
الخلاصة

أشتاقُ أنْ أرتمي حتى على سُبُـلٍ
فيها خُطاكِ وأفديها بأوزاني
فكمْ تقَوّلـْتُ أنّ الحُبّ َ لي شرَفٌ
وكم تقوّلـْتِ أنّ الحُبّ َ أخْـزاني
شاعر عراقي
أشتاقُ أنْ أرتمي حتى على سُبُـلٍ
فيها خُطاكِ وأفديها بأوزاني
فكمْ تقَوّلـْتُ أنّ الحُبّ َ لي شرَفٌ
وكم تقوّلـْتِ أنّ الحُبّ َ أخْـزاني
سامِحْـني ليسَتْ أشيائي ...
بيَدي بلْ كانتْ بيدَيْكْ !
كم قدْ غادَرتـُكَ لكنِّي
مِثْـلَ المَجْـنونِ أعودُ إليكْ
سَـلـِّمْ لي يا طيرُ على وطني
وعلى حقلي
وعلى نهْرِي اليابس ِمن سنتينْ
يا أيّها الهدهدُ الزَوّارُ مَنـْزِلـَها
قل لي بربِّـكَ من أينَ الطريقُ لها
غابتْ حياتي على عيني بعاصِفـَةٍ
كادَ التـُرابُ يُغـطـّيني لها وَلها
وقرّرتُ أمْـشي
فلا الأرضُ أرضي ولا الماءُ مائي
ولا الصوتُ صوتي ولا العُشّ ُ عُشّـي
طفِقتُ أُمَزّقُ كلّ َ الخيوطِ التي تربطُ الروحَ
بالجنةِ العاليه
يا أُمّ سالِمَ لا تقولي
لم يَحْـتـَرمْ ولدي حليبَـه
إنّ التي أخذَتْ نصيبَكِ
منْـهُ قدْ أخَذَتْ نصيبَه
إنّ العَدُوّة َ لم تكُنْ
أقسى عليهِ مِنَ الحَبيبَه
ليلة ُ الميلادِ أسْـرَجْـنا على الموقِدِ شمعه
وبدأنا نأكـُـلُ الكعكة َ حتى ...
لم نكـَدْ نـُـعطيكَ قطعَه !!
وأخذنا نشربُ النخْبَ الى آخِر ِ جرعه
فمضى الوقتُ بسرعَه
ماذا تركتِ لأعدائي و حرّاسي
حطّـمتِ قلبي ووجداني و إحساسي
تستنزفينَ دمي جَرْياً بأورِدتي
لتدْخـُليني كأنســـام ٍ بأنفــــاسي
و تكتبي بدلاً مني .. أنا رجُــلٌ
مراكِبي بيــنَ أقلامي و قـــرطاسي
وقفتُ والفاقِدُ الأحبابَ لا يقِفُ
مُودِّعــاً ونِياطُ القلبِ ترتجِفُ
لمّا رفعْنا الأيادي للوداع ِ أرى
حتى الذينَ تمَنـّوْا هجرَنا أسِفوا
أعيدي جناحي
أعيدي ليَ الخارطه
لكي تخلـُصِي من هديل ِ المساءْ ...
ومن زقزقاتِ التمَرّ ُدِ أُولى صباحي
لكي يرحلَ الطيرُ ... لا بُدّ َ من واسِطه
لكي تخـلـُصِي من صياحي
الصفحة السابقة | ١ | ٢ | ٣ | ٤ | ٥ | الصفحة التالية