الجمعة ٢٨ أيار (مايو) ٢٠٢١
بقلم عز الدين المناصرة

مصطفى الدمشقي

القصيدة التي رثى فيها الشاعر الراحل عز الدين المناصرة صديقه الراحل مصطفى بدوي [1] وقد نشرت في ديوانه (الخروج من البحر الميت).

ألا من رأى مصطفى البدوي يغني لأشجاره
اليابسة
ألا من رآه يبيع القصائد في الحانة البائسة؟
ألا من رآه يصلي لريح الشباب
ويبكي على صفو أيامه، مرمرت
وتولت كأيامنا البائسة
ألا من رأي مصطفى البدوي يقبل أيدي
النساء، النساء
ألا من رآه ينام على الأرصفة؟
(وينفث في العاهرات الحساء)
ويحكي عن القمح، والأرغنة
ألا من رأي مصطفى البدوي، ألا من رآه
فقد كان رغم الشيب حبيب الحياة
وقد كان دوما إله
ألا من رأى مصطفى البدوي؟ ألا من رآه؟
سأبكيك ما حن طفل لشهوة
سأنقش وجهك في كل فنجان قهوة
سأبكيك ما لامست شفتاي الشراب
سأبكيك ....آهٍ
سأبكيك حين أصير تراب


[1مصطفى بدوي..مواليد ١٩١٢ توفي ١٩٩١/أمي..درس القرآن عند الشيخ..عمل مدرسا لمهنة الحدادة في ثانوية للبنين في حلب، وبعدها في دمشق..له أربعة دواوين شعرية مطبوعة بعناوين..أوراق مهملة..البعد الخامس..متعب وجه المرايا..عائد من طفولتي..مصطفى البابي الحلبي دراسة و تحقيق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى