهذا تعد هذه النسبة الأكثر ارتفاعا في العالم

المغرب

استنادا إلى البحث الوطني حول تشغيل الطفل لسنة 2000 بلغ عدد الأطفال العاملين 5.4 مليون تتراوح أعمارهم بين 7-14 سنة، %87 من الوسط القروي و %13 من الوسط الحضري، 84.6% من اليد الصغيرة الشغيله لا تتوفر على مستوى دراسي مقابل %13.4 لها المستوى الابتدائي. إذ تبلغ نسبة الذكور من هذا العدد %58
والإناث %42 السبب كذلك الفقر، كثرة الإنجاب، التفكيك الأسري، الهجرة من البوادي، مواقف اجتماعية تؤيد عمل الطفل من اجل الربح الأوفر ... الخ

العراق

أطفال العراق حالة خاصة، لها أسباب عدة وأبعاد كثيرة، لا توجد أرقام صحيحة بسبب أوضاع البلاد لكن ما يؤشر عن حالة القلق والخطر هو تزايد عدد الأرامل والترمل، إذ بلغ عددهن.أكثر من خمس ملايين ونصف، بهذا تتضح لنا الصورة من الكم الهائل للأطفال واليتامى والمرضى والمعاقين، الذين يتعرضون كذلك لأبشع أنواع الأعمال وأخطرها وهذا ليس من السهل محاربته بسرعة وحكمة

البرازيل

حسب إحصاء 2004 أثبتت النتائج أن 2.5 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 10-17 سنة يمتهنون حرفا تعيق نموهم وتهدد مستقبلهم.

أسيا

يعمل فيها كذلك العدد الأكبر من الأطفال، حسب إحصاء 2000 بلغ عددهم إلى 122 مليون، أعمارهم بين 5- 14 سنة

فلسطين

أظهرت نتائج الإحصاء الذي أصدره جهاز إحصاء مركزي فلسطيني أن 71% من أطفال فلسطين أعمارهم دون 15 سنة أي ما يعادل 40500 طفل سواء بالأجر أو دون ذلك يمارسون نشاطا بسبب الفقر وانعدام فرص الشغل لآبائهم، كذلك ظروف البلاد لها دور كبير في انتشار هذه الظاهرة، من خلال سياسة الاحتلال التي تتمثل في الحصار والإغلاق والتي تعد سببا مباشرا في هذه الأزمة التي حولت طفولة فلسطين إلى باعة متجولين أو مدمنين أو متسولين. دمرت ودفنت أحلامهم وطموحهم، كذلك أظهرت نفس الدراسة أن الساعات الذي يقضيها الطفل في العمل تجاوزت بعض الأحيان 25.6 بالنسبة للفئة ألعمريه بين 5 – 9 سنوات و 20.3 بالنسبة للفئة 10
– 14 سنوات و 33.8 بالنسبة للفئة 15 – 17 سنة أسبوعيا.

ألمانيا

المجتمع الألماني لم يسلم من هذه الظاهرة رغم القوانين الصارمة والعقول الواعية والإمكانيات المتاحة والمبادرات النبيلة التي تحمي الأطفال وتنظم عملهم حسب أعمارهم والذي يكون غالبا بين 13 و 16 سنة، إذ يسمح القانون الألماني بتشغيل الأطفال في بعض المهن البسيطة، مثل توزيع الجرائد، إلا أن الأرقام تشير إلى ارتفاع عدد الذين يجبرون على العمل ن اجل إعانة عائلاتهم ليقفز العدد إلى 723560 طفل وفقا لإحصاءات جمعية حماية الطفولة بنفس البلد بينهم 2000 طفل يمتهن الدعارة وأكثر من 600 ألف موقع على الانترنيت يروج لدعارة الأطفال.

أمريكا اللاتينية

وصل عدد الأطفال النشطين في ميدان العمل إلى 5.7 مليون

اليمن

2 ملايين طفل لا تدرس ولا تعمل، %79 من سكان هذا البلد البالغ عددهم 19 مليون نسمة هم من الأطفال اذ نجد أكثر من 480 ألف طفل تعمل في مهن لا تناسب أعمارهم ونجد نوعا آخر تتاجر فيهم العصابات وتهربهم للسعودية وبلدان أخرى لاستعبادهم وتعنيفهم وإذلالهم بعيدا عن أسرهم وأوطانهم. والعدد في تزايد اذ وصل إلى 43% من الأطفال تبلغ أعمارهم بين 12 – 14 سنة، و %19 بالنسبة للفئة بين 15 – 18 سنة.

أوغندا

تجاوزت الأرقام في هذا البلد عدد 3 مليين طفل تزاول نشاطا مهنيا منهم 2 ملايين تعمل في ظروف جد سيئة

روسيا

أكثر من 700 ألف يتيم وأكثر من 2 ملايين مراهق وأكثر من 6 ملايين طفل قاصر في ظروف اجتماعية سيئة، بينهم 4 ملايين مراهق تتعاطى المخدرات ابتدءا سن 11، بينهم مليون مدمن ، توضع لنا بعض المعطيات أن ما بين 60 و 70 ألف جريمة تقترف من قبل الأطفال الذين لم يبلغوا بعد سن حمل المتابعة الجنائية أضف 5000 قاصر تتبناهم مجموعات إرهابية وتشغلهم عندها . وهذا حسب تصريح وزير الداخلية الروسي رشيد نور غالييف في اجتماع اللجنة الوزارية للداخلية الروسية 1 يونيو 2006

باكستان

ما يفوق 19 مليون طفل يزاول نشاطا مهنيا بينهم فئة تعمل في المزارع لا تتعدى أعمارها بين 3 و 5 سنوات يظلون في الحقول من شروق الشمس إلى غروبها في
حالة مزية.

لنلقي نظرة في سطور على عمل الطفل:

تشغيل الأطفال نشاط اقتصادي، يحرمه من سموه وكرامته وحقه في عيش طفولته كباقي الأطفال، يضر نموه الصحي والجسدي والنفسي ويشمل العمله على ثلاث تصنيفات

1- العمل الغير مأدي عنه

2- العمل السري

3- العمل الغير مؤهل في قطاع غير مهيكل
والذي يعد العائق الأساسي أمام تم درس هذه الشريحة.

1/ أنواع المهن التي يمارسها الأطفال وتضر بهم

جمع النفايات، الخدمة في المنازل، باعة متجولون، المخدرات، التجنيد ألقسري،الصراعات مسلحة، التسول، العمل في ورشات البناء، الخدمة في المجالات الإباحية أو الغير مشروعة، الخدمة في الأماكن الغير مهيكلة، العمل في المناجم فوق وتحت الأرض، استخدام الآلات الخطيرة، المصانع، ورشات إصلاح السيارات، استغلالهم ضمن منظمات إرهابية، معامل تكسير الصخور، المزارع مثل مزارع الخضروات والحبوب، الفاكهة والتبغ، مقلع الصخور... الخ

2/ الأمراض والإصابات التي تصيب الطفل جراء هذه المهن

ضربات الشمس القاتلة أحيانا، الإعاقات المختلفة، عدم استقرار النمو الذهني، الروحي، النفسي، المعنوي والاجتماعي، الأمراض الجلدية المختلفة، الضعف، الجفاف، الاعتداء ألبدني، العنف والممارسة الجنسية عليهم، زجهم إلى الانحراف والاضطراب وارتكاب الجرائم، الإدمان على المخدرات والكحول، تعنيفهم من قبل المشغلين أو المشرفين أو زملاء العمل أو أشخاص من محيطهم، القلق والكآبة والكوابيس، الهروب من بيت العائلة السلوك العدواني الشرس بعض الأحيان، ثورات الغضب والانفعال الغير مبرر،، سلوكيات تدمير ألذات، الأفكار الانتحارية، العجز عن الثقة في الآخرين،الشعور ألانسحابي او السلبي، فقدان السيطرة، الخوف من المستقبل،الشعور بعدم الأمان،....الخ

3/ ما هي أسباب هذه المعضلة " تشغيل الأطفال "

النمو السكاني الكبير، واقع العولمة، تطور المبادلات التجارية، الانفتاح على الاقتصاد الذي يفرض المنافسة، رفع قيمة الموارد البشرية، الفقر، الحروب، الطلاق، الأمراض المميتة كالإيدز والسل...، الفشل الدراسي، الهجرة من البوادي، التفكك الأسري بأنواعه ، الأحداث التي غيرت التوازن الطبيعي للعالم، تهجير الأطفال، النزعة
الاستهلاكية التي تدفع الآباء إلي طلب المزيد من الدخل بواسطة أطفالهم، .... الخ

تصنيفات الطفولة في بعض البلدان وهي كما يلي:

 أطفال جنوب شرق أسيا : بالباحثين عن لقمة العيش وسط أكوام المزاول والأوساخ والفضلات
 أطفال الهند، الفلبين، و تايلاند: بباعة لحومهم الفتية البريئة للسياح الأجانب من اجل لقمة عيش
 أطفال العراق وفلسطين: أطفال القمع السياسي والعقوبات الاقتصادية والحروب
 أطفال أفريقيا: أطفال المجاعة والأمراض الفتاكة والنزاعات المسلحة والمجازر البشرية
 أطفال المجتمع العربي: ضحايا قدرهم ومصيرهم المحتوم
 أطفال المجتمع الغربي: ضحايا الوصي الغير متمكن
 الباقي منهم: أطفال ضحايا شطف العيش والحرمان والاستغلال والاستبداد

نجد عبر العالم:

130 مليون طفل لم يعرف طريق التعليم

100 مليون طفل يعمل قي ظروف سيئة وخطيرة

2 مليون طفل تموت سنويا من سوء التغذية في أروبا

100 مليون طفل لا مأوى لهم ملاذهم الوحيد هو الشارع

100 مليون طفل مجبر على ممارسة الدعارة

عدد كبير من الأطفال أدمنت على المحذرات

300 ألف طفل أرغموا على العمل في التنظيمات الإرهابية والمسلحة

اولويات الطفل وحقوقه :

 الحق في العيش الكريم والمشاركة والنمور والصحة
 الحق في الحماية من جميع أنواع الاستغلال والعبودية والاضطهاد
 الحق في التمدرس المجاني والتحصيل
 الحق في وقت للراحة واللعب والفرص المتساوية لممارسة الأنشطة الثقافية والفنية
 الحق في التطبيب المجاني
 الحق في الرعاية وضمان مستقبله
 الحق في البرامج الوطنية الشاملة بطريقة محكمة
 الحق في الأولوية البارزة من خلال العمل السياسي وعلى كافة المستويات لضمان وتطبيق حقوقه التي تنص عليها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة و التي تتضمن 54 مادة والتي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 والتي تم بدء تنفيذها يوم 2 أيلول/سبتمبر 1990، وفقا للمادة 49

بعض الحلول والمداخلات المفروضة للحد من هذه الآفة:

 التربية والتعليم هو أفضل علاج لمحاربة عمل الطفل
 التعليم المجاني على الأقل في المرحلة الابتدائية
 تشجيع التعليم وتعميمه
 الرقابة الفعالة على تطبيق قانون الطفل
 الإشراف المستمر على شؤون الطفل
 توسيع وتنشيط برامج محاربة الفقر
 دعم البرامج الغير نظامية وبرامج التكوين المهني
 تطبيق وتفعيل المقتضيات التشريعية والتنظيمية
 تحسين وتحسيس وتعبئة المجتمعاتو المنظماتو النقاباتو أرباب الشغلو مفتشي الشغل
و أجهزة الإعلام والآباء، والأسر وكل المسئولين .
 تشجيع البرامج المتعلقة بمحاربة عمل الطفل
 تعبئة الموارد البشرية واللازمة لحل هذه المشكلة

من بين العقبات التي تحول دون تحقيق التمدرس للأطفال محور اجتهاد منظمة اليونيسيف بالاشتراك مع البنك الدولي ومنظمة العمل الدولي وغيرها من الشركاء من اجل جمع الموارد وتفعيل التدابير لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال في العالم والتي تظم أزيد من 160 منظمة غير حكومية والتي تقدم إعانات في هذا الصدد، إذ حسب تقريرها الذي أكد أن معظم الدول العربية حققت تقدما لا بأس به في ميدان تنمية الطفل العربي خاصة مجال التعليم، الصحة والخدمات. ولا زالت تسعى عدد من البلدان للحصول على مساعدات مادية ومعنوية لتفعيل إجراءات واسعة وبنائه لهذا الهدف من منظمة العمل الدولية التي تم تأسيسها سنة 1992 بمشاركة 6 دول مولتها ألمانيا بحصة الأسد، واتسعت رقعتها وأصبحت تضم 192 دولة في نوفمبر 2005. والغريب في أن أمريكا لم تسجل انضمامها بعد لهذه المجموعة كذلك الصومال.
مازال الكثير مما يتعين القيام به في هذا المجال، بكل جدية وإصرار، لأنه أمر يتعلق بحماية النسل الذي به تسمو المجتمعات سيما أن عدد سكان العالم العربي حسب إحصاء 2002 تعدى 297.5 مليون نسمة، ارتفع إلى أزيد من 310 مليون نسمة سنة 2004 أي زيادة 4% خلال سنتين ، وإذا استمر على هذا المنوال سوف يصل إلى
440 مليون نسمة خلال سنة 1015 وهذا ما يمثل اكبر وأضخم تحدي سيواجهه المجتمع العربي.إذ يصل حجم الفقر إلى 20% في 5 دول عربية.

من بين الدول العربية التي حققت أهدافا منشودة في حقوق الطفل

قطر، الإمارات العربية، الكويت، السعودية، البحرين، لبنان، المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الأردن، سوريا، عمان، ليبيا، جيبوتي
.
النسل هو الجزء الحيوي في المجتمع، والاهتمام بهذه الشريحة واجب وأنفع، ولأنه هو القوة التي لا نظير لها وهو رجل وامرأة المستقبل وعماده، والعناية بحقوقهم دليل صدق الرغبة في التغيير للأحسن والتي تتجلى في يقضة المسئولين وشهادة حسن تدبيرهم وأفكارهم وأخلاقهم وفهمهم شعوبهم وأوطانهم وأطفالهم. يجب تظافر الجهود بين سدة الحكم وأصحاب القرار وأولياء الأمور في إظهار النية السليمة من اجل اقتلاع جذور الوباء الفتاك، كذلك يجب تطهير العقول من كل المصالح التي تجري مع التيار ولا تقف أبدا أمامه، فما من مجتمعات لا تبالي ولا توفر الحماية لنسلها إلا وتجري مع التيار قد تحتاج وفي وقت عصيب من الأوقات إلى طفل واحد يقف صامدا في وجه ذلك التيار فلا تجده بذلك تكون قد ألحقت إجحافا معيبا وظالما في حقها وحق نسلها، فلا تفعلوها كما فعلت بني إسرائيل يوم قالت لموسى عليه السلام ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون )

كلا القعود لا يجدي في سمو المصالح، لا تعترف به الحقوق ولا الشرائع السماوية ولا الديموقراطية ولا تستسيغه العقول ولا صيرورة الحياة، بل لا تعرفه السياسة الرشيدة ولا التفكير السليم. مفروض علينا أكثر من أي وقد سبق الاقتباس والاستفادة من ما هو صالح ومن المجهود البشري لرفع مستوى أجيالنا والقفز بهم إلى ساحة العلم والمعرفة والعطاء الجيد الوفير.

التضامن هو سر حماية هذا التراث الإنساني والروحي لجذورنا والرياء هو الإخفاق في تنظيمه وتوجيهه ودفن مقوماته في التراب.
( لكل امرئ وما يستحق
وكل امرئ وما يحتاج )


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى